فاضل محمد عابدين:
هيئة العمل خرجت علينا بقانون عجيب «فنتستك» وهذا القانون سوف يقضي على الورش والشركات والمؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بجعل دفع 10 دنانير لكل عامل أجنبي شهرياً «أي دفع المواطن ضريبة» وهذا القرار خطير جداً، و سوف ينعكس على المواطنين، وهذا ما نشاهده في هذه الأيام أمام مبنى هيئة العمل كل يوم أحد، وهذه بداية تدحرج كرة الثلج، وكأن البلد ”قاصرته” هذه الاعتصامات!
كفاكم أخذ الضرائب من دون تخطيط ودراسة وافية «إحنا قاصرين»؟لماذا لا يكون هذا القرار أو ما يسمى بالضريبة يحتسب فقط على الشركات والمؤسسات الكبيرة التي يعمل بها أكثر من 100 عامل فما فوق وبالتالي تستثنى المؤسسات والشركات الصغيرة حتى لا تختفي عندنا الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
للمثال: تصور ”كراج” يعمل فيه 40 عاملا ومثلك عارف أن هناك يوما فيه ربح وكثير من الأيام هناك خسائر فهل معقول من أرباب العمل دفع مبلغ 400 دينار شهرياً أي ما يعادل تقريبا 800,4 دينار أو أكثر سنويا! والله حرام. هذا ناهيك عن ارتفاع الأسعار والغلاء.
نحن أصحاب ”الكراجات” نرفض هذه القوانين والضرائب المجحفة بحقنا والتي أصدرتها هيئة تنظيم سوق العمل، ونطالب الهيئة بالرجوع عن قرارها السابق أو على أقل تقدير تخفيضها إلى أدنى مبلغ ممكن أي دينار أو دينارين على أكثر تقدير.
أما خطورتها فهي في الآتي:
؟ أولا: سوف يقوم أصحاب المؤسسات الصغيرة والكبيرة بفرض زيادة على جميع هذه الخدمات أو منتجاتهم مما في النهاية سوف يدفع المواطن إلى الفرق في الأسعار، هذا ناهييك عن الزيادة في المواد المستخدمة في هذه المؤسسات والشركات أو إغلاق بعضها والقضاء على هذه الصناعات في البلد! أهكذا تشجعون على تقدم الوطن؟ والله عجيب أمركم!!
؟ ثانياً: أين ذهبت توجيهات ملكنا ورئيس الوزراء في الإصلاحات ومساعدة المواطنين؟ أليس هذا القرار ضد ما تفضل بها المسؤولون الشرفاء في هذا البلد؟ فتزيدون الطين بلة!
ثالثاً: لماذا عندما يصدرون قانوناً ما، فيه استقطاع للفلوس من المواطن يطبق فوراً؟ وعندما يريدون إعطاء المواطن إي مبالغ مثل الإعانات والمساعدات المالية يأخذ منهم شهورا!؟ ”عفية عليكم”.
؟ رابعاً: أقول لكم جميعاً كفاكم ضغطاً على الشعب، لان كثرة الضغط يولِّد الانفجار! فنصيحتي للجميع بأن يسمعوا الكلمات والنصائح الذي أبداها ملكنا المحبوب في تقدمنا وتطورنا ووحدتنا حتى نسير في درب الأمان والتقدم.
؟ خامساً: أشكر جريدتكم على ما تبديه في أعمدتها للقضايا الوطنية والمهمة وجزاكم الله خير جزاء.