تعليقا على خبر كشف هوية “فاقد الذاكرة”

“تمكنت هيئة تنظيم سوق العمل من حل لغز هوية العامل الأجنبي المنوم في المستشفى العسكري باستخدام جهاز قارئ البصمة النقال المرتبط بقاعدة بيانات الهيئة وفي لحظات من بين أكثر من نصف مليون عامل أجنبي تم مسح بياناتهم البيولوجية وتخزينها بقاعدة البيانات التي تتضمن بيانات كل العاملين الموجودين في البحرين، ليتم بذلك إسدال الستار على محنة هذا العامل من جهة، وتحديد هويته وتفاصيله كاملة من جهة أخرى.

وكانت الصحافة المحلية نشرت نداء من القائمين على المستشفى العسكري للمساعدة في تحديد هوية العامل الآسيوي فاقد الذاكرة بسبب حادث مروري، وفيما استغرق البحث عن هوية العامل فاقد الذاكرة ثمانية أشهر، حددت هيئة تنظيم سوق العمل هويته خلال أقل من ثماني دقائق لتحل لغز العامل المجهول الهوية”.

هيئة تنظيم سوق العمل التابعة لمجلس التنمية الاقتصادية (الحكومة غير التقليدية) استطاعت أن تكشف سر هوية فاقد الذاكرة في ظرف 8 دقائق، أما الحكومة التقليدية بكامل طاقمها التقليدي من الوزراء ومن تحتهم من جيوش الموظفين فلم تستطع تحديد هوية العامل طوال ما يقارب 8 شهور!

هذه الحادثة تدل على مدى ضعف التنظيم وضعف الإدارة وضعف التنسيق بين الحكومة التقليدية والحكومة غير التقليدية، وتطرح السؤال التالي: هل يعد هذا الانجاز وسام شرف لمجلس التنمية ويعد في المقابل دليل إخفاق الحكومة التقليدية؟!
خالد قمبر