أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أسامة بن عبدالله العبسي، أهمية التعاون والتنسيق بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، لاسيما نحو التكامل من أجل تحقيق الهدف الدولي والأممي المشترك لمكافحة هذه الجريمة الدولية العابرة للحدود.
وقال العبسي في تصريحات خص بها «الأيام» على هامش انعقاد المنتدى الحكومي لمكافحة الاتجار بالأشخاص الذي اختتم أعماله مساء أمس (الأربعاء) في المنامة، إن دول المنطقة تولي اهتمام كبيرًا لاحترام حقوق الإنسان ومكافحة جريمة الاتجار بالأشخاص، انطلاقًا من ثقافة راسخة عبر عقود طويلة من الزمن، دون أن يقلل من تأثير عامل اختلاف المعايير وطبيعية حالات الاتجار في المنطقة عما هي عليه في بعض الدول، والذي يؤثر في دقة تقييمهم او قراءتهم الدقيقة لواقع الحال.
وأشارالعبسي إلى أن العديد من حالات الاتجار التي تحدث في منطقتنا يكون منشؤها الدول المصدرة للعمالة وليست دولنا المستقبلة، مشددًا على أهمية التعامل مع ذلك بجدية تامة والتحاور مع تلك الدول.
واعتبر العبسي أن خلق نوع من الترابط والتكامل بين الخبرات الواسعة والعميقة للولايات المتحدة الأمريكية، وبين المكانة العالية التي حققتها البحرين في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص – كدولة وحيدة في منطقة الشرق الأوسط باتت تعتبر نموذجًا عالميًا في مكافحة الاتجار- يمكن أن تمهد لانطلاقة جديدة وقوية ترسّخ وتطوّر الإجراءات التي تتخذها دول المنطقة في مكافحة هذه الجريمة، بما يراعي الخصوصية والتركيبة السكانية والاقتصادية والقانونية.
وأكد العبسي أن البحرين قد باشرت فعليًا في تأسيس أول بيت خبرة في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، يعمل على وضع التعريفات والأدلة وبرامج الدعم الإداري واللوجيستي بما يتناسب مع طبيعة المجتمع والديمغرافية، مؤكدًا أن الاستفادة من المركز ستكون مفتوحة إلى جميع الدول الراغبة سواء في مجال الأدبيات أو التدريب أو وضع الأنظمة الإجراءات.
وقال العبسي: «لدينا إشكالية تتعلق بأن العديد من حالات الاتجار التي تحدث في منطقتنا منشأها الدول المصدرة للعمالة وليست دولنا المستقبلة، وهذا ما يتطلب التعامل معه بجدية تامة والتحاور مع تلك الدول». وأضاف «الإشكالية الأخرى التي نعاني منها في المنطقة، تتمثل في عدم وجود آليات تنسيق إقليمي صلبة لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار، لذا نسعى من خلال هذا المنتدى إلى إيجاد آلية التنسيق الواضحة و‘ظهار جهود المنطقة في مكافحة هذه الجريمة، وفقًا لمبادئنا وأخلاقنا، كذلك نسعى إلى خلق آلية التواصل والتنسيق وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الاتجار، وفي الوقت نفسه حماية الضحايا، ووقاية المجتمع والأشخاص من جرائم الاتجار بصورة استباقية». وتابع القول «ما نتطلع إليه واقعيًا هو أن يؤسس هذا المنتدى إلى منظومة معرفية تغطي النواقص في أدبيات مكافحة الاتجار، بحيث تساهم دول المنطقة في صياغة الأدبيات والمعايير الخاصة بالاتجار على المستوى الدولي والأممي بما يتناسب مع خصوصيات المنطقة».
وفي رد على سؤال، أكد العبسي أن البحرين قد باشرت فعليًا في تأسيس أول بيت خبرة في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، يعمل على وضع التعريفات والأدلة وبرامج الدعم الإداري واللوجيستي بما يتناسب مع طبيعة المجتمع والديمغرافية، مؤكدًاً أن الاستفادة من المركز ستكون مفتوحة إلى جميع الدول الراغبة، سواء في مجال الأدبيات او التدريب أو وضع الأنظمة الإجراءات.
وقال العبسي: «لقد باشرت البحرين فعليًا في تأسيس أول بيت خبرة في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، يعمل على وضع التعريفات والأدلة وبرامج الدعم الإداري واللوجستي بما يتناسب مع طبيعة المجتمع الديمغرافية والاقتصادية وغيرها، حيث إن مركز التدريب سيعمل عبر التنسيق مع الأخوة في أكاديمية الشرطة بإمارة دبي، والتي أطلقت دبلوما دراسيًا متخصصًا في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص.