هيئة تنظيم سوق العمل تحدد هوية فاقد الذاكرة في ثمان دقائق

مفتشو الهيئة أثناء فحص بصمة العامل في المستشفى العسكري

مفتشو الهيئة أثناء فحص بصمة العامل في المستشفى العسكري

تمكنت هيئة تنظيم سوق العمل من حل لغز هوية العامل الأجنبي المنوم في المستشفى العسكري باستخدام جهاز قارئ البصمة النقال المرتبط بقاعدة بيانات الهيئة وفي لحظات من بين أكثر من نصف مليون عامل أجنبي تم مسح بياناتهم البيولوجية وتخزينها بقاعدة البيانات التي تتضمن بيانات كل العاملين الموجودين في البحرين، وليتم بذلك إسدال الستار على محنة هذا العامل من جهة تحديد هويته وتفاصيله كاملة.

وقد نشرت الصحافة المحلية نداء من القائمين على المستشفى العسكري للمساعدة في تحديد هوية العمل الآسيوي فاقد الذاكرة بسبب حادث مروري، وفيما استغرق البحث عن هوية العامل فاقد الذاكرة ثمانية أشهر، حددت هيئة تنظيم سوق العمل هويته خلال أقل من ثمان دقائق لتحل لغز العامل المجهول الهوية.

وقد بادرت الهيئة فور قراءة خبر العامل فاقد الذاكرة إلى الاتصال بمدير العلاقات العامة بالمستشفى السيد إبراهيم السويدي عارضة المساعدة في تحديد هوية العامل، وقد رحب السيد إبراهيم بهذه المبادرة فتم إرسال مفتشي الهيئة إلى المستشفى مصطحبين جهاز كشف البصمة المتنقل، وفي دقائق وبالتنسيق مع إدارة المستشفى تم التعرف على هوية العامل وتحديد تفاصيله كاملة.

وأوضح وحيد البلوشي، مدير الإعلام والاتصال بالهيئة بأن لقاعدة بيانات هيئة تنظيم سوق العمل عن العمال الأجانب التي تتضمن البيانات البيولوجية جوانب إنسانية لا تقل أهمية عن الجانب التنظيمي لسوق العمل والجوانب الأخرى المتعلقة بديموغرافية المملكة، واضاف بأن الهيئة عكفت على تحصيل بيانات العمال الأجانب في مملكة البحرين وأفراد عائلاتهم منذ العام 2007، وتتضمن هذه البيانات الصورة الفوتغرافية للعامل وبصمات أصابعه وتوقيعه الإلكتروني إلى جانب معلومات تصريح العمل الصادر له، وأكد البلوشي بأن الهيئة على استعداد للمشاركة بهذه البيانات مع الجهات الرسمية في مثل هذه الحالات التي تتطلب تحديد هوية العامل أو أحد أفراد عائلته الملتحقين به بشكل رسمي.

العامل الآسيوي وهو في الأربعينيات من العمر من الجنسية الهندية، أدخل المستشفى نتيجة حادث سير بتاريخ 25 ديسمبر 2009 ، وذلك بحسب المستشفى العسكري، ومكث فترة بالعناية المركزة ثم حول الى قسم العظام وجراحة الأعصاب، وقد أدى الحادث الى إصابته بفقدان الذاكرة، واستقرت حالته الصحية منذ فترة، ونظرا الى عدم معرفة شخصيته وهويته بقى في المستشفى العسكري ثمانية أشهر مستمرة دون الاستدلال على اسمه او جنسيته برغم محاولات المستشفى الاتصال بسفارات دول شبه القارة الهندية لإعادته الى بلده.