قدم سعادة السيد جمال عبدالعزيز العلوي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل خالص التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله بمناسبة يوم المرأة البحرينية المتزامن هذا العام مع الذكرى العشرون لتأسيس المجلس الأعلى للمرأة.
وأثنى الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل على الإرث التاريخي الكبير الذي أسست له المرأة البحرينية من خلال حضورها المستدام في مختلف ميادين العمل ومشاركتها الفاعلة في عمليات البناء الوطني للدولة البحرينية المدنية الحديثة والتي أسست وفق قواعد ومبادئ ترتكز على العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين، بالإضافة إلى اعتماد المجلس الأعلى للمرأة في الذكرى العشرين على تأسيسه عنوان “المرأة البحرينية في التنمية الوطنية.. مسيرة ارتقاء في وطن معطاء” كموضوع للاحتفاء بهذه المناسبة.
وبينّ العلوي أن المرأة البحرينية قدمت أروع الأمثلة في مسيرة العمل الوطني استمراراً للنهج الراسخ الذي أرسى دعائمه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، من خلال المشروع الإصلاحي لجلالته، كما وحققت نجاحات استثنائية عدة جسدت الإسهام الحقيقي لها في نهضة البلاد وتقدمها، باعتبارها أحد الأركان الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين.
وقال العلوي “ساهمت هيئة تنظيم سوق العمل تحت مظلة المساواة بين الجنسين وتعزيز تكافؤ الفرص بين موظفيها بمختلف الإدارات، وضمن إجراءات التعيين والتدريب والابتعاث والترقي الوظيفي وضمان مراعاة ادماج احتياجات المرأة العاملة، في تحقيق نسب عالية في نموذج قياس مؤشر الأداء المؤسسي المرتبط بإشراك المرأة العاملة، إذ بلغت نسبة توظيف الإناث (55%) مقارنة بالعاملين من الذكور”، حيث تتدرج في مختلف المناصب بدءا من المناصب القيادية ومواقع اتخاذ القرار الي مختلف الدرجات الوظيفية مضيفاً أن الهيئة عملت جاهدة على اتخاذ تدابير خاصة لتسريع تمكين المرأة في مجتمع “تنظيم سوق العمل” وذلك من خلال تفعيل لجنة تكافؤ الفرص التي اتخذت توصيات اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في التنمية مرجعاً لها.
وأبدى العلوي فخره واعتزازه بسجل المرأة البحرينية الثري والإنجازات المتعددة المدونة في التقرير الوطني الأول لقياس التوازن بين الجنسين بمملكة البحرين والذي أبرز الدور الكبير لملف تمكين المرأة البحرينية في خلقه توازناً مثالياً لدى المجتمع البحريني، مشيداً بفعالية وتأثير السياسات والتشريعات والخطط الوطنية المعتمدة في تحقيق مؤشرات الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، موضحاً أن الاستشهاد بالمنهجيات العلمية المعتمدة والمؤشرات والتقارير الدولية في مجال النهوض بالمرأة مع مراعاة خصوصية مملكة البحرين في هذا الإطار أسهمت في نجاح قياس الجهود الوطنية وإصدار تقرير متكامل أبرز جهود البحرين في سد الفجوة بين الرجل والمرأة.
وأكدّ العلوي على أن المرأة البحرينية تعد الثروة الحقيقية والرهان الدائم لمستقبل البحرين المشرق، وأن هيئة تنظيم سوق العمل تسعى دائماً لخلق بيئة متوازنة ومحفزة للمرأة تسهم في تطويرها بشكل مستمر عبر تطويع أفضل الممارسات بما يتوافق مع خصوصية المجتمع، وذلك وفق الأطر والآليات التي حددتها البيئة التشريعية الداعمة للمرأة بدءاً من الدستور إلى سلسلة الأنظمة واللوائح والقوانين المنظمة لعمل المرأة والتي كفلت لها تكافؤ الفرص في مختلف القطاعات.