مقاولون يشكون هروب العمال ويطالبون بعقوبات أشد لـ «السائبة»

الشهابي: عدم وجود قوانين مشددة يشجعهم على الهرب
مقاولون يشكون هروب العمال ويطالبون بعقوبات أشد لـ «السائبة»

أعرب مدير مؤسسة الأسد للمقاولات الإنشائية هشام مطر عن خشيته من ”ارتفاع نسبة العمالة السائبة بالمملكة في ظل تطبيق قانون حرية انتقال العامل وهناك نحو 40 ألف عامل هارب ويتوقع زيادتها، إذا لم تكن هناك عقوبات شديدة على العمالة السائبة والعامل الهارب من رب عمله”.
ولفت مطر إلى ”هروب 3 عمال آسيويين من مؤسسته، خلال أسبوع واحد، من دون سبب ولدّي شيكات وتقارير مالية وأوراق رسمية تثبت تلقي العمّال رواتبهم”، مضيفا أن ”كلفة العامل الواحد في اليوم 15 دينار”.
وأشار مطر إلى ”هروب 17 عاملا من مؤسسة الأسد خلال 6 أشهر، فيما كل الإحتياجات متوفرة لهم من حيث السكن، المواصلات،التأمين”، منوها إلى ”مراجعته السفارات ومكتب الشكاوى بوزارة العمل وهيئة تنظيم سوق العمل ومراكز الشرطة أكثر من مرة للاستفسار، عما إذا كان هناك بلاغ ضدي من قبل أحد عمّالي، ولم أجد أي شكوى”.
وقال ”خسرت ما يقارب 15 ألف دينار، فضلا عن تعطل المشروعات الإنشائية، ولدي استعداد لمكافأة أي شخص يعرف مكان عمّالي”، معتبرا أن ”القوانين التي تقف مع حرية انتقال العامل، عشوائية وتساعد العمّال على الهروب، وليس من المعقول أن يترك أصحاب المؤسسات أعمالهم للنزول في الشوارع ولصق صور العمّال الهاربين”.
وعبر مطر عن خشيته من ”تدهور أوضاع المؤسسات التجارية وأصحاب الأعمال البسيطة والمتوسطة بسبب دفع رسوم الـ 10 دنانير لهيئة تنظيم سوق العمل والخسائر المالية والأضرار بسبب هروب العمّال وطلب رفع الأجور من العاملين أو طلب الانتقال إلى كفيل آخر”،مضيفا أن ”معظم أصحاب الأعمال والمقاولين متضررون، ويقترب بعض المقاولين من الإفلاس بسبب عدم الإنصاف في حقهم، وعدم توفير القروض”.
وطالب مطر بـ” وضع قوانين عقاب شديدة للعامل المتسيب والذي يهرب من صاحب العمل من دون أسباب، مع استمرار التفتيش والبحث عن العمّالة الهاربة وترحيلها خارج المملكة”.
وتابع ” من المؤسف أنه إذا أبلغ صاحب العمل عن العامل الهارب لدى الجهات المعنية، تقول الجهات المختصة ( إذا عـرفتــون مكانهم خبرونا، وإذا شفتـونهــم علمـونا) ”، وفق ما قال. من جهته، أوضح المفتش بوزارة العمل زكي الشهابي أن ”عدم وجود قوانين شديدة العقوبة تساعد وتشجع العامل الأجنبي على الهروب من كفيله، والعمل لعدة سنوات دون إقامة مشروعة”، منوها إلى ”تنسيق وزارة العمل حملات مشتركة مع وزارة الداخلية وإدارة الهجرة والجوازات للبحث عن العمال الهاربين”.
وقال الشهابي ”عند القبض على العامل الهارب، يتم ترحيله خارج البلاد”.

 

أصحاب أعمال يعتصمون ويطالبون بإسقاط رسوم العمل

اعتصم عدد من أصحاب الأعمال بصورة سلمية أمام مبنى وزارة العمل في مدينة عيسى صباح أمس (الخميس) للمطالبة بإسقاط رسوم الضرائب الجديدة التي تسببت بإفلاس الكثير من المؤسسات داخل قطاع الأعمال، واصفين قرارات هيئة تنظيم سوق العمل بـ «الفاشلة» في تنظيم السوق. وجدد المعتصمون مطالبتهم بإلغاء ضريبة سوق العمل «غير القانونية» بحسب وصفهم عن كل عامل أجنبي والبالغة 10 دنانير وبدء العمل بجدية في ترحيل العمالة السائبة من البلاد إلى جانب القضاء على ظاهرة هروب العمالة ووقف عملية انتقالها من كفيل إلى آخر.

أكمل قراءة المقالة

ارتفاع أسعار مواد البناء وهروب العمالة أبرز أسبابها والمواطن الخاسر الأكبر

سعود علي

في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تشهد فيه البحرين ارتفاعاً‮ ‬ملحوظاً‮ ‬في‮ ‬أسعار مواد البناء وما‮ ‬يعكسه على المواطن،‮ ‬يتهرب مقاولون من مشاريع بدأوا بتنفيذها دون إكمال البناء،‮ ‬في‮ ‬أعقاب حصولهم على جزء مالي‮ ‬كبير من مستحقاتهم،‮ ‬وهو ما أثار ردود فعل متباينة لدى البعض‮. ‬ هذه المشكلة أثارت تساؤلات لدى المواطن عن الدور الرقابي‮ ‬للجهات المعنية على هذه الفئة؟ ومن الجهة التي‮ ‬ستحمي‮ ‬حق المواطن؟ وإذا كان ارتفاع مواد البناء سبباً‮ ‬في‮ ‬ذلك،‮ ‬ما ذنبه في‮ ‬أن‮ ‬يكون الضحية؟‮ .‬ يؤكد النائب الشيخ جاسم السعيدي‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون هناك التزام بين المتعاقدين سواء كانت شركات أو أفراد،‮ ‬وفي‮ ‬التجارة عرف راج بين الطرفين وهو‮ ”‬ما كان عليك‮ ‬غنمه عليك قرمه‮”‬،‮ ‬وإذا كانت الخسارة على الطرف الأول فيمكن أن تكون على الطرف الآخر‮”. أكمل قراءة المقالة