القطاع الخاص يستوعب 65% من القوى العاملة المحلية.. حميدان:
كشف وزير العمل والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل، جميل بن محمد علي حميدان، عن نمو إجمالي عدد العمالة في المملكة خلال العام الماضي ( 2016) بنسبة بلغت 8.6% مقارنة مع العام 2015، مشيرًا إلى نجاح الاستراتيجية الحكومية الهادفة إلى دفع القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيس للاقتصاد الوطني، مما مكنته التوسع وخلق المزيد من فرص العمل، حيث بلغت نسبة الوظائف الجديدة التي استحدثت خلال العام 2016 عدد 62,077 وظيفة في سوق العمل البحريني، وهو المعدل السنوي الأكبر الذي يصل له اجمالي العمالة خلال الخمس سنوات الماضية.
جاء ذلك في تقرير مؤشرات سوق العمل للربع الرابع من العام 2016 والذي عرضه وزير العمل والتنمية الاجتماعية، وتدارسه مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة يوم أمس الاثنين، وتضمن رصد ومراقبة التغيرات في المؤشرات الرئيسية لسوق العمل.
وأوضح حميدان أن إجمالي عدد العمالة في مملكة البحرين بلغ في نهاية الربع الرابع من العام الماضي 787.190 عاملًا مسجلاً بذلك زيادة سنوية مقدارها 8.6% مقارنة بـ 725,113 عاملًا في ذات الفترة من العام 2015، مشيرًا الى أن هذه الزيادة تتجاوب مع برنامج عمل الحكومة وجهودها في تهيئة البيئة الاستثمارية في المملكة لتوسعة الأعمال القائمة واستقطاب رؤوس استثمارات جديدة، مما أسهم في خلق المزيد من فرص العمل للبحرينيين والأجانب.
وأضاف الوزير بأنه على الرغم من انخفاض وتيرة توظيف البحرينيين خلال الربع الثاني والثالث من العام 2016، إلا أنه في الربع الرابع تم تعويض التراجع، وتم رفع أعداد العمالة الوطنية بالقطاع الخاص بنسبة 1% خلال العام 2016 ليصل عددها إلى 102.167 مواطناً، مقارنة بعدد 101.198 مواطناً في ذات الفترة من العام 2015.
وأشار حميدان إلى أن أعداد البحرينيين في القطاع الخاص مرشحة للنمو بدرجة أكبر، وذلك بفضل توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر لتعزيز أفضلية العامل البحريني في التوظيف وتوفير فرص عمل نوعية جاذبة للمواطنين، وكذلك اهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، حيث وجه سموه إلى زيادة مستوى الشراكة والتكامل بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق العمل (تمكين) ووضع حزمة من الحوافز لتشجيع أصحاب العمل على توظيف العمالة الوطنية في وظائف مناسبة، إضافة لتنشيط البرامج التدريبية التي تؤهل العمالة الوطنية بما يتناسب احتياجات القطاع الخاص، والذي يعد المحرك الرئيس في عملية التوظيف والذي يستحوذ على 65% من إجمالي العمالة الوطنية.
أما فيما يتعلق بأعداد العمالة الأجنبية فأشار الوزير إلى ارتفاع أعدادها بنسبة 11.2% لتصل إلى 630.071 عاملًا أجنبيًا في ديسمبر 2016 مقارنة مع 566.785 عاملاً أجنبيًا في ذات الفترة من 2015، مؤكدًا أن «هذه الزيادة تعتبر مؤشرًا على استقرار الاقتصاد ونموه».
وكشف التقرير الذي يغطي مؤشرات الربع الرابع من 2016، أن وسيط الأجور للبحرينيين سجل ارتفاعًا بنسبة سنوية قدرها 1.4% ليصل إلى 519 دينارًا بالمقارنة مع 512 دينارًا في الربع نفسه من 2015. وقد ارتفع وسيط أجور البحرينيين في القطاع الخاص ليصل الى 400 دينار بزيادة سنوية قدرها 3.6% بينما بلغ في القطاع العام 685 ديناراً بزيادة سنوية قدرها 1.8%.
كما تشير البيانات إلى استقرار نسبة البحرينيين العاملين في القطاع الخاص الذين يتقاضون رواتب تفوق 500 دينار عند 37% من إجمالي القوى العاملة الوطنية في «الخاص»، وكذلك بلوغ عدد البحرينيين الذين يتقاضون رواتب 1.000 دينار فأكثر نسبة 27% من العاملين بالقطاع الخاص، إلى جانب تناقص نسبة من يتقاضون رواتب تقل عن 250 دينارا إلى أقل من 9%، واغلبهم الذين يعملون في رياض الأطفال أو بنظام العمل الجزئي.
وبالانتقال إلى عملية إصدار التصاريح فقد أشار وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل، إلى إصدار 51.567 تصريحًا جديداً لفئة العمالة خلال الربع الرابع من 2016 بارتفاع نسبته 2.2% قياسًا مع الربع الذي يسبقه والذي شهد إصدار 50.466 تصريحًا جديدًا، كما أنه يسجل نموًا نسبته 33.3% مقارنة ذات الفترة من العام الماضي 2015 حيث تم إصدار 38.696 تصريحًا جديدًا.
واستحوذت المؤسسات الصغيرة التي يعمل بها أقل من 10 عمال على 57% من إجمالي تصاريح العمل الصادرة خلال هذا الربع بما يشير إلى استقرار الأعمال بصورة إجمالية على مستوى المملكة واستمرار الطلب على العمالة الأجنبية، كما أنها تتماشى مع النمو في عدد السجلات الصادرة خلال هذه الفترة.
كما بلغ عدد التصاريح الصادرة عن الهيئة بجميع أنواعها خلال الربع الرابع 58.705 تصاريح جديدة، منها 51.567 تصريحًا للعمالة، 553 تصريحا للمستثمرين، وتصريحان للعمالة المؤقتة، و6.583 تصريحًا للملتحقين بالعمالة الأجنبية، وقد سجل إجمالي عدد التصاريح الجديدة ارتفاعًا نسبته 30.5% بالمقارنة مع 44,976 في الربع نفسه من العام الماضي.
وأوضح الوزير أن عدد تصاريح العمل التي تم تجديدها خلال الربع الرابع من العام 2016 بلغ 75.343 تصريحًا، منها 63.971 تصريحا للعمالة، و523 تصريحًا للمستثمرين، و160 تصريحًا للعمالة المؤقتة، و10.689 تصريحًا للملتحقين بالعمالة الأجنبية؛ وقد شهد عدد تجديدات تصاريح العمل ارتفاعًا من 62.348 تجديدًا في الربع الرابع 2015 إلى 75.343 تصريحًا في هذا الربع، ويعزى ذلك إلى زيادة وعي أصحاب العمل من عواقب انتهاء التصريح وعدم تجديده.
كما أنجزت هيئة تنظيم سوق العمل 32,701 طلبًا لإنهاء التصاريح، منها 28,076 للعمالة، 64 طلبًا للمستثمرين، و290 طلبًا للعمالة المؤقتة، و4,271 طلبا للملتحقين بالعمالة الأجنبية.
وأوضح حميدان أن قطاع المقاولات استمر في حيازته لأعلى عدد من تصاريح العمل الجديدة محققا بذلك نسبة 39% من مجموع تصاريح العمل الصادرة، يتبعه قطاع تجارة الجملة والتجزئة بنسبة تقارب 16.6%، ومن ثم قطاع أنشطة الخدمات الإدارية وخدمات الدعم بنسبة 13.3%.
وكشف أن مجموع عدد طلبات انتقال العمالة الأجنبية إلى صاحب عمل جديد والتي تمت خلال هذا الربع بلغت 5,965 عاملًا، فيما بلغت نسبة طلبات الانتقال بعد انتهاء تصريح العمل 9.4%، في حين بلغت نسبة طلبات الانتقال مع موافقة صاحب العمل السابق ما يقارب 89.7%، أما نسبة طلبات الانتقال دون موافقة صاحب العمل السابق فكانت 0.9%.