رد على شكوى أحد المواطنين في صحيفة أخبار الخليج

هيئة تنظيم سوق العمل تُعقب على شكوى

بناءً على شكوى المواطن الثمانيني التي تم نشرها بجريدة «أخبار الخليج» يوم 18 أغسطس الجاري ضد هيئة تنظيم سوق العمل، جاء إلينا الرد التوضيحي التالي من قبل إدارة العلاقات العامة والإعلام بهيئة تنظيم سوق العمل: بالإشارة إلى الشكوى الواردة إلى صحيفتكم الموقرة بعنوان: «أنا متقاعد في الثمانينيات.. وابني معاق.. وزوجتي مسنة.. وحفيدي طفل احتجت إلى سائق.. رفضوا وقالوا: لازم معاش 1000 دينار.. فمن أين؟!»، نود أن نلفت عنايتكم الكريمة إلى أن هيئة تنظيم سوق العمل تأخذ بعين الاعتبار الحالات الإنسانية وفقًا للقانون والمعايير الواضحة.

وبالنسبة إلى القضية التي نشرتها صحيفتكم الموقرة في العدد 13661 ليوم الثلاثاء الموافق 18 أغسطس 2015، نود أن نشير إلى أن رفض الطلب تم لعدد من المبررات:

أولا: تقديم الطلب تم من قبل ابن المواطن الثمانيني، لخدمة أخيه الذي تعرض لحادث مروري أصابه بإعاقة (وليس لوالده)، وقد أرفقها بتقارير صحية قديمة لأخيه مضى عليها ما يربو على عشر سنوات صادرة في عام 2005. وتنص القوانين على أن يتقدم الشخص المستفيد نفسه بالطلب (المعاق) وليس أخاه. علماً بأن الهيئة تراعي الحالات الخاصة التي لا تستوفي شروط الدخل، وعلى صاحب العمل التقدم بطلب باسم صاحب العمل المستفيد من التصريح.

ثانيًا: حجم الدخل غير مستوفٍ للشروط، إذ تشترط القوانين ألا يقل دخل صاحب العمل عن 800 دينار لاستقدام سائق في المرة الأولى من دون وجود عامل منزلي آخر، أو ألا يقل عن 1500 دينار للسائق الثاني، وأما بالنسبة للمواطن مقدم الشكوى فلديه عاملة منزلية، ويطلب سائقاً إضافيًا، وبذلك يجب أن يبلغ حجم دخله لاستحقاق تصريح استقدام السائق في حال وجود عامل منزلي آخر 1500 دينار فما فوق في حين أن دخله ودخل ابنه لا يصلان إلى هذا المستوى.

وفي جميع الأحوال لم يتقدم الشاكي بطلبه مطابقًا للاشتراطات المنصوص عليها بالنظام، وندعوه الى مطابقة الاشتراطات والتقدم من جديد لتتم الموافقة عليه.

وتؤكد هيئة تنظيم سوق العمل حرصها على التسهيل على المواطنين في إصدار رخص العمل مع مراعاة الجوانب الإنسانية وفقًا للقوانين المعمول بها.

الشكوى

أستحلفكم بالله أن تقولوا رأيكم
أنا متقاعد في الثمانينيات.. وابني معاق.. وزوجتي مسنة.. وحفيدي طفل احتجت إلى سائق.. رفضوا وقالوا: لازم معاش 1000 دينار.. فمن أين؟!

كتبت: زينب حافظ

رسالتا تعجب واستفسار يرسلهما مواطن بحريني ثمانيني، قدم أوراقه إلى هيئة تنظيم سوق العمل بغرض استقدام سائق، فرفض طلبه لأن معاشه يقل عن 1000 دينار بحريني، وهنا يكمن التعجب من ضخامة المبلغ، والاستفسار عما إذا كان هناك متقاعد في هذا العمر يتقاضى هذا المبلغ إلا كبار الموظفين؟!

المتقاعد يوسف محمد علي يوسف يبلغ الثمانين من عمره، رب لأسرة مكونة من ابن مطلق ومعاق إثر حادث سيارة حيث أصيب بشلل نصفي، وحفيد في الرابعة عشرة من العمر يبحث عمن يقوم بإيصاله إلى مدرسته وما إلى ذلك، وزوجة كبيرة في السن تعاني أمراض الشيخوخة، وتحتاج إلى متابعة صحية بشكل مستمر وهو قعيد على كرسي متحرك نظرا إلى تقدمه في السن وإصابته بأمراض الشيخوخة أيضا.

ويؤكد الحاج يوسف أن الظروف الصحية التي تعاني منها الأسرة جعلت احتياجهم إلى سائق أمرا ضروريا، مشيرا إلى أنه قدم طلبا إلى هيئة تنظيم سوق العمل، مصحوبا بتقرير من مجمع السلمانية الطبي يثبت إعاقة الابن، وشهادة من مستشفى الملك حمد بمراجعته للعلاج ثلاثة أيام في الأسبوع، وأوراق من مستشفى الملك حمد لتلقي الزوجة للعلاج ثلاث مرات في الشهر، ومستشفى الهلال الخاص بالمحرق لتلقي العلاج مرة أو مرتين أسبوعيا، بالإضافة إلى احتياجه كلما اشتد عليه التعب الى أن يعاود المستشفى أو المركز الطبي لتلقي العلاج، ولكن طلبه قوبل بالرفض. وبالاستفسار منهم عن السبب علم أنهم يريدون شهادة راتب تقاعدي بمبلغ ألف دينار كي يمكنه استقدام السائق، علما بأن معاشه 400 دينار، وابنه المعاق يتقاضى 400 دينار و100 دينار إضافية كبدل إعاقة من وزارة التنمية الاجتماعية.

ويطالب الحاج يوسف المسئولين في هيئة تنظيم العمل بإعادة النظر في هذا القانون، ويلتمس من رب الأسرة البحرينية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء توجيه المسئولين بسرعة النظر في هذا الطلب لاحتياج الأسرة الشديد الى السائق لأن التنقل بسيارات الأجرة يكلفهم مبالغ فوق إمكانياتهم المادية، بالإضافة إلى أن السائق موجود في البحرين وقد تم الاتفاق معه على أن يتقاضى 140 دينارا وهذا المبلغ في حدود إمكانيات الأسرة.