وفد أمريكي يشيد بجهود المملكة في تحصين بيئة العمل وفق المعايير الدولية

أعرب وفد من الكونغرس الأمريكي عن إشادته بالدور الريادي الذي تقوم به مملكة البحرين على مستوى دول المنطقة والعديد من دول العالم في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، إلى جانب جهودها في تطوير بيئة العمل وتحصينها من خلال تطبيق المعايير الدولية للحفاظ على حقوق أطراف العمل.

وأكد وفد الكونغرس، على أهمية الدور الذي تقوم به مملكة البحرين في مجال الحفاظ على حقوق أطراف العمل، مشيدًا بحرص المملكة المستمر على إطلاق العديد من المشاريع المبتكرة في المنطقة.

ولفت الوفد إلى أن سمعة المملكة تتعاظم بصورة جلية في مجال مكافحة الاتجار وانصاف العمالة وتعزيز حقوقهم، مضيفًا يمكن ملاحظة ذلك بالاطلاع على العديد من التقارير الدولية والأممية في هذا المجال، ومنها تقرير الخارجية الأمريكية المعني بتصنيف الدول في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص والذي صنف البحرين في الفئة الأولى لعامين متتالين.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أسامة بن عبد الله العبسي بمكتبه بالهيئة يوم الأربعاء (الموافق 19 فبراير 2020) وفداً من موظفي أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين والذي يزور المملكة حاليًا، بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية.

وأطلع العبسي الوفد الأمريكي على أحدث مستجدات مشروع إصلاح سوق العمل والخطوات التنفيذية التي اتخذت لتطبيقه، مستعرضًا مجموعة من المشاريع والمبادرات التي اتخذتها الهيئة في إطار حفظ حقوق العمالة، مؤكدًا حرص المملكة على صون بيئة العمل ومكافحة أي إجراءات ترتقي إلى مستوى الاستغلال أو الابتزاز أو الاتجار بالأشخاص، موضحًا أن احترام حقوق الأفراد والمساواة بينهم يعد سمة من الثقافة المجتمعية السائدة في المملكة.

كما أبدى رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص خلال الاجتماع، استعداد مملكة البحرين لنقل كافة خبراتها في مجال تطوير بيئة العمل ومكافحة الاتجار بالأشخاص إلى دول المنطقة والدول الراغبة في الاستفادة من هذه التجربة التي ترسخت على مدى 15 عامًا، لافتًا إلى أن إحدى الجهود العملية التي اتخذتها المملكة في هذا المجال تتمثل في تأسيس مركز خبرة وتدريب إقليمي في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص يعمل على وضع معايير وتدريب المدربين وتخريج الخبراء بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة في دول مجلس التعاون، على أن يقدم خدماته ليس للبحرين فقط وإنما على المستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.