‮»‬تنظيم السوق‮«: ‬ليس من اختصاصنا منع الاستغناء عن العمالة الوافدة‮

تلقت‮ »‬الأيام‮« ‬تعقيبا من هيئة تنظيم سوق العمل بناء على ما نشر أمس على لسان الرئيس التنفيذي‮ ‬للهيئة علي‮ ‬رضي‮ ‬وفيما‮ ‬يلي‮ ‬نص التعقيب‮:‬
تعقيبا على ما نشر في‮ ‬صحيفتكم الغراء منسوبا إلى الرئيس التنفيذي‮ ‬لهيئة تنظيم سوق العمل علي‮ ‬رضي‮ ‬بأن‮ »‬النظام الجديد للهيئة الذي‮ ‬سيبدأ تطبيقه اعتبارا من ‮١ ‬يوليو القادم لن‮ ‬يسمح لأصحاب العمل بفصل العامل البحريني‮ ‬أو تسريحه أو تفنيشه من العمل،‮ ‬موضحا أن النظام الإلكتروني‮ ‬القائم على قاعدة البيانات الدقيقة سيحكم العلاقة بين أصحاب العمل والعمال وهيئة تنظيم سوق العمل‮«‬،‮ ‬ومحررا بقلم الصحفي‮ ‬خالد رضي،‮ ‬يطيب لي‮ ‬التوضيح لكم بان ما تطرق إليه الرئيس التنفيذي‮ ‬للهيئة وشرحه بوضوح خلال ندوة استضافتها جمعية ميثاق العمل الوطني‮ ‬يوم الأربعاء الماضي‮ ٥٢ ‬يونيو الجاري‮ ‬هو التالي‮: ‬ان من مبادئ أنظمة البحرنة التي‮ ‬سوف‮ ‬يتضمنها النظام الآلي‮ ‬لنظام إصدار تصاريح العمل هو المحافظة على العدد المتحقق من العمالة الوطنية المسجلين لدى صاحب العمل بتاريخ ‮٠٣ ‬يونيو ‮٨٠٠٢‬م،‮ ‬وفي‮ ‬حال انخفاض عدد العمالة الوطنية بعد هذا التاريخ فإن على صاحب العمل القيام بتوظيف عمالة وطنية مكان تلك التي‮ ‬تركت العمل،‮ ‬أي‮ ‬بمعنى المحافظة على نسب البحرنة المتحققة في‮ ‬ذلك التاريخ خاصة من حيث العدد،‮ ‬وفي‮ ‬حال تعذر توظيف العمالة الوطنية فيمكن لصاحب العمل مراجعة وزارة العمل بصفتها صاحبة الاختصاص بتوظيف العمالة الوطنية التي‮ ‬بدورها ستقوم بدارسة هذه الحالات ومعالجتها من خلال نظام التعهدات المقر من قبل مجلس الإدارة‮.‬
ويأتي‮ ‬إقرار هذا المبدأ من قبل مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل حرصا منه على وضع ضوابط من شأنها حماية العمالة الوطنية،‮ ‬والمحافظة على نسب البحرنة بشكل عام خصوصا في‮ ‬المرحلة الانتقالية التي‮ ‬سوف تتسلم فيها هيئة تنظيم سوق العمل لكامل صلاحياتها مع مطلع شهر‮ ‬يوليو القادم‮.‬
كما وأن الهيئة تود الإشارة إلى أن نظام إصدار تصاريح العمل المتضمن أنظمة البحرنة قد تم طرحه في‮ ‬أكتوبر ‮٧٠٠٢ ‬للمشاورات وفقا لما نص عليه قانون رقم ‮٩١ ‬بشأن تنظيم سوق العمل لسنة ‮٦٠٠٢ ‬على الجمهور وعلى الجهات المعنية وعلى الأخص‮ ‬غرفة تجارة وصناعة البحرين والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين،‮ ‬وتم على ضوء هذه المشاورات تعديل النظام ووضعه بشكله النهائي‮ ‬الذي‮ ‬يمكن الهيئة من تطبيقه في‮ ‬ذات الوقت‮ ‬يضع عمليات إصدار تصاريح العمل بين الموازنة مع متطلبات سوق العمل وحماية العمالة الوطنية والحد من التعامل مع أصحاب الأعمال‮ ‬غير الملتزمين بالأنظمة والقوانين المتعلقة بسوق العمل‮.‬
وفي‮ ‬حقيقة الأمر إن الهيئة لا تملك بحكم القانون أن تمنع الاستغناء عن عامل بحريني،‮ ‬فهذا الاختصاص ليس من مهامها إذ أنها معنية بإصدار تصاريح عمل العمال الأجانب،‮ ‬وإن كان اختصاص الهيئة مرتبطا بحماية العمالة الوطنية وجعله الخيار المفضل لأصحاب الأعمال إلا أن وزارة العمل هي‮ ‬جهة الاختصاص في‮ ‬ذلك قانونا وليس للهيئة الخوض في‮ ‬غير اختصاصاتها‮.‬
وكما‮ ‬يبدو بأنه اشتبه الأمر على خالد رضي‮ ‬نود هنا أن نوضح ما التبس عليه مقدرين له جهوده في‮ ‬نشر الوعي‮ ‬العمالي‮ ‬وجهوده في‮ ‬دعم مشروع تنظيم سوق العمل،‮ ‬متمنين من الجمهور الكريم وعلى الأخص أصحاب الأعمال والعمال الاطلاع على إجراءات ومعايير إصدار تصاريح العمل ونتائج المشاورات على الموقع الإلكتروني‮ ‬للهيئة أو الاتصال بمركز الاتصال على رقم ‮٥٥٠٦٠٥٧١ ‬في‮ ‬حال وجود اي‮ ‬استفسار لديهم‮ ‬يتعلق بأنشطة وإجراءات الهيئة‮.‬