عادل مرزوق- ماذا بعد..؟
لابد أن تكون للاستثناءات التي خرج بها الصيادون في الآونة الأخيرة انعكاسات مباشرة على العديد من القطاعات الاقتصادية في البحرين، فإن كان للصيادين استثناءات فإن قطاعات أخرى ستطلب ذلك، وعلى هيئة تنظيم سوق العمل أن تتحمّل العديد من المطالبات الجديدة.
ستكون هذه المشكلة اختباراً جديداً لهذا الوليد؛ لبيان مقدرته على الصمود في تحمّل تركة كبيرة من ملفات وزارة العمل، وفي الوقت نفسه هو اختبار لمدى قدرة هذا الوليد على التعامل مع العديد من القطاعات الاقتصادية غير المحترفة – إن صح التعبير – أو تلك التي لا تساعدها مدخولاتها الاقتصادية على الوفاء بالالتزامات الجديدة تجاه الدولة.
الاستثناءات ستتبعها استثناءات أخرى، وهذا ليس انتقاداً لمبدأ الاستثناء، فالصيادون هم أكثر الفئات التي تضررت من الطفرة الأخيرة في استثمار سواحل البحرين بالدفان والبيع على المستثمرين. ولئلا يكون الاستثناء قاعدة “ورطة” ولا يكون رفض الاستثناء تدميراً لـ”القطاعات غير المحترفة”، تأتي ضرورة الحوار في تعديلات جديدة تحفظ للهيئة قوتها وإلزامية قراراتها، وتعطي لأولئك الفقراء بصفة “رجال الأعمال” فسحة من الحياة.