أصحاب الأعمال يحملون نعشا يرمز إلى تدمير أعمالهم

كتبت: زينب إسماعيل

خرج العشرات من أصحاب الأعمال البسيطة والمتوسطة في مسيرة سلمية أمس (الاثنين) للمطالبة بالقضاء الفعلي على العمالة السائبة، وإلغاء رسوم العمل عن العمالة الأجنبية، والتي تبلغ 10 دنانير، بدأت من مقر هيئة تنظيم سوق العمل بمنطقة السنابس وصولا إلى غرفة تجارة وصناعة البحرين وحضر المسيرة كل من النائبين عن كتلة الأصالة إبراهيم بوصندل والنائب عبد الحليم مراد، في الوقت الذي توسط المسيرة نعش أسود حمل على أكف أصحاب الأعمال.

وأكد نادر علاوي، عضو جمعية المقاولين أن الاعتصام ما هو إلا احتجاج على قرارات هيئة تنظيم سوق العمل والتي تنفذ لوائح داخلية مخالفة لدساتير وقوانين المملكة، مسقطا “حق هيئة تنظيم سوق العمل باتخاذ القرارات وتنفيذ القوانين”.

ورفع أصحاب الأعمال رسالة إلى هيئة تنظيم سوق العمل مطالبين فيها بإقرار القوانين المرنة المساندة لأصحاب العمال وتمديد فترة تجديد انتهاء إقامة العامل لستة أشهر كحد أقصى، فضلا إنشاء صندوق لدعم المتضررين من أصحاب الأعمال تساهم فيه الحكومة والشركات الكبرى، وإلغاء قرار وجود عقد العمل قبل وصول العامل البلاد.

كما طالب أصحاب الأعمال عبر الرسالة “برفع وصاية الهيئة عن بقية الوزارات المختصة بشئونها، وإرجاع المبالغ المدفوعة حال إلغاء المعاملة أو الخدمة”.

وجاء في الرسالة “الشارع التجاري كله يئن من قرارات الهيئة.. نطالبكم بسرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فقد أغلقنا محلاتنا وقطعت أرزاقنا”.

وطالب أصحاب الأعمال عبر بيانهم “بالتصدي للمسئولين الذين لا يراعون في مؤمن ذمة” مستغربين من “حملة الهيئة على أصحاب الأعمال والسجلات وكأننا مجرمون يجب إدانتهم وزجهم في السجون”، وواصفين قرارات الهيئة “بالطائشة لأجل ابتزاز لقمة العيش من الأفواه” و”المتدخلة في أعمال مؤسسات مستقلة ووصاية على وزارات مستقلة يتيه المراجع إذا تعامل مع الهيئة”.

ودعا البيان أصحاب القرار إلى “مراجعة قراراتهم الأخيرة التي تؤجج الشارع ضدهم، ولا تصب في الصالح العام، شيء مؤسف أن تتعامل الهيئة مع الشعب بهذا المنطق الأعوج بحجة العمل والقضاء على الفساد التجاري.

ودعا أصحاب الأعمال عبر بيانهم “الجميع للاستمرار في الاعتصامات والمشاركة في كل الفعاليات المناهضة لسياسات هيئة تنظيم سوق العمل”.

ووقع أصحاب الأعمال في ختام المسيرة على عريضة سترفع الى الجهات المعنية، وذلك من قبل 600 صاحب عمل بسيط ومتوسط، حسبما ما أفاد به عضو جمعية المقاولين البحرينية عبدالله علاوي.