البحرين في المركز الأول عربياً كأفضل دولة لسكن وعمل الوافدين

المنامة – عباس سلمان

احتلت البحرين المركز العاشر عالمياً كدولة مفضلة من قبل العمال الأجانب للعمل والعيش فيها، وفقاً لمسح قام به Expat Explorer HSBC، والذي يعد أكبر مسح من نوعه في العالم، خلال العام 2012 على 5 آلاف أجنبي يعيشون خارج أوطانهم. كما أن البحرين هي الأولى من بين دول الخليج العربية بالنسبة لتفضيل الأجانب العمل والعيش فيها.وجاءت البحرين بعد جنوب إفريقيا، التي احتلت الرقم التاسع، ولكنها متقدمة على العديد من الدول الغربية والآسيوية، مثل الصين وأستراليا وإسبانيا وألمانيا واليابان وكندا، وحتى الولايات المتحدة الأميركية التي كانت في المركز رقم 22.

ونالت سنغافورة المركز الأول، تلتها تايلاند، ثم جزر كايمان، في حين حصلت قطر على المركز 16، وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة بعدها لتحتل المركز 20، في حين كانت المملكة العربية السعودية رقم 23، وسلطنة عمان 28. أما الكويت فاحتلت ذيل القائمة عند رقم 30.

ويعيش في البحرين، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1,2 مليون نسمة، أكثر من 600 ألف أجنبي، أو 52 في المئة من عدد السكان، معظمهم جاءوا من شبه القارة الهندية والفلبين، من أصل نحو 14 مليون أجنبي يعيشون في دول الخليج العربية، نصفهم تقريباً في المملكة العربية السعودية.

ونالت البحرين، وفقاً للتقرير، المركز 14 من بين 30 دولة، من حيث الدخل للأجانب، والمركز الرابع من حيث السكن الراقي، و13 لمساعدة الموظفين المحليين، و12 لبرك السباحة، والخامسة لتملك أكثر من عقار، والثانية من حيث السيارات الفارهة، والخامسة للعطلات المريحة، والثامنة للرعاية الصحية.

كما حصلت على المركز الخامس بالنسبة إلى للحصول على الأصدقاء (أجانب)، والثالثة في ثقافة العمل المحلية، والخامس في تأسيس الخدمات، والثانية للاندماج في الثقافة، و12 في المواصلات المحلية، و23 بالنسبة إلى الطعام، و16 في الثقافة المحلية، و18 في استخدام اللغة المحلية، ولكن البحرين هي الثانية في عمل أصدقاء محليين، وكذلك في بيئة العمل، بالإضافة إلى الشعور بتقبل (الأجنبي) في العمل.

وقال التقرير إن التوقعات الاقتصادية في معظم دول الشرق الأوسط والمنطقة إيجابية، وأن المنطقة هي مكان مفضل لعيش الأجانب، ولكن هذا الاتجاه ليس في كل دولة من دول الشرق الأوسط، وأن العمالة الأجنبية في البحرين ترسم صورة مختلفة عن تلك الموجودة في بقية دول الشرق الأوسط من خلال مجموعة من العوامل.

وأفاد أن واحداً من كل 10 من المغتربين جرى مسحهم يعتقدون أن البحرين تسير في الاتجاه الصحيح، بينما الربع يعتقدون أنها تسير على الطريق الخطأ، وأنه «في حين أن التوقعات الاقتصادية أعلى من المعدل في كل دولة من دول الشرق الأوسط، فإن حالة الارتياح الاقتصادي في البحرين هي أقل من المتوسط العالمي».

وأوضح التقرير «هذه ليست الحالة التي تبلغ عنها العمالة الوافدة أعلى مستوى من عدم الرضا، إذ إن عدم الاستقرار السياسي في البحرين لا يزال مثار قلق أكبر من الحالة الاقتصادية. وفي حين أن معدل الأجانب الذين يسعون لمغادرة البحرين هو في معدل بقية دول الشرق الأوسط، فإن أكثر من نصفهم سيفعلون ذلك نتيجة لعدم الاستقرار السياسي».

وأضاف «في حين أن هذا الرقم أعلى بكثير من المتوسط العالمي، وأعلى كذلك بكثير من بلدان أخرى في الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية، وقطر، يبدو أن الربيع العربي كان له أثر واضح في البحرين منذ بداية العام 2011، وأن التأثيرات لا تزال ملحوظة على آراء المغتربين الذين يعيشون في الدولة». ويبدو أن التقرير كان يشير إلى الاحتجاجات التي بدأت في البحرين في فبراير / شباط العام 2011.

ومن جهة أخرى، أفاد التقرير أن 5 دولة آسيوية، وهي سنغافورة، وتايلاند وهونغ كونغ والصين وفيتنام بدأت في نيل «الثروة الأجنبية»، وأن 43 في المئة من الذين جرى سؤالهم في الدراسة يحصلون على 250 ألف دولار سنوياً في سنغافورة، بعد أن كانت دول الشرق الأوسط في السابق وجهة مفضلة للأجانب الذين يرغبون في زيادة ثرواتهم.