بدر عبد الملك
تعالت في الفترة الأخيرة في بلدنا صيحة جديدة «تحمل في جوانبها بعض من القلق والحقيقة»، ولكنها من الجانب الآخر تحمل الكثير من المبالغة والحيرة والتبسيط لمجتمع لا يمكن إيقاف نموه وتطوره بإرادتنا حاليا، مثلما لم نكن قادرين على إيقاف الجنين الذي نما في الأحشاء بالصيغة التي نما عليها ليولد كائنا خرافيا ومخيفا على ثقافة المجتمع وهويته التي أصيبت بنوع من أنفلونزا الهلع والريبة، هذا الموضوع المقلق هو وضع الغرباء والعمال الأجانب العزاب وبضرورة وضعهم بعيدا عن المناطق السكنية التي يقطنها المواطنون. إن ذلك أمر مهم للغاية وصعب في الوقت ذاته، وقد لا يخلو أيضا من تداعيات مستقبلية لتلك الغيتوات الإنسانية التي سيتم تصنيفها وتوزيعها حسب المناطق الممكنة سكانيا، خاصة وان البحرين تعاني من مشكلة تضخم وزيادة السكان، والتي أدت إلى بروز المشكلة الإسكانية، في بلد رقعته الجغرافية صغيرة قياسا بجيرانه من بلدان مجلس التعاون. أكمل قراءة المقالة