افتتح مؤتمر العمل العربي السابع والثلاثين..سمو ولي العهد: ضرورة حماية حقوق أطراف الإنتاج وتطوير مفاهيم العدالة

تغطية – خليل الزنجي – حسين العابد:

اكد صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، في الكلمة الرئيسية التي القاها في افتتاح مؤتمر العمل العربي في دورته السابعة والثلاثين يوم امس بفندق الخليج ان انعقاد هذا المؤتمر وبرعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه في مملكة البحرين في هذه الظروف,

خدمة للتنمية الوطنية في المجتمعات العربية, مشددا على اهمية انعقاد المؤتمر بمشاركة فعالة ملموسة من وزراء العمل في الدول العربية الشقيقة وكافة ممثلي المجتمع المدني ونخبة من المنظمات غير الحكومية العربية والعالمية, خاصة في ظل الظروف التي تطغى على الاقتصاد العالمي ومحاولة مواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية.

و حث سموه المؤتمرين على الاهتمام بحاجة مجتمعاتنا والعناية بسوق العمل وتنظيمه وتطوير مفاهيم العدالة وحماية حقوق متمنيا سموه أن تكون أعمال هذا المؤتمر موجهة الى خدمة مجتمعاتنا.

و وجه سموه شكرا خاصا لصاحب السمو الملكي العم العزيز الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر على ما هيأه و فريق وزارة العمل برئاسة سعادة الدكتور مجيد بن محسن العلوي وزير العمل و ما أعد من سبل النجاح لأعمال هذا المؤتمر و انعقاده في المملكة.

و دعا سموه, الله العلي القدير أن يوفق هذا المؤتمر و أن يجعل أعماله في خدمة المجتمعات العربية جمعاء و تحقيق آمال شعوبها في التقدم و التنمية

وكان المؤتمر قد افتتح بكلمة لوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في الجزائر ورئيس مجلس ادارة منظمة العمل العربية الطيب لوح اكد فيها ان انعقاد المؤتمر على أرض مملكة البحرين يعطيه زخماً وأهمية كبيرة وينعكس دون شك على أعماله ، فيؤكد مقومات نجاحه وتحقيق غاياته مقدما شكره الى القيادة الحكيمة على استضافتها هذا المؤتمر.معبرا عن أسمى آيات التقدير والاعتزاز لمملكة البحرين – ملكاً وحكومة وشعباً- لاحتضانها أعمال هذا المؤتمر ، مشيرا الى ان شمول هذا المؤتمر بالرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، نابع من تقدير جلالته ودعمه لمنظمة العمل العربية باعتبارها أبرز مؤسسات العمل العربي المشترك التى تُعنى بقضايا العمل والعمال ، وتجسيد لرؤية منهجية وبعداً متميزاً في الاهتمام بالعمل وشئونه كأحد أهم عناصر الإنتاج.

وذكر لوح ان لحكومة الجمهورية الجزائرية شرف رئاسة مجلس الإدارة خلال العام المنصرم، مؤكدا أن هذا الشرف هو تكريم للجزائر وللسياسة الحكيمة التى تنتهجها بقيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لدعم العمل العربي المشترك ، وتعزيز أواصر الأخوة العربية والإسلامية، والدفاع عن مختلف القضايا القومية التى تواجه الأمة العربية.

واستعرض لوح مسيرة مجلس الادارة خلال العام الماضي حيث ناقش المجلس العديد من الموضوعات النظامية والمالية والإدارية والفنية التى تأتي في صلب اهتمامات منظمة العمل العربية.

فقـــد قام مجلس الإدارة بدراسة تقرير حول الآثار المدمرة للاحتلال الإسرائيلي على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين، والأراضي العربية المحتلة في الجولان السوري والجنــــوب اللبناني. وســــوف يتواصل دعمنــــا ومسانـدتنا لقضيــــة فلسطيـــــن حــــتى يحصل شعبنا العربي في فلسطين على حريته ويقيم دولته المستقلة وتتحرر كافة الأراضي العربية المحتلة في الجولان السوري والجنوب اللبناني .

كما قام المجلس بمناقشة تقرير حول الإنجازات والنشاطات التي قامت بها منظمة العمل العربية لعام 2009، والذي أبرز بوضوح الأنشطة المميزة والنوعية التي قامت المنظمة بتنفيذها والتي كان من شأنها تعزيز مكانتها على المستويين العربي والدولي وتوطيد الثقة بها لدى أطراف الإنتاج في الوطن العربي .

كما بحث المجلس الموقف المالي للمنظمة من حيث المساهمات والمتأخرات على الدول الأعضاء، وتقارير هيئة الرقابة المالية ومراقبي الحسابات عن الحسابات الختامية للسنة المالية المنتهية في 31/12/2008 .

وفي نهاية كلمته حيا لوح التجربة البحرينية الرائدة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤكدها المكاسب والنجاحات التي تحققت للشعب البحريني في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.