أحمد زمان من المحرق
أشار رجل الأعمال فؤاد شويطر إلى ظاهرة سيئة تشوه الصورة الحضارية للمملكة ولا سيما في المحرق ألا وهي ظاهرة التسول حيث ينشط عشرات من المتسولين في هذه الممارسة التي يخرج منها المواطنون والسياح الخليجيون والأجانب بصورة لا تليق بالشعب البحريني المتحضر والمقتدر مادياً. وأضاف أن بعض هؤلاء يستوقفون الإخوة الخليجيين والعرب ويروون عن أنفسهم حكايات وتفاصيل سياسية وهمية بشأن أنهم مظلومون ومن هذه القبيل بينما هم يعيشون في أحسن حال، مما يعطي بعداً آخر لهذه المشكلة التي تنتظر الحل الفوري.
وقال بالنيابة عن نفسه وعن عدد من تجار المحرق الذين يشتكون من المشكلة نفسها إن المتسولين يملأون سوق المحرق بطريقة لافتة للنظر وغير اعتيادية وإن الشواهد تدل على أن غالبيتهم غير محتاجين إلى المال.
وقال، ويروي التجار حادثة موثقة أن أحد المتسولين تم القبض عليه واعترف أنه حصل على 70 دينارا في يوم واحد أي أنه لو استمر بنفس المعدل شهرياً فهو يحصل على أكثر من 2000 دينار شهرياً! وأرجع شويطر هذا الأمر إلى طيبة أهل المحرق وزوار البحرين ولكن في الوقت ذاته يدل هذا الكرم على أنهم يصدقون وجود هذا العدد من المحتاجين في بلد ينعم بالخير والرخاء ولله الحمد حيث توفر وزارة التنمية الاجتماعية ما يكفي لسد حاجة المعوزين كما تقوم الجمعيات الخيرية وأهل الخير بمد يد العون للمحتاجين.
وفي هذا السياق، أشاد شويطر برئيس مركز شرطة المحرق المقدم فواز الحسن الذي لا يتردد في تلبية النداء حين تحصل أي مشكلة بسبب المتسولين فلا يترك المسألة إلا وقد تم الانتهاء منها، مستدركاً أن هذه الظاهرة ليست أمنية فقط بل تحتاج إلى تكاتف عدة جهات وإلى جدية في اتخاذ القرار وتنفيذه بالصورة المطلوبة فسوق المحرق ليس أقل أهمية من المجمعات التجارية الكبيرة بل قد يفوقها أهمية كونه يعكس تراث وأصالة المملكة.