بقلم -حسن مدن
الهجرة الأجنبية إلى الخليج ليست أمرا حديثا جاءت به الطفرة النفطية وحدها، وإن كانت هذه الطفرة هي وراء هذه المعدلات العالية من الهجرة التي نشهدها حاليا. فقد عرفت المنطقة هجرات سابقة من إفريقيا ومن فارس ومن الهند، والدارس لبواكير تشكل المدينة الخليجية الحديثة، وآليات تشكل النخب التجارية في مطالع القرن العشرين سيلاحظ أن هذه الهجرة كانت عاملا «أصيلا» في رسم صورة المجتمع يوم ذاك. وتركت هذه الهجرة في ما بعد آثارها العميقة في الحقول المختلفة التي يمكن ملاحظتها اليوم، في حقيقة أن النسيج السكاني الأساسي؛ الذي ندعوه اليوم بمواطني دول الخليج، تفريقا لهم عن المقيمين من أبناء الجاليات الأخرى، بما فيها الجاليات العربية، انطوى على عناصر مختلفة استطاع المجتمع يوم ذاك أن يدمجها ضمن نسقه الثقافي العربي – الإسلامي بعد أن امتص منها مؤثرات مختلفة. أكمل قراءة المقالة