مهما اختلفت جنسيتهم‮.. ‬قضية العمال واحدة

اكد وزير العمل د‮. ‬مجيد العلوي‮ ‬ان عدد العاطلين لن‮ ‬يتجاوز ‮٠٠٥٢ ‬عاطل اذا طبق قانون التعطل بحذافيره،‮ ‬وكشف عن ان فائض صندوق التأمين ضد التعطل ‮٠٣ ‬مليون دينار حتى الان،‮ ‬بينما ما تصرفه الوزارة على العاطلين اكثر من مليون دينار شهريا‮.‬
‮ ‬وردا على سؤال عما اذا كان الغرض من فتح ابواب جديدة للتجار لاختيار جنسيات اخرى من العمالة الاجنبية لتفادي‮ ‬الاضطرابات العمالية التي‮ ‬تنتج عن التجمعات ذات الأصول الواحدة كإضراب العمالة الهندية وحينها قال الوزير‮ »‬لو بيدي‮ ‬لطيرت العمالة الاجنبية‮« ‬نحن نقدر موقف وزير العمل على روحه الوطنية ونقر مشاعره النبيلة تجاه الطبقة العاملة البحرينية وهو‮ ‬يبذل كل جهده لمساعدة العامل البحريني،‮ ‬ويحل قضاياه المعيشية،‮ ‬ولكن نحن نريد مناقشة قضية عمالية اخرى اشار اليها الوزير وهي‮ ‬جلب العمالة من بلدان اخرى كفيتنام والتيبت ومن دول عربية اخرى وذلك لكسر الاضرابات العمالية عن طريق دمج عدة جنسيات مختلفة وذات ايديولجيات متناقضة حتى لا‮ ‬يتوحدون ويقومون باضرابات مشتركة للدفاع عن حقوقهم،‮ ‬وهذه السياسة استخدمتها الشركات في‮ ‬العالم كلها فرق تسد‮.‬
‮ ‬ولكنها فشلت ولم تحقق اي‮ ‬نجاح لأن العمال مهما اختلفت جنسياتهم وايديولجياتهم تجمعهم مصالحهم الطبقية وحقوقهم في‮ ‬الحياة كالحق في‮ ‬التمتع بشروط عمل عادلة اساسها الاجور المنصفة،‮ ‬الحق في‮ ‬الضمان الاجتماعي‮ ‬والحق في‮ ‬مستوى معيشي‮ ‬كاف،‮ ‬الحق في‮ ‬تكوين النقابات،‮ ‬الحق في‮ ‬التعليم،‮ ‬والحق في‮ ‬الاضراب،‮ ‬هذه الحقوق تجمع العمال جميعهم اكانو بحرينيين او من جنسيات اخرى،‮ ‬اذن لا‮ ‬يمكن بهذا الاسلوب كسر اضراب العمال وبالتالي‮ ‬عليه إيجاد وسيلة أخرى ناجحة تحقق النجاح لجميع المستويات‮..‬