فيما رفض 150 منهم بشدة تصريحات الوزير البحارنة
عاطلون: كيف نعمل ببيع العطور.. وهناك فرص عمل تناسب مؤهلاتنا الجامعية
الوقت – أحلام معيوف:
رفض 150 عاطلا جامعيا من مختلف التخصصات في لقاء عقدته اللجنة الأهلية للعاطلين الجامعيين أمس الأول ”الجمعة”، التصريحات التي أطلقها وزير الدولة للشؤون الخارجية، رئيس مجلس إدارة صندوق العمل (تمكين) نزار البحارنة وكذا النائب جاسم السعيدي من أن مجالات العمل والمشروعات مفتوحة للعاطلين الجامعيين للعمل في المشروعات التجارية المتمثلة في معمل الخياطة ومحال بيع العطور، وأن هذه المشروعات أكثر ما تتناسب مع العاطلين الجامعيين.
وأعرب العاطلون عن استيائهم الشديد بشأن ”انتهاكات بمصيرهم والاستهانة بقدراتهم من قبل الجهات الرسمية وغير الرسمية”، مشددين على ”رفضهم التوجه لهذه المشروعات في ظل وجود فرص عمل تتناسب مع المؤهلات الجامعية واستقدام العمالة الأجنبية لتحل محل العمالة الوطنية”. واعتبر العاطلون الأسباب التي جاءت في تصريح البحارنة والسعيدي ”ليس لها مكان من الصحة”، فيما تطرق البيان الصادر عن اللجنة إلى العاطلين الذين لم تدرج أسماؤهم ضمن قائمة الـ 1912 عاطلا، موضحا أن”الاهتمام منصب على القائمة فقط”.
وتساءل البيان عن ”وجود الحاجة للتوصيات من قبل السلطات العليا، ومدى جدية عمل الوزارات في ظل وجود التوصيات للتوظيف، وعدم تحديد المسؤوليات، فكل جهة تلقي بالمسؤولية على الأخرى”.
وأوضح البيان أن ”كل ما يطمح له الخريج الجامعي هو خدمة المملكة حكومة وشعبا، من خلال الاستفادة من الطاقات والمهارات التي يتمتع بها الخريج”.
وأكد أعضاء اللجنة ”إصرارهم على مواصلة التحركات والفعاليات والأنشطة والعمل على ما يطمح إليه العاطلون الجامعيون، منطلقين من مبدأ أن العاطلين هم أصحاب القرار ولا يمكن للجنة أن تصدر قرارات لا يرغب بها العاطلون الجامعيون”.
وأضاف البيان أن ”اللجنة ستعمل في الفترة المقبلة على مخاطبة جميع الجهات المعنية في حال عدم التجاوب والعمل الجاد معها لحل قضية العاطلين”، مطالبا ”احترام مهارات وطاقات العاطلين وباعتذار فوري من قبل البحارنة والسعيدي (…) هل وصل حد الاستهزاء بقدرات وطاقات العاطلين الجامعيين إلى هذا المستوى؟ وهل هذه هي الثمرة التي يكافؤون عليها؟”، وفق البيان.
هذا، ولم يتسن لـ ”الوقت” التواصل أمس مع وزير الدولة للشــؤون الخارجية، رئيس مجلس إدارة صندوق العمل (تمكين) نزار البحارنة، حــيث كررنا الاتصــال به، من دون الحصول على رد.