البحرين في الترتيب 19 عالمياً والأولى عربياً كأفضل وجهة للعمالة الأجنبية

احتلت البحرين الترتيب 19 عالمياً، وتصدرت الدول العربية بما فيها الخليجية، كأفضل وجهة للعمالة الأجنبية.

وبحسب تقرير مؤشر «اكسبات انسايدر ExpatInsider» السنوي، الذي صدر مؤخراً عن مؤسسة «انترنيشنز InterNations»، ويحمل عنوان «العالم في عيون العمالة الأجنبية»، تراجعت البحرين مرتبتين عن مؤشر العام الماضي، فيما أبقت على تصدرها ترتيب الدول العربية.

وجاءت نتائج المؤشر وفق استطلاع جرى عبر شبكة الإنترنت، في الفترة من 18 فبراير/ شباط وحتى 13 مارس/ آذار 2016، شارك فيه 14272 عاملاً أجنبياً، يمثلون 174 جنسية ويعيشون في 191 دولة مختلفة.

والمؤشر الذي يهدف إلى تصنيف الدول وفقاً لمدى جاذبيتها للراغبين في الهجرة إليها والإقامة والعمل فيها، يعتمد على خمسة مؤشرات أساسية، تتمثل في جودة الحياة (خيارات الترفيه، السعادة الشخصية، السفر والتنقل، الصحة، الأمن والأمان)، وسهولة الاستقرار (الشعور بالترحيب، حسن التعامل، تكوين الصداقات، اللغة)، والعمل في الخارج (الوظيفة والحياة المهنية، الموازنة بين العمل والحياة الاجتماعية، الأمن الوظيفي)، والحياة العائلية (توافر الرعاية الصحية والتعليم للأطفال، كلفة الرعاية الصحية والتعليم للأطفال، جودة التعليم، رفاهية الأسرة)، والتمويل الشخصي.

وبحسب التقرير، كان تراجع البحرين الأكبر في مؤشر الحياة العائلية التي تفضلها العمالة الأجنبية، إذ تراجعت من الترتيب 19 إلى الترتيب 34 عالمياً، على رغم كونها ثاني أفضل الدول الخليجية، بعد الإمارات، في هذا المؤشر.

كما تراجعت البحرين في المؤشر الفرعي بشأن جودة التعليم، إذ تراجعت من الترتيب الثامن في مؤشر العام الماضي إلى الترتيب 22 عالمياً هذا العام.

وذكر التقرير أن 10 في المئة من العمالة الأجنبية، تؤكد أن أبناءهم لا يتحدثون اللغة المحلية على الإطلاق، وأن هذا الأمر أكثر شيوعاً في البحرين وقطر بنسبة 44 في المئة و42 في المئة من العمالة الأجنبية المقيمة في البلدين على التوالي.

واعتبر التقرير أن ترتيب دول الخليج في مؤشر جودة الحياة كان الأقل بين بقية دول العالم التي شملها المؤشر، وعلى الصعيد ذاته، ترى العمالة الأجنبية أن عدم الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منطقة الخليج، يمثل مشكلة رئيسية، للمشاركين في المسح، وأن العمالة الأجنبية في البحرين والكويت والسعودية أقل رضا عن هذا المؤشر بالمقارنة بعمان والإمارات.

إلا أن التقرير اعتبر أن البحرين وعمان كانتا من بين أفضل 15 دولة في العالم في مؤشر سهولة الاستقرار للعمالة الأجنبية، وأن 21 في المئة من العمالة الأجنبية في كلتا البلدين، لا تجد صعوبة في عقد صداقات مع المواطنين بالمقارنة بنسبة 21 في المئة في دول العالم الأخرى.

وجاء في التقرير أن غالبية العمالة الأجنبية في دول الخليج، وبنسب تتراوح ما بين 56 و74 في المئة، لا يجدون أنفسهم مضطرين للتحدث باللغة العربية في تعاملاتهم اليومية، وخصوصاً في البحرين وعمان والإمارات، حيث أن اللغتين العربية والإنجليزية هما اللغتان الرئيسيتان للتواصل في مجال الأعمال.

وفي مؤشر العمل في الخارج، تصدرت كل من عمان والبحرين قائمة الدول الخليجية، وكانتا بين أفضل عشرين دولة في العالم في هذا المؤشر، وترى العمالة الأجنبية في الخليج، أن أهم ثلاثة أسباب تجعلهم يفضلون دول الخليج كوجهة لهم، تتعلق بأسباب مالية ونوعية الوظائف المقدمة لهم، باستثناء الإمارات حيث تحسين جودة الحياة هي أفضل عامل دفع العمالة الأجنبية للتوجه إليها.

ومع ذلك، لم تقتنع العمالة الأجنبية المشارِكة في المسح بوجود آفاق إيجابية في تحقيق تطور وظيفي في دول الخليج، عدا في الإمارات والبحرين اللتين تتفوقان على معدل المؤشر العالمي وتصل نسبته إلى 55 في المئة، إذ حصلتا على تقييمين إيجابيين في هذا المؤشر بنسبة 62 في المئة و57 في المئة، على التوالي.

وفي مؤشر الحياة العائلية، كانت دول الخليج ضمن الدول الـ 15 الأقل بين 45 وجهة للعمالة الأجنبية، وأنه عندما يتعلق الأمر بالخيارات المتاحة لرعاية الأطفال، فإن البحرين وبنسبة 48 في المئة، والإمارات بنسبة 51 في المئة، تتفوقان على المعدل العالمي في هذا المؤشر البالغ 46 في المئة، وعلى رغم ذلك، ترى العمالة الأجنبية أن رعاية الأطفال مكلفة جداً في البحرين، فيما يرى أكثر من الثلثين وبنسبة 69 في المئة أنهم راضون عن جودة التعليم الذي يتلقاه أبناؤهم في البحرين.