مركز الدوي قلق على أوضاع العمال الأجانب بسبب التحشيد

أعرب مركز الدوي للحقوق والحريات النقابية التابع لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الانسان عن قلقه الكبير بسبب تلقيه عددا كبيرا من الاتصالات والرسائل البريدية يشير فيها عدد كبير من العمالة الوافدة بالبحرين من تخوفهم من الخطب والبيانات التحريضية التي صدرت خلال اليومين السابقين وتدعوا فيها الى اشعال الوضع الامني واستهداف استقرار البلد من خلال تنظيم المسيرات والاحتجاجات غير المرخصة والتي قد تعزز موجة من المشاعر المعادية الي العمال الاجانب.وأكد المركز تخوف العمال الاجانب من رجوع «الاحداث الارهابية» التي عصفت بالوطن في التسعينات والتي سببت في قتل عدد من العمال الاجانب وهزت الضمير الانساني واستنكرها المجتمع البحريني وجميع دول العالم والعديد من المنظمات الحقوقية الدولية باعتبارها تقع في خانة الارهاب والتطرف والعنف.

وأضاف عطية الله روحاني مدير دائرة الرصد والحقوق النقابية بالمركز بأن المركز تلقى الكثير من الاتصالات التي بين فيها العمال الاجانب «نشعر جميعا بالخوف والقلق خلال هذة الايام والليالي».

وقال: إن المركز قد شكل غرفة لمتابعة ورصد حدوث أي انتهاكات حقوقية او انسانية ضد العمالة الاجنبية حيث يشعر المركز بقلق شديد من حدوث انتهاك لحقوق العمال الاجانب والاساءة لهم بسبب تصعيد لغة التحشيد من قبل مجموعة قليلة من رجال الدين وجمعيات سياسية وحركة حق الغير مسجلة ومركز البحرين لحقوق الانسان المنحل وبعض المواقع والمنتديات بدعوة الشارع للتحشيد والعنف والتطرف واستغلال حماس الشباب.

وتابع: ان تحريضهم المكشوف قد يجر الوطن الي الاحتقان السياسي والعنف والتخريب والتي قد تؤدي الى اعمال ارهابية طائشة قد تودي بفعل التحشيد والحماس بحياة المدنيين الأبرياء من المواطنيين والاجانب ومنهم العمال.

وفي حالة حدوث مكروه أو انتهاك حقوقي لاي عامل أجنبي فاننا سنحمل هذة الاطراف كامل المسؤولية امام الراي العام والمنظمات المحلية والاقليمية والدولية.

و طالب تطبيق القوانين المعنية بحماية العمالة الوافدة ومواجهة سياسات التمييز والعنصرية ضدهم وتطبيق القانون علي اي جهة تريد جر الوطن للعنف، وهو الأمر الذي يحظي بقدر أكبر من الاهتمام من قبل مجلس حقوق الانسان والمنظمات الحقوقية الدولية باعتبارها من ثوابت حقوق الانسان الدولية وتأسيس فكر وتقاليد التسامح والتعايش بين الجميع وضمان ازدهار هذه التقاليد الحقوقية من خلال العرف والقانون والعمل المجتمعي لمواجهة شتى صور التحريض والتحشيد ضد أي فئة او اي مكونات.