قال مستشار سمو رئيس الوزراء للشؤون الثقافية محمد بن إبراهيم المطوع إن هيئة تنظيم سوق العمل تميزت بأنها من أبرز المؤسسات الرسمية العشر التي حققت أهداف التميز، وتمكنت باقتدار من نشر ثقافة التميز بين نتسبيها، قائلاً لدى رعايته المختبر الثاني للتحسين لهيئة تنظيم سوق العمل ضمن برنامج البحرين للتميز، قائلا : «لقد باتت الهيئة اليوم من المؤسسات الحكومية المعدودة التي تمكنت من إنهاء عمليات الإعداد لتحقيق التميز والانطلاق الى تطبيق برنامج البحرين للتميز بكل فعالية، لتحقيق أعلى درجات التميز».
وكانت هيئة تنظيم سوق العمل قد استضافت بمقرها صباح امس الأربعاء، المختبر الثاني لتحسين فرص التميز بالمشاركة مع مركز البحرين للتميز، وبمشاركة فريق خبراء التميز من مختلف المؤسسات الرسمية بالمملكة، والذين قاموا بتقييم جهود هيئة تنظيم سوق العمل لتحسين فرص التميز في عملياتها على مختلف الأصعدة.
ويأتي ذلك ضمن إطار التقييم والتحسين المستمر الذي ينفذه مركز التميز لنشر ثقافة و معايير التميز الإداري في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، ضمن سعي المركز لتحقيق التكامل الشامل و النهوض بمؤسسات القطاع الحكومي.
ورعا مستشار سمو رئيس الوزراء للشؤون الثقافية محمد بن إبراهيم المطوع بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة علي أحمد رضي، المختبر الثاني للتحسين بالهيئة بحضور أعضاء نادي البحرين للتميز ، حيث قدم فريق عمل التميز بالهيئة و هم أعضاء الإدارة التنفيذية تقريراً شاملاً عن فرص التحسين التي تم تنفيذها من خلال قيم التميز ومعاييره، مستعرضين كلا في قطاعه ما تم انجازه، حيث قدّم مدير إدارة الإعلام والاتصال بالهيئة وحيد البلوشي، و مديرة الجودة قائدة فريق التميز فاطمة الجامع، مدير خدمات العملاء عبدالجليل سند، مدير التفتيش حسن رحمة، مشرف التوظيف والتدريب عصام عبدالله، مشرف مراقبة العمليات نورة المحمود، قدموا ما أنجزه فريق التميز بالهيئة في كل قطاع من قطاعات عملها، وفرص التحسين التي تم استثمارها وتطبيقها من خلال توظيف ثقافة التميز، والتوافق مع متطلبات ومفاهيم وقيم برنامج البحرين للتميز والهادفة الى ترسيخ صورة الهيئة كنموذج لثقافة التميز تنافس محلياً وإقليمياً ودولياً، خاصة و أن الهيئة تتميز بالكوادر و الإمكانات التي تتيح لها تحقيق النموذج الوطني للتميز.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي للهيئة علي أحمد رضي أن الهيئة تعلم على ترسيخ توجه إدارة المعرفة كمبدأ أساسي للإدارة التنفيذية من خلال الاعتماد على مؤشرات قياس دقيقة، وأضاف: «إن وتيرة التحسين وتطوير الخدمات بالهيئة تسارعت بدرجة كبرى، ولا تزال الهيئة توظف معايير التميز وتستثمر التغذية الراجعة من جميع العمليات التي تنفذها، لتحقيق أعلى مستويات الجودة، و لتعزيز أفضل الممارسات الإدارية لتحقيق التميز».
وأضاف رضي خلال استعراض فرص التحسين :» إن الهيئة تؤمن بأن التميز لا نهاية له، بل هو عملية مستدامة تنجز تحدياً لتبدأ من جديد في إنجاز تحدٍ آخر دون توقف».
وعلى الصعيد ذاته أشاد مستشار سمو رئيس الوزراء للشؤون الثقافية محمد بن إبراهيم المطوع بهيئة تنظيم سوق العمل كونها أحد أهم أعمدة التغيير الاجتماعي والاقتصادي في البحرين، وأثنى على التفاعل الايجابي الكبير من الهيئة مع برنامج التميز مؤكداً أن الهيئة في مقدمة المؤسسات الأكثر قدرةً في القطاع الرسمي على التفاعل والاستفادة من البرنامج وتحقيق أهدافه، لافتاً الى أن الفرق واضح بشكل كبير في ما حققته الهيئة من تميز بين زيارة مركز التميز الأولى الى الهيئة قبل نحو سنة، وبين ما أنجزته الهيئة اليوم من تحسين في مختلف عملياتها التنفيذية الإدارية، و أضاف المطوع : «إن الهيئة مدعوة اليوم الى الانتقال الى مرحلة متقدمة من مشوار التميز، من خلال تبني معيار رفع الإنتاجية كمحور لتحقيق هدف جعل البحريني هو الخيار الأمثل لسوق العمل، خاصة بعد أن تم انجاز مبدأ تكافؤ الفرص بين البحريني والأجنبي عبر رفع كلفة العامل الأجنبي، وإسقاط ذريعة أن صاحب العمل يختار العامل الأجنبي لانخفاض كلفته مقارنة بالمواطن»، و فيما دعا المطوع الى تنفيذ التفتيش الذي تقوم به الهيئة بايجابية وبحيث يتفحص مفتش سوق العمل احتياجات المنشآت بالإضافة الى إجرائه لمهام التفتيش الاعتيادي، اختتم قائلاً :» لنا أن نفخر بأننا تمكنا من تأسيس شبكة وطنية للتميز و تكوين فريق من خبراء التميز في مختلف مؤسسات الدولة، هدفهم خدمة الوطن في مختلف المجالات، و إننا لنفخر بما حققناه ونرنو لتحقيق المزيد من الانجازات».
وعلى الصعيد ذاته قام فريق خبراء التميز الذي يمثلون ست وزارات ومؤسسات حكومية بتقييم انجازات التحسين التي نفذتها الهيئة من خلال معايير التميز، مثمنين ما تم انجازه، ولافتين الى فرص تحسين أخرى تعمل الهيئة على تحقيقها.
يذكر أن مركز البحرين التميز يهدف إلى إحداث نقلة نوعية بمستوى أداء وخدمات ونتائج القطاع العام أولاً ثم المؤسسات الخاصة في المملكة بهدف الارتقاء إلى مستويات التميز الدولية، وذلك من خلال تقديم منهجيات علمية ومتجددة تدار بطريقة مستدامة تركز على مبادرات التحسين والتميز في الأداء بما في ذلك التبادل المعرفي ومعايير تناسب طبيعة القطاع العام، وكانت هيئة تنظيم سوق العمل قد كونت فريق عمل يمثل مختلف قطاعات هيئة تنظيم السوق تم تدريبه على قيم التميز، ويتولى فريق العمل نشر ثقافة التميز بمجتمع الهيئة، ووضع محددات قياس التميز في مختلف عملياتها.