رهن حرية العامل الأجنبي‮ ‬في‮ ‬ترك عمله بمدة سنة

أقرت لجنة الخدمات في‮ ‬مجلس النواب المقترح بقانون بشأن تعديل المادة ‮٥٢ ‬من القانون رقم ‮٩١ ‬لسنة ‮٦٠٠٢ ‬بشأن تنظيم سوق العمل،‮ ‬ففيما‮ ‬يعطي‮ ‬القانون الأصلي‮ ‬المجال للعامل الأجنبي‮ ‬في‮ ‬ترك العمل الذي‮ ‬يعمل به في‮ ‬أي‮ ‬وقت‮ ‬يشاء،‮ ‬فإن هذا المقترح‮ ‬يعطيه الحق في‮ ‬ذلك،‮ ‬مع تقيده بأن‮ ‬يستمر لمدة سنة واحدة في‮ ‬هذا العمل‮. ‬
أما عضو اللجنة النائب إبراهيم بوصندل فأشار إلى أنه من المصلحة أن لا‮ ‬يقيد العامل الأجنبي‮ ٠٠١‬٪،‮ ‬وفي‮ ‬نفس الوقت لا‮ ‬يعطى الفرصة كذلك ليذهب إلى عمل آخر ببساطة‮. ‬وذكر أن بعض الوظائف لا‮ ‬يعمل بها البحرينيون ولا‮ ‬يرغبون فيها،‮ ‬مثل بائع السندويتشات،‮ ‬وفي‮ ‬هذه الحالة‮ ‬يضطر صاحب العمل إلى اللجوء إلى العامل الأجنبي‮ ‬الذي‮ ‬يتكبد في‮ ‬سبيل الحصول عليه معاناة كبيرة وإجراءات عديدة،‮ ‬مقارنة بتوظيف البحريني‮ ‬فيها،‮ ‬فبعد هذا التعب كله‮ ‬يفرط في‮ ‬هذا العامل بهذه السهولة‮. ‬
وقال بوصندل‮ »‬لو أعطي‮ ‬العامل الأجنبي‮ ‬هذا الحق بدون ضوابط سيسبب إرباكاً‮ ‬لصاحب العمل،‮ ‬وربما تكون بمثابة الصاعقة بالنسبة له‮«. ‬وأكد نائب رئيس لجنة الخدمات د‮. ‬عبدعلي‮ ‬محمد أن انتقال العامل كما له فوائد،‮ ‬كذلك له أضرار،‮ ‬فيجب أن نوازن بين الأمور من خلال إعطاء العامل هذا الحق في‮ ‬الانتقال بشكل قانوني‮. ‬
وشدد النائب محمد المزعل على النظر لمصلحة الوطن بالدرجة الأولى،‮ ‬وليس لمصلحة العامل أو رب العمل فقط،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى نسبة العمال الأجانب الكبيرة التي‮ ‬تقدر بـ ‮٠٥‬٪‮ ‬من عدد سكان البحرين،‮ ‬مبيناً‮ ‬خطر ذلك بأنهم‮ ‬يأخذون خيرات الوطن ويحولون أموالهم للخارج،‮ ‬مثبتاً‮ ‬مدى الحاجة لإطلاق هذا القانون في‮ ‬حق التنقل ليحد من وجود هذه العمالة،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فإن أصحاب العمل سيفضلون العامل البحريني‮. ‬
وأكد المزعل بأن المعيار هو الدخل المجزي،‮ ‬والهدف هو الحد من العمالة الأجنبية من أجل توطين العامل البحريني‮ ‬في‮ ‬هذه الأعمال‮. ‬وفي‮ ‬السياق ذاته،‮ ‬نبه بوصندل إلى أن السماح للعامل الأجنبي‮ ‬بالانتقال متى ما شاء،‮ ‬وبكل حرية لا تحل قضية العمالة السائبة‮ »‬الفري‮ ‬فيزا‮«. ‬وقال‮ »‬تخيل إذا كان صاحب عمل عنده ترخيص لخمسة عمال أجانب،‮ ‬فلو تركهم‮ ‬ينتقلون فبإمكانه أن‮ ‬يأتي‮ ‬بخمسة‮ ‬غيرهم وهو المستفيد،‮ ‬فاشتراطها بسنة واحدة أفضل من فتح المجال دون ضوابط،‮ ‬فلا بد أن نوازن بين المصلحة العامة والمحافظة على حقوق أصحاب العمل‮«.‬