ترأس الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالأشخاص أسامة بن عبد الله العبسي، وفد المملكة مملكة البحرين الرسمي المشارك في اجتماع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، الذي ينعقد في بيروت وذلك من 26-27 سبتمبر الجاري 2017. حيث قدم الرئيس التنفيذي عرضاً تقديمياً ومداخلة ممثلة للمملكة سلط فيها الضوء على مشروع تصريح العمل المرن الذي طرحته الهيئة كأول مشروع نموذجي من نوعه على مستوى الشرق الاوسط.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى الجهود التي تبذلها مملكة البحرين للارتقاء بسوق العمل، متطرقًا إلى حزمة من التشريعات والقرارات التي أقرتها المملكة والتي تكفل حماية العمالة الوافدة، ومنها تأسيس المملكة مركز حماية ودعم العمالة الوافدة الذي يعدّ أول مركزٍ شاملٍ لتقديم الخدمات الوقائية والإرشادية للعمالة الوافدة، ويتضمن مركز إيواء للضحايا أو الأشخاص المحتمل تعرضهم لعمليات اتجار، كما قدم شرحاً وافياً عن تصريح العمل المرن دشنته الهيئة أخيراً لترتيب أوضاع العمالة غير النظامية وفق الأنظمة.
وأشار إلى أن عملية الإعداد لتصريح العمل المرن الذي يطبق للمرة الأولى في المنطقة، تمت خلالها مراعاة جميع الاعتبارات القانونية والانسانية والاجتماعية للنظام الجديد، وتمت دراسة الشروط والمتطلبات الكفيلة بتحقيقه لأهدافه دون الإخلال بالنظام العام في المملكة، مشيرًا إلى ان النظام يخدم الاقتصاد و العامل و التاجر.
ولفت إلى أن تصريح العمل المرن من شأنه أن يسهم في تحقيق مجموعة من الآثار الإيجابية على سوق العمل وعلى أكثر من صعيد، فمن ناحية يسهم في إدخال فئة “خارجة” حاليًا عن سوق العمل المنظم، ويسهم في احتوائها وتشريع عملها، ويسهم في معالجة ملف العمالة غير النظامية الذي بات مطلبًا ملحًا من قبل جميع إفراد المجتمع البحريني، وعلى صعيد آخر يسهم في خلق المرونة الكافية لسوق العمل، ويوفر لأصحاب العمل احتياجاتهم من العمالة العرضية وبصورة قانونية منظمة تسهل على كل قطاع أو ربّ منزل تحديد ما يريد منها وفق حاجته، في أية مهنة لا تتطلب ترخيصًا احترافيًا لمزاولتها.
وكانت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، قد نظمت بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة، وجامعة الدول العربية، وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأعضاء في الفريق العامل المعني بالهجرة الدولية في المنطقة العربية، اجتماعاً تشاورياً إقليمياً في إطار التحضير للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.
وشارك في الاجتماع نخبة واسعة من الجهات المعنية، تشمل ممثلين رفيعي المستوى عن الحكومات العربية، والمنظمات الدولية والإقليمية، وممثلين عن شبكات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، ومنظمات أرباب العمل والعمال، وخبراء وأوساط أكاديمية.
و أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالأشخاص أسامة بن عبد الله العبسي أن الاجتماع استعرض تجربة البحرين في إصلاح سوق العمل، وأشاد المؤتمرون بالتجربة اشادة كبيرة، حيث يمثل نموذجاً يحتذى به للحفاظ على حقوق أطراف العمل وبالأخص ضمان حماية العمالة الوافدة.
وأضاف أن الاجتماع ناقش أبرز ما تنطوي عليه الهجرة من قضايا وأولويات وتحديات في المنطقة العربية، كما بحث بناء فهم مشترك لأهمية الاتفاق العالمي بوصفه إطاراً يتناول أولويات المنطقة العربية وبلدانها في مجال الهجرة الدولية.