“الدولية للهجرة” ترفع كفاءات مهارات مفتشي “سوق العمل”

img_07

افتتح الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أسامة بن عبد الله العبسي، صباح اليوم الأحد الموافق 23 أكتوبر 2016، دورة تدريبية لبناء قدرات مفتشي الهيئة على أحدث مهارات وأساليب مكافحة الاتجار بالأشخاص وتقديم المساعدة للعمال المستغلين، التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة (IOM).

وتحدث الرئيس التنفيذي خلال الدورة التي تستمر حتى بعد غد الأربعاء، عن دور قطاع التفتيش والمهام والمسؤوليات التي تقع على عاتق هذا القطاع للحفاظ على سلامة السوق المحلية، وضبط أي مخالفات من شأنها تشويه ديناميكية الاقتصاد الوطني والتأثير سلبًا على القدرات التنافسية للقطاع التجاري.

وأشار العبسي إلى أن التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة يأتي بهدف الارتقاء بدور قطاع التفتيش، وتطوير خبرات وأداء موظفي القطاع، مثنيًا على الجهود التي تبذلها المنظمة في هذا المجال، ومعربًا عن شكره وتقديره للدور الذي تلعبه المنظمة وتعاونها مع الهيئة في هذا الإطار.

وتركز الدورة التدريبية لموظفي الهيئة التي يشارك فيها 70 موظفًا من قطاعات التفتيش على بناء القدرات لدى المفتشين الهيئة من أجل مكافحة الاتجار بالأشخاص وتقديم المساعدة للعمال المستغلين.

كما تعمل الدورة على تكوين المعرفة والمهارات والأدوات اللازمة للمفتشين لتحديد حالات الاتجار بالبشر، تعريف المفتشين على أدوارهم ومسؤولياتهم فيما يتعلق بمساعدة الضحايا، بما في ذلك دعم أجهزة العدالة الجنائية، إلى جانب دور المفتشين في تنفيذ الآلية الوطنية للإحالة.

يشار إلى أن الهيئة اتفقت قبل نحو عام مع المنظمة الدولية للهجرة على وضع خطة عمل للتعاون الفني مع المنظمة في مجال التدريب لرفع مستوى الكفاءات وقدرات الكوادر الوطنية في مختلف أجهزة الدولة، ودعم إنشاء مركز وطني متخصص في مجال تنسيق الجهود الوطنية في مكافحة الإتجار بالأشخاص، إلى جانب التنسيق وضع الإجراءات والكتيبات التعريفية وآليات التعامل، علاوة على تنسيق الجهود للمساعدة في التوعية ببلدان المنشأ من خلال استخدام مكاتب المنظمة في مختلف دول العالم.

وقد أثنى المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة (IOM) وليم لاسي سوينغ في رسالة سابقة إلى الهيئة على للجهود التي تبذلها المملكة في حماية العمالة الوافدة ومكافحة الإتجار بالأشخاص ورفع الوعي المجتمعي ككل، وأشار إلى أن “مملكة البحرين تعتبر نموذجًا عالميًا لأفضل الممارسات المتبعة للعمالة الوافدة، مشيدًا بمبادرات المملكة الهادفة إلى ضمان التوظيف الأخلاقي وحماية العمال المتعاقدين الأجانب ومكافحة الإتجار بالأشخاص في البحرين”.

وأشاد بجهود المملكة ممثلة في هيئة تنظيم سوق العمل الابتكارية الساعية لرفع مستوى الوعي حيال مكافحة الاتجار بالبشر، ليس على المستوى القطري وإنما على المستوى الإقليمي عبر الحملة التي تم إطلاقها مؤخرًا “إنسان”، معربًا عن تطلع المنظمة إلى مواصلة التعاون مع المملكة لمواصلة السعي لضمان ممارسات التوظيف الأخلاقية ومأوى الأشخاص المتجر بهم، والقضاء جوهريًا على الإتجار بالبشر.