كشف الناطق الإعلامي للجنة الوطنية العليا لمعالجة ظاهرة العمالة غير النظامية وحيد البلوشي أن عدد العمال الذين غادروا المملكة ضمن حملة الخروج الميسر فاق عددهم 4 آلاف عامل منذ إطلاق الحملة.وأشار في تصريح خاص لـ(الأيام) إلى أن معدل العمال الذين يغادرون المملكة حوالي 500 شخص أسبوعيا منذ إطلاق الحملة التي تلقى تجاوباً كبيراً من العمال والسفارات المعنية.
وذكر أن مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالجاليات الأجنبية يساهم أفرادها بشكل تطوعي في توعية العمال بحملة الخروج الميسر ويجمعون خلال لقاءاتهم ما بين 500 إلى 1000 شخص، كما أن بعض الجهات تعاونت مع الحملة من خلال منح الأجانب الذين يغادرون طوعياً ضمن الحملة كوبونات لشراء هدايا وكوبونا لسحوبات على جوائز متنوعة.
وأكد البلوشي أن الحملة تسير وفق وتيرة ممتازة وقد حقق المشروع خلال فترة قصيرة نتائج ملموسة، حيث قامت الهيئة بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة والسفارات الأجنبية المعنية بتدشين مشروع الترحيل الطوعي الميسر، متزامناً مع حملة إعلامية مكثفة من خلال وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة.
وبين البلوشي أن الحملة الإعلانية التوعوية شملت وضع لافتات توعوية الكترونية باللغتين العربية والانجليزية بالإضافة الى لغات العمالة الوافدة وتتضمن الاوردو، المليالم، الهندية، البنغالية، في 19 موقعاً بالمملكة من أهم المواقع الجماهيرية التي يرتادها العمالة الأجنبية بكثافة، كما تتضمن الحملة الإعلانية التوعوية بث رسائل توعية في حافلات النقل الجماعي وعبر الشاشة الالكترونية بالحافلات، بالإضافة إلى وضع لافتات وملصقات توعوية في المواقع التي ترتادها العمالة الأجنبية بكثافة كالمطاعم والمقاهي والأسواق وأندية الجاليات، كما تم التنسيق مع السفارات لوضع تلك اللافتات التوعوية وتوزيع المطويات والملصقات التوعوية التي توضح للعمالة غير النظامية كيفية الاستفادة من حملة الخروج الميسر.
ومن جانب آخر، أوضح البلوشي بأن الفئة المستهدفة من هذا المشروع هم العمال الأجانب غير النظاميين الذين يعملون في البحرين خارج نطاق القانون، مثل الذين انتهت صلاحية تصريح عملهم أو الذين دخلوا البحرين بتأشيرة زيارة واستمروا في الإقامة أو العمل، والذين يعملون لدى صاحب عمل غير الذي صدر له تصريح العمل، والذين يعملون في وظيفة غير التي أصدر التصريح لهم بشأنها، والذين دخلوا على تأشيرة ملتحق (زوجة عامل أو ابنه أو ابنته) ويعملون، والذين يزاولون عملا إضافيا في عمل غير عملهم الأصلي، بالإضافة إلى الباعة الجائلين ومغسلي السيارات دون تصريح.
وكانت هيئة تنظيم سوق العمل قد أطلقت حملتها الإعلامية للخروج الميسر وذلك ضمن الحملة الوطنية الشاملة لمعالجة ظاهرة العمالة غير النظامية وبدأتها في حافلات النقل العام (كارس) والشاشات الموجودة في بعض المجمعات التجارية، وفيما تستهدف الحملة تيسير خروج نحو 43 ألف عامل أجنبي غير نظامي بالمملكة.