فازت هيئة تنظيم سوق العمل بالمركز الأول و بنسبة 56.9% في التقييم الخارجي للمؤسسات المشاركة في برنامج التميز بالشريحة الثانية في فئة المؤسسات الحاصلة على مستوى القدرة على صناعة التمكين، وحازت أعلى نسبة بين جميع المؤسسات المشاركة في التقييم على الاطلاق، وتسلم لرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل علي أحمد رضي الجائزة التكريمية من عضو لجنة التقييم الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع في حفل أقيم يوم الخميس الماضي.
وأبدى رضي سعادته وفخره بالإنجاز الذي حققه فريق عمل التميز في الهيئة خلال ستة أشهر فقط من انضمام الهيئة إلى البرنامج بشكل رسمي، مشيرا إلى أنه يعد الإنجاز الأبرز في تاريخ الهيئة القصير، رغم أنها حازت على جوائز أخرى، مرجعا ذلك إلى أهمية التميز في حياتنا العملية ومسيرتنا المهنية وأثره على خدمات الحكومة نحو المجتمع، خاصة في ظل ما يتميز به البرنامج من احترافية تمثلت في القائمين عليه والمعايير الواضحة والخطط المرحلية الواقعية القابلة للتحقق التي يعتمدها المركز.
واعتبر رضي الإنجاز هو بداية التحدي في مشوار التميز وأنه وضع على كاهل الهيئة عبئا للمحافظة على المنجز، وقال بأن برنامج التميز أسهم في وضع الهيئة وإستراتيجيتها وخططها وأدائها على مسار علمي وعملي قائم على القياس المستمر والإفادة من نقاط التعلم التي تتيحها هذه القياسات والمؤشرات واستخلاص مستمر لفرص تحسين في أدائها ليكون هناك أثر حقيقي في المجتمع.
ووجه رضي شكره وتقديره لراعي مسيرة التميز في حكومة مملكة البحرين صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه، وإلى جميع القائمين على مركز البحرين للتميز وأعضاء لجنة التقييم الخارجي.
وكان المشاركون في أعمال لجنة التقييم الخارجي للمؤسسات المشاركة في برنامج التميز، قد اعربوا عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على زيارته الكريمة لفعاليات التقييم، مؤكدين أنها عكست دعم القيادة الرشيدة لمسيرة التميز وعزمها المضي قدما من أجل أن يكون الأداء الحكومي أكثر تطورا وإنتاجية.
واثنى المشاركون على خطوة مركز البحرين للتميز باعتماد عملية التقييم الخارجي من أجل تحديد مدى التقدم الذي أحرزته المؤسسات المشاركة في البرنامج خلال مرحلتى التحسين والتقييم، مؤكدين أن من شأنها ترسيخ فكر القياس التي يدعو المركز إلى تأصيله في المؤسسات الحكومية، فضلا عن كونها فرصة لاكتساب المزيد من الخبرات التي تساعد على تحسين أداء المؤسسات باستمرار.
وكانت أعمال لجنة التقييم الخارجي لأفضل (10) مؤسسات مشاركة في برنامج التميز، قد أقيمت في الفترة (10-15 يوليو) واختتمت يوم الخميس الماضي بإعلان نتائج التقييم، حيث أظهرت النتائج مؤشرات إيجابية تدل على الاستيعاب المتقدم من قبل هذه المؤسسات لفكر التميز وتمكنها من أدواته.
وقد تم تكريم المؤسسات المشاركة في التقييم الخارجي، وتضم شريحتين الأولى هي (المؤسسات الحاصلة على مستوى القدرة على الاستمرار في التحسين وقد حصلت على معدل يتراوح بين 25% إلى 49%) وتضم كل من (إدارة الشؤون الإسلامية بنسبة 29.8%، المؤسسة العامة للشباب والرياضة بنسبة 33.8%، جامعة البحرين بنسبة 42.2%، وزارة الأشغال بنسبة 42.5%، وزارة الصحة بنسبة 43.2%، إدارة الأرصاد الجوية بنسبة 44.6%، وزارة التنمية الاجتماعية بنسبة 48.9%) أما الشريحة الثانية فتضم (المؤسسات الحاصلة على مستوى القدرة على صناعة التمكين) وهي (وزارة الخارجية بنسبة 49.2%، هيئة الكهرباء والماء بنسبة 49.8%، هيئة تنظيم سوق العمل بنسبة 56.9%).
وبهذه المناسبة أعرب عضو لجنة التقييم الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع عن سعادته بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه فرق العمل بالوزارات والتي تشربت بفكر التميز قائلا “لقد رأيت شموعا تتقد لإنارة الطريق إلى بحرين المستقبل”.
وأكد على ضرورة دعم هذا التوجه الفريد من نوعه والذي يربط عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية بالقيم العليا التي تسعى مملكة البحرين لبلوغها، ويجعل من جميع العاملين فريق واحد يعمل من أجل مستقبل ورفعة البحرين.
وأشاد بحرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دعم برنامج التميز، منوها بزيارة سموه لأعمال لجنة التقييم والتي تشكل دافعا للمشاركة والمساهمة في استكمال متطلبات البرنامج حتى تسير جميع المؤسسات في خط متواز بطريق التميز.
من جانبه أكد عضو اللجنة الدكتور عايض العمري المحكم العالمي المعروف في مجال التميز أن الفائز الأول والحقيقي من هذا التقييم هو (مملكة البحرين)، معربا عن فخره واعتزازه بما شهده خلال أعمال التقييم من مستوى متقدم للفرق المشاركة والذي يعد مفخرة للبحرين ككل رغم كل التحديات في مسيرة التميز والذي يعد سباقا ليس له نهاية.
وقال إن أهم ما يميز تجربة مملكة البحرين هو أنها تجربة وطنية بفكرها وكوادرها، فضلا عن تفردها في ربط قيم المؤسسات بالقيم العليا لمملكة البحرين وهي ممارسة لا توجد في نظيراتها من التجارب وهو ما يمكن الإستفادة منه عبر نقل خبرات هذه التجربة إلى الدول الأخرى في العالم.
وأشار إلى أن لجنة التقييم اعتمدت معايير مهنية تقوم على المصداقية والشفافية، مشيدا بعملية التحكيم باعتبارها تجربة جديدة ومتميزة.
ولفت إلى أن اللجنة ستقوم بناءا على نتائج التقييم بإصدار تقرير للمراجعة، سيكون له فائدة كبيرة خلال المرحلة المقبلة من عمل برنامج التميز.