قال مستشار سمو رئيس الوزراء للشئون الثقافية محمد بن إبراهيم المطوع إن هيئة تنظيم سوق العمل تميزت بأنها من المؤسسات الرسمية المعدودة التي تمكنت من إنهاء عمليات الإعداد لتحقيق التميز والانطلاق الى تطبيق برنامج البحرين للتميز بكل فعالية، قائلاً لدى رعايته ورشة العمل الختامية لبرنامج تقييم مؤشرات الأداء لهيئة تنظيم سوق العمل ضمن برنامج البحرين للتميز، قائلا: لقد انطلقت الهيئة اعتباراً من اليوم في مسيرتها الرائدة لتحقيق أعلى درجات التميز وترسيخ كونها نموذجاً وطنياً فارقاً من نماذج النجاح على المستويين المحلي والإقليمي.
وكانت هيئة تنظيم سوق العمل قد استضافت بمقرها صباح أمس الجلسة الختامية لورش العمل التي نظمها مركز البحرين للتميز، لتقييم مؤشرات الأداء في الهيئة والتي انطلقت في سبتمبر الماضي 2009، ويأتي ذلك ضمن إطار ورش العمل التدريبية التي يقوم بها المركز لنشر ثقافة ومعايير التميز الإداري في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، ضمن سعي المركز لتحقيق التكامل الشامل والنهوض بمؤسسات القطاع الحكومي.
ورعا مستشار سمو رئيس الوزراء للشئون الثقافية محمد بن إبراهيم المطوع بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة علي أحمد رضي، الجلسة الختامية لزيارات تقييم مؤشرات الأداء ضمن برنامج البحرين للتميز، الذي نفذ فعاليتها خبير برنامج التميز محمد جاسم بوحجي بحضور أعضاء نادي البحرين للتميز والإدارة التنفيذية للهيئة.
وافتتح الرئيس التنفيذي للهيئة علي أحمد رضي الجلسة بعرض تقديمي تناول تركيز الهيئة على تحقيق القيم الرئيسة بالانسجام مع الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030، مؤكداً أن الهيئة تعمل على ترسيخ معيار إدارة المعرفة كمبدأ أساسي للإدارة التنفيذية من خلال الاعتماد على مؤشرات قياس دقيقة، وأضاف: إن الهيئة تعتمد أسس مركز البحرين للتميز في مسيرة عملها كمؤسسة نموذجية تسعى الى تعزيز أفضل الممارسات الإدارية لتحقيق التميز على مستوى البحرين ومستوى العالم.
كاشفاً أن الهيئة نجحت بشكل نموذجي في التحول من مركز خدمات تقليدي الى مركز خدمات الكتروني شامل إذ استقبل الموقع الالكتروني للهيئة حتى اليوم أكثر من 3 ملايين زائر منهم أكثر من 100 ألف مستخدم خارجي لنظام العمالة الوافدة، ولايزال الهدف الذي تسعى إليه الهيئة أن يستفيد من الخدمات الالكترونية 450 ألف عامل أجنبي وهم جميعاً يتاح لهم استخدام الخدمات المتوافرة بموقع الهيئة، وأكد خلال استعراض مؤشرات أداء الهيئة أن الهيئة تؤمن بأن التميز لا نهاية له، بل هو عملية مستدامة تنجز تحدياً لتبدأ من جديد في إنجاز تحدٍ آخر من دون توقف.
أعقب ذلك تقديم أعضاء فريق التميز بالهيئة وهم فاطمة الجامع مديرة إدارة الجودة، حسن آل رحمة مدير التفتيش بالوكالة، نضال البناء مدير تطوير السياسات، منجزات الهيئة للتوافق مع متطلبات ومفاهيم وقيم برنامج البحرين للتميز والهادف الى أن تكون الهيئة نموذجاً متميزاً لثقافة التميز تنافس محلياً وإقليمياً ودولياً، خاصة أن الهيئة تتميز بالإمكانات التي تتيح لها تحقيق النموذج الوطني للتميز.
وتطرقوا الى عدة عمليات تم ربط مسارها نحو تحقيق قيم مؤسسية ذات أثر على المجتمع والاقتصاد مثل قيم دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز البحرنة وذلك من خلال آليات وعمليات رئيسية ذات قيمة مضافة لتقليل الفجوة بين العامل الاجنبي والعامل البحريني، واكدت الهيئة ان الفجوة يجب ان تتم مراقبتها وقياسها بشكل دوري حتى يتم التأكد من مدى التنافسية الموجودة في السوق بالاضافة إلى توفير الحماية للعمالة الوطنية، وان هذا السعي كله من اجل تعزيز مبدأ الشفافية.
ومن جانبه أشاد مستشار سمو رئيس الوزراء للشئون الثقافية محمد بن إبراهيم المطوع بهيئة تنظيم سوق العمل كونها أحد أهم أعمدة التغيير الاجتماعي والاقتصادي في البحرين، وأثنى على التفاعل الايجابي الكبير من الهيئة مع برنامج التميز مؤكداً أن الهيئة في مقدمة المؤسسات الأكثر قدرةً في القطاع الرسمي على التفاعل والاستفادة من البرنامج وتحقيق أهدافه، لافتاً الى أن مركز التميز اكتشف من خلال الزيارات لمؤسسات القطاع الحكومي مجموعة من فرص التكامل بين المؤسسات الحكومية وسيقدم تقريراً بها الى مجلس الوزراء، ولدينا مثال واضح في الهيئة على التكامل في قطاع التفتيش بما فيها مع قطاعات التفتيش في الوزارات الأخرى كالتجارة والعمل.
وأضاف المطوع أن تعاون مركز البحرين للتميز مع الهيئة ومع مؤسسات حكومية أخرى يؤسس لجيل من الكوادر الوطنية المبدعة والواعدة في مجال التميز، وهم يمثلون النواة الأساس لنادي التميز، وقال: ان مركز التميز ومن خلال المسح الميداني الشامل حصر الخبرات الحكومية في قاعدة للبيانات تعد مركزاً لمصادر القوة البشرية والمهارات المتوافرة في القطاع الحكومي.
وأوصى المطوع بضرورة ان تراعي الهيئة في عمليات التفتيش القيم العليا لها، وهي ان يتم اعتبار صاحب العمل شريكا اساسيا في نجاح المسيرة التنموية كما يجب ان يتم التفتيش بناء على المخالفات وكذلك بناء على الاحتياجات بحيث تترك الهيئة أثراً وتكون بذلك مؤسسة ذات ممارسات جيدة تؤثر في المجتمع والاقتصاد.
وعلى الصعيد ذاته قال خبير برنامج التميز محمد جاسم بوحجي إن هيئة تنظيم سوق العمل مؤسسة تتمتع بالمصداقية العالية وتتميز بكوادر وطنية شابة إبداعية تتميز بالقدرة على تحقيق قيم التميز وبجدارة، خاصة أن الهيئة تميزت خلال السنوات الثلاث الماضية منذ انطلاقتها بإدارة المعرفة باقتدار وتحقيق جوانب إبداعية جديدة في تقديم الخدمات لم تكن موجودة من قبل في البيئة البحرينية.
حضر الورشة الختامية مدير برنامج مركز البحرين للتميز إبراهيم التميمي، وأعضاء نادي التميز الشيخ نواف بن ابراهيم آل خليفة، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء، ويوسف الجودر، الوكيل المساعد للموارد البشرية والمالية بوزارة الخارجية، وأماني الشاجرة من جامعة البحرين وفريدة خنجي من وزارة التربية والتعليم ومريم أمين من هيئة الكهرباء والماء.
يذكر أن مركز البحرين للتميز يهدف إلى إحداث نقلة نوعية بمستوى أداء وخدمات ونتائج القطاع العام أولاً ثم المؤسسات الخاصة في المملكة بهدف الارتقاء إلى مستويات التميز الدولية، وذلك من خلال تقديم منهجيات علمية ومتجددة تدار بطريقة مستدامة تركز على مبادرات التحسين والتميز في الأداء بما في ذلك التبادل المعرفي ومعايير تناسب طبيعة القطاع العام، وكانت هيئة تنظيم سوق العمل قد كونت فريق عمل يمثل مختلف قطاعات الهيئة تم تدريبه على قيم التميز، ويتولى فريق العمل نشر ثقافة التميز بمجتمع الهيئة، ووضع محددات قياس التميز في مختلف عملياتها.