خطوات قليلة تلك التي تفصل مركز الشرطة الكائن بالدوار الأول بمدينة حمد عن عشرات العمالة السائبة المتمركزة بسوق واقف, بانتظار أحد الزبائن من أجل الاتفاق على انجاز أية خدمة مطلوبة.من بين تلك العمالة تحدثنا مع العامل نور علم, البنغالي الجنسية والذي يعمل مسلك ماء, إذ لايبدو مكترثا بالحديث عن ما ستفعله قوات الأمن حيال العمالة السائبة, فعلى الرغم من اعترافه بأنه أحد أفراد تلك العمالة إلا أنه يتحدث بثقة ويدافع عن موقفه بقوة, إذ يقول «حتى لو جاءتنا قوات الأمن فإننا مستعدون, إذ أننا نشهر التأشيرة والبطاقة لنبين أن لدينا كفيلا, وهو ما يجعل من موقفنا سليما» ويشير الى أن «غالبية العمالة التي تتواجد هنا أو في مناطق أخرى كالرفاع والمنامة, تعود كفالتها في الأساس لشخصيات , وهو مايوفر لها حماية ضد أية اجراءات قانونية».