حرية انتقال العامل خطوة جريئة تحسب للبحرين

أكد خبراء وعمال أن البحرين خطت خطوة جريئة تضاف لها وتصنفها كأول دولة خليجية تشرع في‮ ‬تطبيق نظام حرية انتقال العمالة الأجنبية في‮ ‬سوق العمل،‮ ‬المعروف بـ‮”‬إلغاء نظام الكفيل‮”‬،‮ ‬مشيرين إلى أن‮ ‬50٪‮ ‬من سكان البحرين والكويت،‮ ‬حسب الإحصائيات،‮ ‬من العمالة الأجنبية‮.

‬ وعبروا،‮ ‬خلال برنامج أذاعته قناة‮ ”‬الجزيرة‮” ‬القطرية أمس تزامناً‮ ‬مع‮ ‬يوم العمال العالمي،‮ ‬عن ارتياحهم للنظام الجديد الذي‮ ‬يعطي‮ ‬العامل سهولة في‮ ‬التنقل والبحث عن عمل أفضل دون قيود تذكر‮.‬ وأكد أحد العمال الأجانب أن النظام الجديد‮ ‬يعطي‮ ‬للعامل الأمان أينما ذهب للبحث عن عمل أفضل‮. ‬كما ذكر عامل كافيتريا أنه‮ ‬يستطيع السفر الآن دون متاعب،‮ ‬واصفاً‮ ‬النظام الجديد بالمريح لأن الإقامة تتجدد كل سنتين‮.‬

وحاورت‮ ”‬الجزيرة‮” ‬وزير العمل مجيد العلوي‮ ‬الذي‮ ‬أوضح رؤية المملكة في‮ ‬هذه التجربة،‮ ‬وأكد العلوي‮ ‬أن النظام الجديد‮ ‬يسمح للعامل حرية الانتقال بين عمل وآخر دون موافقة الكفيل،‮ ‬ما‮ ‬يسهل عملية العرض والطلب على العمالة الأجنبية،‮ ‬مضيفاً‮ ‬أن بإمكان العامل البحث عن عمل أفضل‮. ‬ وأوضح أن النظام السابق لا‮ ‬يستند إلى أساس قانوني،‮ ‬ويعد أول ظهور له خلال فترة السبعينات‮.‬ من جهته،‮ ‬وصف الأمين العام لاتحاد نقابات عمال البحرين سلمان المحفوظ النظام الجديد بـ‮”‬الإيجابي‮”‬،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن بعض الدول الخليجية مثل السعودية والإمارات تتجه نحو الاستفادة من تجربة البحرين كونها جديدة على المنطقة‮.‬

 إلا أن بعض أصحاب العمل الذين التقطهم القناة اعتبروا أن بنود النظام الجديد‮ ”‬صعبة‮”‬،‮ ‬وقال صاحب مقاولات إن‮ ”‬العامل الآن أصبح لا‮ ‬يحترم كفيله كمـــا في‮ ‬السابق‮”‬،‮ ‬وأضاف أن النظام الجديد‮ ”‬ترك أثراً‮ ‬سلبياً‮ ‬على نفسيته‮”.‬