«تمكين» تسعى إلى تحقيق قيمة مضافة بدعم 3600 بحريني في السنة

الوقت – :
تتمثل مهمات تمكين في المساعدة على تنمية وتعزيز ورفع مهارات البحرينيين وإعادة تأهيلها عبر السماح لهم بالمنافسة الفعالة في سوق العمل والاستفادة من فرص التوظيف. كما تضطلع تمكين بمهمة تعزيز وزيادة الإنتاجية وتحسين كفاءة الأعمال والمنشآت لاستدامة التنافسية والنمو. وكذلك المساعدة في خلق فرص وظيفية ذات مردود مجزي في المملكة.

وتهدف تمكين عبر برامجها، في دعم 3600 مواطن بحريني سنويا ليصبحوا قادرين على أخذ الأولوية في التوظيف، وستقدم البرامج الدعم لنحو 1500 من رواد الأعمال سنوياً ومساعدة ما يقارب 4000 مؤسسة سنوياً.
إلى ذلك أعلنت تمكين أمس الأحد عن تحديث استراتيجيتها للعمل على تحقيق تلك المهمات .
ففي مجال السياسات والأولويات تقول تمكين أنه تم تطوير الاستراتيجية المحدثة على خمس مراحل عملية رئيسة:

؟ الأولى: إجراء تحليلات أساسية عامة (على مستوى عالي): فهم الأداء الحالي لتمكين، وتحديد ووصف التحديات والفرص الاقتصادية الرئيسية المتعلقة بمهمة تمكين.
؟ الثانية: تحديد القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية لتمكين: تحليل أداء القطاعات الحالية، وتحديد الفرص المحتملة في القطاعات الناشئة، والوصول إلى القطاعات الاقتصادية وتحليل أولويتها.
؟ الثالثة: تطوير وتقييم الخيارات الاستراتيجية: تحديد أهداف تمكين الاستراتيجية، تطوير وتقييم الخيارات الاستراتيجية لتحقيق الأهداف في مجالات التنمية البحرينية في سوق العمل وتحسين إنتاجية المؤسسات.
؟ الرابعة: تحديد البرامج: تحديد وإلقاء الضوء على البرامج والمبادرات الرئيسية لتمكين كي يتسنى تنفيذ الخيارات الاستراتيجية المحددة.
؟ الخامسة: الاستراتيجية العامة: دمج وتكامل كل العناصر ضمن استراتيجية واحدة شاملة، وتحديد (على مستوى عال) الكفاءات الداخلية، والتكاليف، والموارد، والمضامين التنظيمية اللازمة لتحقيق النجاح للاستراتيجية المحدثة.

الدوافع الاستراتيجية

وكانت الخطوة الأولى لتطوير الاستراتيجية المحدثة هي تحديد الدوافع الاستراتيجية لدى تمكين، وتصف الدوافع الاستراتيجية عموما (على مستوى عالي) أهداف تمكين الاستراتيجية، وتعد هي الأساس للاستراتيجية المحدثة، ويجب أن توجه أي قرار تتخذه تمكين.

وعن طريقة تحديد الدوافع الاستراتيجية تشير تمكين إلى أنها حددت قائمة طويلة من الأنشطة المستقبلية المحتملة باستخدم المداخلات التي تم الحصول عليها من المقابلات التي أجريت مع أصحاب المصالح، وتقييم الممارسات الريادية. وبعد ذلك <>قمنا بتجزئة قائمة الأنشطة الطويلة إلى مجوعات من الأنشطة والأولويات التي تستند إلى قدرات تمكين، والوضع الحالي في البحرين، ومهمات تمكين، والتوافق مع توقعات أصحاب المصالح، وتم التوصل من خلال ذلك إلى 5 دوافع الاستراتيجية رئيسية وهي: دعم للمواطنين البحرينيين ليصبحوا الخيار الأمثل لشغل الوظائف الحالية التي تحتاج للمهارات وشبه المهارات. ودعم للمواطنين البحرينيين ليصبحوا الخيار الأمثل للتوظيف في حالات النمو: وجود مستثمرين جدد (أجانب أو محليين) والتوسع.

ودعم للمواطنين البحرينيين ليصبحوا الخيار الأمثل للتوظيف عند استبدال الوظائف غير الماهرة بوظائف تحتاج لمستوى مهارة أعلى. وتحسين إنتاجية العمالة ورأس المال للأعمال البحرينية لدعم النمو الاقتصادي العام في البحرين. الخامسة، دعم التنمية لتطوير وخلق فرص جديدة للبحرينيين وتوسيع القاعدة الاقتصادية.

ومن خلال دراسة شاملة لحالات تنمية القطاع الخاص في عشر دول قامت بتطوير تمكين بوضع إطار عام لمنهجيها، يحدد ثمانية أنشطة رئيسة ضرورية لكي يكون المنهج الشامل قادراً على تلبية الدوافع الاستراتيجية. وستضطلع تمكين بدور حساس ومهم في كل جانب من تلك الجوانب إما بصفتها قائداً أو بصفتها داعماً نشطاً.

المهمات الرئيسة

وتقدم الأقسام الفرعية المزيد من التفاصيل حول كل مهمة من المهمات التالية: الإشراف الاستراتيجي على عمليات تنمية القطاع الخاص وتنسيقها تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر
تشجيع تأسيس الأعمال المحلية وتنميتها، ضمان الدعم المالي الكافي والمناسب، تقديم خدمات دعم الأعمال بحيث يسهل الوصول إلى تلك الخدمات. وتطوير الثروة البشرية .

وتعزيز تطوير الابتكار وتبنيه .وتطوير بيئة بناءة ومواتية للقطاع الخاص النشط .وتقديم الإشراف والتنسيق الاستراتيجي، وتشجيع رواد الأعمال .وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر . وضمان توافق وكفاية الدعم المالي .وتقديم خدمات الدعم الأخرى للمنشآت .وتنمية الثروة البشرية .وتشجيع الابتكار . إضافة إلى تطوير بيئة العمل .

الأهداف

أما بالنسبة إلى الأهداف، ستسهم برامج تمكين في دعم 3600 مواطن بحريني سنويا ليصبحوا قادرين على أخذ الأولوية في التوظيف، وستقدم البرامج الدعم لنحو 1500 من رواد الأعمال سنوياً ومساعدة ما يقارب 4000 مؤسسة سنوياً.

ومن خلال المساعدة في تحقيق قيمة مضافة بدعم 3600 بحريني في السنة، فإن تمكين ستقلل الثغرة القائمة بين الداخلين الجدد إلى سوق العمل والوظائف التي يتم خلقها.

وكما هو الحال في معظم الاقتصاديات، تشكل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الغالبية العظمى من المنشآت في البحرين التي توظف معظم القوى العاملة، حيث يوجد في المملكة ما يربو عن 30 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة توظف ما يزيد عن 200 ألف موظف، ومن خلال التركيز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فإن برنامج تنمية القطاع الخاص الذي تتولاه تمكين سيخدم 99% من الشركات البحرينية و70% من القوى العاملة في البحرين.

القطاعات ذات الأولوية

وحول الإطار الزمني لتحديد أولويات القطاعات تؤكد تمكين أنها استخدمت الأطر الزمنية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لتحديد أولويات القطاعات، حيث يتطلب كل إطار من هذه الأطر الزمنية أساليب مختلفة:
على المدى القصير (من سنة -3 سنوات): ستركز تمكين أهدافه على القطاعات التي تتمتع بتواجد قوي في البحرين.

على المدى المتوسط (من 3-5 سنة): ستقوم تمكين بتوسيع أهدافه لتضمين تطوير قطاعات جديدة، وذلك على سبيل المثال من خلال المساعدة على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز ريادة الأعمال الجديدة. وسيركز هذا الإطار الزمني على القطاعات التي تحقق تواجداً ضئيلاً أو ليس لها تواجد في البحرين، غير أن لها تواجد جوهري خارج المملكة.

على المدى الطويل (5 سنوات فأكثر): من المتوقع أن تقدم تمكين المساعدة في إرساء أسس وقواعد قطاعات جديدة وفرص الأسواق الناشئة في البحرين.

يشار إلى أن تمكين استثمرت أكثر من 100 مليون دينار في ما يزيد على 50 مشروع استهدفت أكثر من 20 ألف بحريني و 5.700 مؤسسة.