قالت رئيسة جمعية حماية العمال الوافدين ماريتا دياس: «إن عدد الشكاوى المقدمة من قبل العمالة المنزلية في العام 2013، بلغت ما يقارب 156 شكوى، وبعض الشكاوى كانت نتيجة سوء المعاملة وعدم صرف الراتب». وأشارت لـ «الوسط»، إلى أن «العام 2013 سجل أعلى معدل من الانتهاكات التي تعرضت لها العمالة المنزلية». وأوضحت دياس أن القضايا التي تلقتها الجمعية للعمالة المنزلية تعود لجنسيات مختلفة فهناك قضايا لإثيوبيات ومن كينيا وسريلانكا والهند ونيبال، وبعض الجنسيات الأخرى.
«حماية العمال الوافدين»: 156 شكوى للعمالة المنزلية في العام 2013
الوسط – فاطمة عبدالله
قالت رئيسة جمعية حماية العمال الوافدين ماريتا دياس: «بلغت عدد الشكاوى المقدمة من قبل العمالة المنزلية في العام 2013، ما يقارب 156 شكوى، بعض الشكاوى كانت نتيجة سوء المعاملة وعدم صرف الراتب».
وأضافت في حديث إلى «الوسط»: «لم نحصر عدد الشكاوى التي تقدم بها العمال في العام 2014، إلا أن في العام 2013 سجلت الجمعية أعلى معدل من الانتهاكات التي تعرضت له العمالة المنزلية، ولاحظنا أن هذا العدد يزداد عن كل عام، وقد تعود أسباب الزيادة إلى كثرة الانتهاكات التي تتعرض لها العمالة المنزلية، إذ إنه في الأعوام السابقة سجلنا عدد حالات أقل من العام 2013، ونخشى أن يزداد العدد هذا العام».
وأوضحت دياس أن القضايا التي تلقتها الجمعية للعمالة المنزلية تعود لجنسيات مختلفة فهناك قضايا لإثيوبيات ومن كينيا، وسيرلانكا والهند ونيبال، وبعض الجنسيات الأخرى، مشيرة إلى أنه لا توجد شكاوى لدى الجمعية من قبل العمالة المنزلية الفلبينية والإندونيسية، وذلك لكون أن هذه العمالة لديها سفارة تلجأ لها وقت تعرضها إلى الانتهاك، في الوقت الذي تشكو بعض العمالة عدم وجود سفارات بلدها في مملكة البحرين يمكن اللجوء إليها وقت الحاجة.
وذكرت دياس أن عدد الانتهاكات أصبحت تتزايد عاماً بعد عام، وهناك أنواع مختلفة من الانتهاكات التي تتعرض لها العمالة المنزلية، إذ إن بعضهم يتعرضون للضرب أو الحرمان من الاتصال بأهاليهم، أو عدم دفع الرواتب، مشيرة إلى أن بعض القضايا يتأخر حلها وتستغرق أكثر من ستة شهور، وذلك بسبب رفض الكفيل دفع رسوم تذكرة السفر أو دفع الراتب، في الوقت الذي تتكفل فيه الجمعية بهذه الإجراءات، داعية إلى تشديد الإجراءات على الكفيل في حال كان سبباً في الانتهاك الذي تتعرض له العمالة المنزلية، وذلك للحد من هذه الانتهاكات.
وأوضحت دياس أن بعض العمالة المنزلية تقع في أيدي كفيل لا يحسن المعاملة، وقد تستغرق خدمتها سنوات طويلة في منزل كفيلها، دون أن تحصل على راتب شهري.
وتحدثت دياس عن وجود انتهاكات تتعرض لها العمالة المنزلية والتي تتعلق بزيادة عدد سنوات العمر، مشيرة إلى أن هناك العديد من العمالة المنزلية يبلغ عمر الواحدة منهن 16 عاماً، في الوقت الذي تسجل على أنها تبلغ من العمر 22 عاماً أو أكثر من ذلك، مبينة أن العاملة البالغة من العمر 16 عاماً تعتبر طفلة، ولا يمكنها القيام بالأعمال المنزلية منذ الصباح حتى المساء.
وأشارت دياس إلى أن زيادة سنوات العمر من أجل استقدام العمالة المنزلية يعتبر مخالفة صريحة للقانون، إذ إن من تبلغ من العمر 16 عاماً طفلة وذلك يعد انتهاكاً لقانون الطفولة، موضحة أن اللوم لا يقع على الكفيل وإنما حتى على المكاتب الموجودة في بلدان هذه العمالة المنزلية التي تقوم بزيادة سنوات العمر واستغلال حاجة هذه العمالة.