إشادة برلمانية بريطانية بجهود مملكة البحرين في مكافحة فيروس كورونا خلال محاضرة مرئية أقامتها سفارة مملكة البحرين في لندن

أقامت سفارة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة بالتعاون مع لجنة الصداقة البحرينية البريطانية البرلمانية محاضرة مرئية بعنوان: (جهود مملكة البحرين في مواجهة فيروس كورونا)، وذلك بمشاركة كبيرة من أعضاء اللجنة البرلمانية وعدد كبير من النواب واللوردات والمهتمين يتقدمهم نائب رئيس مجلس العموم البريطاني نايجل ايفانز ، ووزير الدولة رحمن تشتي المبعوث الخاص لرئيس وزراء المملكة المتحدة لحرية الدين والمعتقد، ووزير حكومة الظل لشؤون الدفاع في البرلمان البريطاني النائب خالد محمود إضافة لمجموعة من السياسيين والبرلمانيين المهتمين، وعدد من البرلمانيين من مجلسي العموم واللوردات أصدقاء البحرين.

وقد أشاد عدد من النواب والمشاركين في المحاضرة بجهود مملكة البحرين في مكافحة فيروس كورونا والمساعي المبذولة لمساعدة المواطن والمقيم على حد سواء ليس فقط من الناحية الطبية ولكن كذلك من خلال الدعم الاقتصادي والمعنوي، مثمنين المساعدة التي قدمتها البحرين للمملكة المتحدة لإعادة رعاياها عبر مطار البحرين، كما أشاد النائب فيليب دان بجهود السفارة في تنظيم هذه المحاضرة وبالحضور الفعال والمعلومات المقدمة، في حين أعرب النائب جيليس واتلينج عن إعجابه بالإجراءات التي قامت بها البحرين، مشددًا على ضرورة الاستفادة من هذه التجربة الرائدة.

وخلال العرض، أعرب معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، عن سعادته بالحضور الكبير من قبل النواب واللوردات البريطانيين لهذه الفعالية، والذي يؤكد على عمق علاقات التعاون بين البلدين والاهتمام المشترك للاستفادة من التجارب وأفضل الممارسات لدى الدول في مواجهة هذه الجائحة.

وتطرق معالي السفير لعدد من الإنجازات التي تحققت في مواجهة جائحة كورونا، حيث استعرض سلسلة الإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين في هذا المجال والتي تعتبر رائدة في المنطقة والعالم وحصلت على أعلى الإشادات من المنظمات المتخصصة العالمية وذلك بفضل جهود حكومة مملكة البحرين التي تعمل على مدار الساعة وتبذل كافة السبل لحماية المواطن والمقيم على حد سواء وتوفير الرعاية الطبية اللازمة والمجانية للجميع، مع الإشارة إلى أن مملكة البحرين تعتبر من أعلى الدول في العالم من حيث إجراء الفحوصات الطبية مقارنة بالتعداد السكاني، وكذلك من جهة التعافي وعلاج الحالات فقد حققت نجاحًا مشهودًا في هذا المجال.

من جانبه، أكد سعادة السفير رودريك دراموند سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين، على التعاون القائم بين البلدين وبخاصة المساعدة التي قدمتها مملكة البحرين لإجلاء الرعايا البريطانيين من جمهورية الهند وغيرها من مناطق عبر مطار البحرين، وهو الأمر الذي يظهر مدى علاقات الصداقة التاريخية والتي تظهر في وقت المحن، مشيرًا إلى أنه ومن خلال تواصله مع المواطنين البريطانيين في مملكة البحرين فقد لمس منهم ارتياح بالغ لتواجدهم في البحرين خلال هذه الفترة وبخاصة من خلال الرعاية الصحية الكاملة المقدمة من الحكومة البحرينية لجميع المواطنين والمقيمين، إضافة إلى الدعم الاقتصادي للشركات والأفراد والذي يغطي الجميع، منوهًا بان التعاون بين البلدين مستمر رغم الجائحة وعلى كافة الأصعدة ويتم التنسيق لعقد مزيد من الاجتماعات المتخصصة بين المسؤولين والمعنيين في البلدين خلال الفترة القادمة.

كما استعرض السيد أسامة بن عبدالله العبسي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، الإجراءات التي قامت بها مملكة البحرين وبخاصة المتعلقة بفحص وعلاج العمالة الوافدة وتغطية كافة التكاليف المترتبة لمثل هذه الإجراءات بالمجان، ومن ضمن الإجراءات الرائدة التي تقدمها البحرين للعمالة الوافدة إضافة للفحص والعلاج في وقت الحاجة، تقوم بتوفير أماكن عزل مدفوعة بالكامل من قبل الحكومة لمن ليس لديهم أماكن في منازلهم لإجراء العزل الاحترازي، كما تقدم للعمالة المحتاجة وجبات معدة بشكل يومي ومواد غذائية وغيرها من أمور، مؤكدًا سعادته بأنه رغم ازدياد عدد الحالات المصابة من العمالة الوافدة إلا أن حالات التعافي عالية كما أن نسبة الوفيات عموماً منخفضة جداً مقارنة بعدد المصابين، وإن مملكة البحرين بفضل نظام تتبع الحالات المصابة وعمليات الفحص المنهجية والعينات العشوائية فقد قامت برفع عدد الفحوصات اليومي ليقارب الثمانية آلاف في اليوم وسيزداد مع مرور الوقت.

وفي ذات السياق، أشاد الكولونيل بوب ستيوارت  رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية، بإقامة هذه المحاضرة واعتبرها فرصة للاطلاع على التجارب الناجحة في العالم، داعيًا إلى الاستفادة من تجربة مملكة البحرين الناجحة في مواجهة فيروس كورونا، معربًا بالنيابة عن المجموعة بالشكر الجزيل لحكومة مملكة البحرين لما قدمته للمواطنين البريطانيين من مساعدة سواء من خلال الاجلاء أو عبر الفحوصات الطبية والدعم الاقتصادي ونجاحها الباهر في مواجهة الجائحة، وهي أمور تجدر الإشادة بها وتسليط الضوء عليها.