السنابس- هيئة تنظيم سوق العمل
كشفت النشرة الفصلية التي تصدرها هيئة تنظيم سوق العمل لمؤشرات سوق العمل الرئيسة والتي تغطي مؤشرات الربع الثاني من العام الجاري 2010، كشفت أن أعداد العمالة الأجنبية غير النظامية بالمملكة بلغت بنهاية شهر يوليو الجاري 41168 عاملاً، وبلغ عدد العمالة الأجنبية التي تمت عملية انتقالها إلى صاحب عمل جديد خلال الربع الثاني من هذا العام بلغ 2,819 عاملاً، فيما انخفض المعدل السنوي لنمو العمالة الأجنبية ليصل إلى -2.4%، في الوقت ذاته الذي استمر فيه الارتفاع في إجمالي العمالة الوطنية الربع الحالي ليصل إلى 139,347 بزيادة سنوية تقدر بـ 0.5% بالمقارنة مع الربع الثاني من العام السابق، وارتفع وسيط أجور البحرينيين في هذا الربع أيضاً ليصل إلى 438 ديناراً بحرينياً ممثلاً بذلك زيادة وقدرها 2.1%، كما انخفض عدد تصاريح العمل الصادرة من هيئة تنظيم سوق العمل بنسبة 12.4% بالمقارنة مع الربع نفسه من العام 2009 وقد حافظت المؤسسات الصغيرة على نسبة 45% من إجمالي تصاريح العمل الصادرة خلال هذا الربع.
بدأت تؤتي ثمارها لتحقيق رؤية 2030
وصرح الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل علي أحمد رضي بأن هذه النتائج التي تحدث لأول مرة منذ تدشين الهيئة لخدماتها، تدل على أن المشروع الإصلاحي في سوق العمل بدأ يعطي ثماره والتي تهدف إلى أن يكون البحريني هو الخيار المفضل للتوظيف تحقيقا للرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.
وكشف علي رضي أن أعداد العمالة الأجنبية غير النظامية بالمملكة بلغت بنهاية شهر يوليو الجاري 41168 عاملاً، يتوزعون الى ثلاث فئات حيث يبلغ عدد العمالة الأجنبية التي تركت العمل 16181، بالإضافة الى 18464 عاملاً ألغي تصريح عمله ولا يزال يعمل، فيما يبلغ منهم 6523 عاملاً اجنبياً انتهى تصريح عمله ولم يتم تجديده مما يعد في كل الأحوال مخالفات لقوانين سوق العمل، لافتاً الى أن هذه الأعداد للعمالة غير القانونية لا تشمل العمال الذي يعملون لدى صاحب عمل آخر غير صاحب عملهم الأصلي ولا تشمل كذلك العمالة المنزلية غير النظامية ولا الملتحقين الذين يعملون بصورة غير قانونية ولا الأجانب الذين يدخلون للمملكة بتأشيرة زيارة ويبقون ويعملون بالمملكة خارج القانون.
وأهاب رضي في هذا الخصوص بالعمالة الأجنبية غير النظامية الاستفادة من مشروع “الخروج الميسر” أو المسارعة الى تصحيح أوضاعهم قانونياً، مؤكداً أن الهيئة تبذل قصارى جهدها لمعالجة ظاهرة العمالة غير النظامية التي تعتبر تراكمات لأكثر من ثلاثة عقود ماضية.
إصدارات جديدة ومجددة وملغية
الى ذلك وعلى صعيد مقارب أوضح على رضي أن الهيئة أصدرت خلال الربع الثاني من هذا العام 30,960 تصريح عمل، 24,229 منها للعمالة، و186 للمستثمرين، و524 للعمالة المؤقتة، و6,021 تصريح إقامة للملتحقين بالعمالة الأجنبية. وبالمقارنة مع الربع نفسه من العام الماضي، نرى أن التصاريح الصادرة عن الهيئة شهدت انخفاضاً إذ بلغت تصاريح العمل الصادرة في الربع الثاني من هذا العام 30,960 بالمقارنة مع 36,362 في الربع نفسه من العام الماضي.
وأضاف رضي أن عدد تصاريح العمل المجددة بلغ 36,140 تصريح عمل خلال الربع الثاني من 2010، 27,237 منها للعمالة، و106 للمستثمرين، و330 للعمالة المؤقتة، و8,377 للملتحقين بالعمالة الأجنبية؛ وعلى غرار تصاريح العمل الجديدة فقد انخفض عدد التجديدات خلال الربع الثاني من العام 2010 لجميع أنواع تصاريح العمل بمعدل انخفاض 6.8% لتجديد تصاريح العمالة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
على الصعيد ذاته قال رضي أن مؤشرات الهيئة كشفت أن مجموع عدد طلبات إنهاء تصاريح العمل من قبل أصحاب العمل بلغ 18,660 طلباً، منها 15,667 للعمالة، و6 للمستثمرين، و549 للعمالة المؤقتة، و2,438 للملتحقين بالعمالة الأجنبية، كما استمر قطاع المقاولات في حيازة أعلى عدد من تصاريح العمل الجديدة بنسبة 34%، يتبعه قطاع البيع بالجملة والتجزئة بنسبة 21%، ومن ثم قطاع الصناعة بنسبة 15%.
انتقال العمالة إلى صاحب عمل آخر
وفيما يختص بانتقال العمالة كشف رضي أن إجمالي عدد العمالة الأجنبية التي تمت عملية انتقالها إلى صاحب عمل جديد خلال الربع الثاني من العام الجاري بلغ 2,819 عاملا، ولا تزال طلبات الانتقال بعد إنهاء تصريح العمل تحتل النصيب الأكبر بنسبة 63% من إجمالي الطلبات في هذا الربع بالمقارنة مع 64% من إجمالي الطلبات في الربع المنصرم، كما بقيت نسبة الطلبات بموافقة صاحب العمل السابق ثابتة عند 36%، في حين أن طلبات الانتقال بدون موافقة صاحب العمل السابق كانت 14 طلبا فقط مشكلة بذلك ما يقل عن 1% من إجمالي الطلبات.
لافتاً الى أن نسبة الطلبات المقدمة من قطاعات البيع بالجملة والتجزئة، والمقاولات والعقارات شكلت 65% من مجموع طلبات الانتقال، وقد سجلت المؤسسات الصغيرة (1-10 عمال) أعلى عدد لمعاملات الانتقال (1,366) بنسبة 48% من إجمالي طلبات انتقال العمالة.
الأجور وفجوة التكلفة بين البحريني والأجنبي
وفيما يختص بالأجور وفجوة تكلفة العمل كشف رضي أن وسيط أجور البحرينيين استمر في ارتفاعه التدريجي ليصل إلى 438 ديناراً بحرينياً ممثلاً بذلك زيادة وقدرها 2.1% بالمقارنة مع الربع نفسه من العام الماضي (429 ديناراً بحرينياً). إلا أن هذه الزيادة في هذا الربع تبدو أقل عما كانت عليه في الربع السابق (الربع الأول من 2010). كما تظهر الزيادة جلية في وسيط أجور البحرينيين بالقطاع الخاص أكثر منها بالقطاع العام وذلك بزيادة سنوية وقدرها 4.9% (320 ديناراً بحرينياً).
وأردف: لقد ارتفعت فجوة تكلفة العمل بين العمالة الأجنبية والوطنية في القطاعات المستهدفة (المقاولات، التجارة، الفنادق والمطاعم، وجزء بسيط من قطاع الصناعة) لتصل إلى 235 دينارا بزيادة وقدرها 16 دينارا بالمقارنة مع الربع نفسه من العام الماضي، ويعتبر السبب الرئيس وراء تقلبات فجوة تكلفة العمل هو ارتفاع مستوى أجور البحرينيين.