كتب – محمد الغسرة:
أكد سفير جمهورية بنغلادش الشعبية في البحرين، محمد علي أكبر، أهمية العلاقات البحرينية البنغالية على الصعيد السياسي والتجاري، موضحاً أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين يزيد على 550 مليون دولار وأن حجم العمالة البنغالية في البحرين تزيد على 100 ألف عامل وموظف.
وفي ما يتعلق بالعمالة الهاربة من البنغاليين قال: إن العمالة غير القانونية والهاربة لم تكن يوماً من جنسية معينة بل من جميع الجنسيات وإن حجم العمالة البنغالية الهاربة كان 20 ألف عامل انخفض إلى أقل من 15 ألفاً وهناك تعاون بين السفارة وهيئة تنظيم سوق العمل وإدارة الهجرة والجوازات لخفض هذا العدد إلى أقل ما يمكن.وأشار إلى أن الحوادث العرضية لا يجب أن تؤثر على العلاقة أو انسياب العمالة إلى البحرين، موضحاً أن شرطين تم فرضهما على العمالة البنغالية وهي أن لا يكون عمر العامل أقل من 25 عاماً وأن تصدق جميع الوثائق في السفارة البنغالية تفادياً للتزوير، وقبلت السفارة بالشرطين بهدف تسهيل عملية جلب العمالة الوافدة من بنغلاديش.
وعن الاستثمارات البنغالية البحرينية قال: إن التبادل التجاري لا يتجاوز 550 مليون دولار معظمها من الصادرات البنغالية إلى البحرين، وإن البحرين تصدر إلى بنغلادش الألمنيوم وبعض المنتجات الأخرى، وهناك مفاوضات بين شركة بحرينية ومؤسسة خاصة في بنغلادش لبناء محطة كهرباء كبيرة في بنغلادش تصل كلفتها إلى ملياري دولار تبدأ بإنتاج طاقة كهربائية 100 كيغاوات وترتفع الإنتاجية إلى ألف ميغاوات وتم توقيع مذكرة تفاهم، وإذا ما تم هذا المشروع فإن الاستثمارات البحرينية في البنى التحتية البنغالية ستكون جيدة ومفيدة للبلدين.
كما إن البحرين وبنغلادش تسعيان إلى توقيع عدد من الاتفاقات لمنع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات وإن اتفاقية الطيران المدني قد تم توقيعها في الفترة السابقة، وتنظم الخطوط الجوية البنغالية -رحلتان إلى البحرين أسبوعياً- فيما تنظم شركة طيران الخليج وشركة طيران البحرين رحلات منتظمة إلى دكا. وقال إن البحرين اقترحت على بنغلاديش إنشاء لجنة تعاون بين الجانبين لتدارس القضايا المشتركة، وسوف يشارك فريق فني بحريني في معرض الفن الدولي في دكا في الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل حيث يشارك 3 من الفنانين البحرينيين بعدد من اللوحات في المعرض الدولي الذي يستمر لمدة شهر. وعلى الصعيد المحلي قال إن عدداً من البحرينيين والبنغاليين على وشك إنشاء جمعية صداقة ثقافية فنية، وإن الخطوة في مراحلها النهائية، وسوف يتم الحصول على الترخيص للإشهار قريباً وسوف يُنظم مؤتمر صحافي بهذا الخصوص وستفعل الأنشطة بالجمعية الوليدة. وعن مدارس البنغال في البحرين قال إن جلالة الملك تبرع بقطعة أرض لبناء مدرسة نموذجية بكلفة 900 ألف دينار بحريني بتمويل من الجالية البنغالية في البحرين، ومساعدات من الجالية البنغالية في المملكة العربية السعودية وإن عدد الطلبة الآن في المدرسة البنغالية الحالية 700 طالب يواصلون الدراسة رغم تغير إدارة المدرسة من النادي البنغالي إلى إدارة مؤقتة لحين انتخاب أعضاء الجالية إدارة دائمة. وعن سبب إغلاق النادي البنغالي في البحرين قال: تم إغلاق النادي بقرار أصدرته وزارة التنمية الاجتماعية لفشله في عقد اجتماعات الجمعية العمومية للنادي خلال العامين الماضيين ووزارة التنمية أعطت النادي مدة شهر واحد لترتيب أوضاعه.