أكدت غرفة تجارة وصناعة البحرين أن «مشاركة المرأة البحرينية في سوق العمل المحلي بلغت حوالي 35% من بين إجمالي العاملين البحرينيين في القطاعين العام والخاص»، وذلك وفقاً لإحصائيات ومؤشرات سوق العمل الصادرة عن هيئة تنظيم سوق العمل بالمملكة للفصل الأول من 2014.
وأوضح رئيس الغرفة خالد المؤيد، خلال كلمة في الملتقى الثاني لصاحبات الأعمال الخليجيات أن «القطاع العام استقطب 47% من مشاركة البحرينية العاملة، و28% في القطاع الخاص».
وفي ما يتعلق بدور المرأة البحرينية في ممارسة النشاط الاقتصادي حيث تدير مشاريعها التجارية والخدمية والإنتاجية بنفسها، فتشير الإحصاءات إلى زيادة نسبة تملك المرأة ودخولها للعمل الاقتصادي الحر، إذ تشكل في الوقت الحاضر نسبة 40% من إجمالي السجلات التجارية النشطة العاملة في البحرين، كما بلغت نسبة صاحبات الأعمال في الغرفة أكثر من 15% من إجمالي العضويات النشطة بالغرفة، وهذه النسبة لا تشمل العضويات التي تملكها المرأة كشريك تجاري مع آخرين. من جهة أخرى، فإن العديد من النساء يتبوأن مناصب قيادية وتنفيذية عليا في قطاعات الاتصالات والخدمات الاستشارية وقطاع المصارف والاستثمار وغيرها، حيث إن هذا الحضور اللافت من قبل المرأة البحرينية في هذه المجالات وغيرها يتوافق والمبادرات التي اتخذتها البحرين لدعم المرأة في سوق العمل وتمكينها في مجال النشاط الاقتصادي ويأتي تجسيداً لتوجهات وتوجيهات المجلس الأعلى للمرأة بما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030.
يذكر أن المرأة البحرينية تعتبر الأكثر تمكيناً ومساواة في المعاملة الاجتماعية والاقتصادية مع الرجل في الشرق الأوسط، وذلك وفقـاً لدراسة أجرتها « ما ستر كارد» في عام 2012. وقال المؤيد: «يأتي انعقاد هذا الملتقى وللعام الثاني على التوالي ليؤكد على النجاح اللافت الذي حققه المنتدى في نسخته الأولى بمدينة مسقط والذي حضره أكثر من 300 مشاركة من صاحبات الأعمال الخليجيات».
وأكد أن اختيار عنوان الملتقى «جسور تعاون وانفتاح» جاء موفقاً ومعبراً عن حالة الارتباط والتواصل الراهن، القوي والمتنامي بين صاحبات الأعمال الخليجيات ومن ضرورة الدخول في مرحلة متقدمة من مراحل الانفتاح البيني لصاحبات الأعمال، من أجل تبادل التجارب والخبرات الناجحة وصولاً نحو التطوير الدائم والمستمر في قيادة العمل الاقتصادي وللتعرف على مؤشرات إسهام المرأة الخليجية كرائدة وصاحبة أعمال في عملية التنمية المستدامة، ودورها في صناعة المستقبل وهو ما يقتضي منا جميعـاً العمل على تحفيزها ورفع كفاءتها الاقتصادية وزيادة معدلات إسهاماتها في المجتمع،».
وأكد أن «دور الغرفة وبيان اهتمامها بالمرأة كعاملة وصاحبة أعمال والتي بلغت فيها الغرفة مراحل متقدمة، يأتي انطلاقـاً من إيمانها بالأدوار الريادية الفاعلة التي تقوم بها المرأة البحرينية في سبيل الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية في المملكة، وأهمية تثمين الجهود التي تؤديها المرأة في العديد من الجهات والاختصاصات بما يساهم في إبراز الصورة المشرفة للمرأة البحرينية في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات».