أكد منظمون ومشاركون في افطار السلام الثاني – الذي نظمته جمعية البيارق البيضاء بالتعاون مع هيئة تنظيم سوق العمل والمعهد الدولي للسلام – والذي اقيم مساء امس الاول الاثنين بمقر الكنيسة الانجيلية الوطنية بالمنامة – أنهم يستلهمون من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة روح التسامح والتعايش، كما يستمدون من خطابات وكلمات جلالته قوة التحفيز والطاقة الايجابية.
وشددوا أن البحرين نبع سلام وتسامح وتنوع عقائدي وعرقي، مؤكدين ان القيادة الرشيدة مكنت كل وافد وضيف على هذا البلد من ان يمارس حقوقه بحرية وكرامة. وبينوا ان هدف افطار السلام الثاني هو جمع الحضارات والاديان والمعتقدات والتنوع ليذوب الجميع ونكون واحدًا وأن شهر رمضان هو خير مناسبة كريمة للقيام بذلك.
واشاروا الى أنهم استهدفوا اعطاء روح سلام ومحبة ووئام والاهتمام بالتعددية، فضلا عن اظهار صورة البحرين الخارجية ان نظهر للعالم كله ان البحرين مع الاختلاف الموجود ومع التنوع لكن هناك اهتماما بكل شخص وحضارة ودين ونجمعهم معا لنتاول معا افطار رمضان على موائد افطار واحدة ولتجمعنا وحدة واحدة وسلام واحد. وشهد حفل إفطار السلام الثاني الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل اسامة العبسي، ومدير المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نجيب فريجي، وعدد من سفراء الدول العربية والاسيوية والاجنبية المعتمدين لدى مملكة البحرين، واعضاء جمعية البيارق البيضاء وعدد من ممثلي الجاليات الاجنبية والديانات ونحو 300 عامل يمثلون جنسيات وديانات مختلفة وممثلي جمعيات للمجتمع المدني ووسائل الاعلام المحلية والاجنبية، وقد حرص المنظمون والسفراء المشاركون والمدعوون من الشخصيات العامة على حمل وتقديم وجبات الافطار والماء والتمر الى العمال المشاركين. وقد التقت «الايام» على هامش حفل افطار السلام الثاني بعض المنظمين لهذه الفعالية.
عزيز: جمع وحشد ممثلي الحضارات والأديان والمعتقدات والتنوع هدفنا من إفطار السلام. وفي البداية قال راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية رئيس جمعية البيارق البيضاء القس هاني عزيز لـ«الأيام»: «لولا اننا في البحرين لم نكن نستطيع ان ننظم مثل هذه الفعاليات، وذلك لان البحرين وجوّها يسمح بأن نقيم هذه الفعاليات فارض البحرين وشعبها وقيادتها يساعد على اقامة مثل هذه الفعاليات لانها نبع سلام وتسامح وتنوع عقائدي وعرقي.
ومن جهته أكد رئيس المعهد الدولي للسلام فرع البحرين نجيب فريحي أنه لولا لم يكن مجتمع البحرين متسامحا ومتعايشا وحداثيا ومنفتحا على كل الديانات والحضارات لما كانت هذه الفعالية ثانيا: ان عدد الديانات التي تتمتع بحقها في ممارسة طقوسها بحرية في البحرين هو رقم قياسي. وتابع: ولم تأتِ هذه المبادرة الا بعد ان مكنت القيادة الرشيدة كل وافد وضيف على هذا البلد من ان يمارس حقوقه يحرية وكرامة، فارتأينا مع راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية القس هاني عزيز ان نواصل هذه العادة السنوية الكريمة وايضا مايتم في المعهد الدولي للسلام من حوار بين الديانات والثقافات وحوا ربين الشعوب ولا نجد افضل من المنامة وجهة لهذا الحوار، مضيفا « وهذه الفعالية ونحن نريد ان نبلغ رسالة جميعا ليس كمسلمين فقط ولكن كمنتمين لكل الديانات والمعتقدات ان الديانات قادرة على ان تتحالف وتتجاوز كل الانحرافات والمنحرفين باسم الدين الذين يلجأون الى العنف والكراهية ونبذ الاخر وهناك رسائل عديدة في الواقع.
ومن جهته قال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل اسامة العبسي تتشرف الهيئة بان تقوم برعاية افطار السلام الثاني كاملا الذي يأتي بمبادرة من جمعية البيارق البيضاء والكنيسة الانجيلية الوطنية والمعهد الدولي للسلام واساس الفكرة هي وضع فكرة التعايش والتسامح وأن جميع الاديان والعرقيات تعيش في تناغم وسلام، مثمنا دور الكنائس في اقامة مآدب افطار بمبادرات منها واعتبر العبسي ان افطار السلام الثاني فرصة طيبة لتلاقي الافكار والتعرف على الاخر والاستماع الى الاراء ووجهات النظر وطرح مقترحات في مسائل العمل والعمال.