الوقت – دانة حميدان:
أعلن الرئيس الفخري لجمعية الصيادين المحترفين وحيد الدوسري عن إضراب جديد للصيادين الشهر المقبل، على خلفية عدم تنفيذ أي من مطالبهم، منذ إضرابهم السابق في فبراير/شباط الماضي.
وقال الدوسري إن ”السمك هو العنصر الغذائي الوحيد في البحرين، وها نحن ماضون في تدميره (…) أتوقع مستقبلاً مظلماً جداً للبحر”، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن ”العمران أثر كثيراً على البحر، فالدفان وشفط الرمال قضيا على الحياة البحرية، سواء كانت سمكا أو مرجانا أو لؤلؤا أو هيرات وفشوتاً واندثر 90% من الحياة البحرية”، لافتا إلى أن ”البحرين كانت تصدر الأسماك، ومن أفضل الأنواع، وستضطر الآن إلى استيرادها”.من جهته، أوضح نائب رئيس الجمعية الأهلية للهوايات البحرية علي المحميد أن ”الصيادين لا يتمتعون بالتأمين، لأن شركات التأمين لا تؤمن على أصحاب المهن التي تتعلق بالبحر”، مضيفا أن ”80% من البحارة يمضون في خسارة مستمرة منذ زمن، لذا فالانقطاع عن العمل أرحم”، وفق ما قال. وأكد كل من الدوسري والمحميد أنه ”في حال طال الانتظار لتنفيذ مطالبهم التي وعدوا بها، فسيتجهون إلى الملك هذه المرة” من دون نسيان أن رئيس الوزراء كان قد زار جمعية الصيادين في 21 فبراير/ شباط، حيث جرى تشكيل لجان لدراسة وضع الصيادين وإنشاء صندوق دعم، إضافة إلى دراسة خطة إستراتيجية لحماية الثروة السمكية، وأوقف الصيادون بعد ذلك إضرابهم الذي استمر نحو أسبوعين.
وكان الصيادون قد أضربوا في فبراير/شباط الماضي، وشارك في الإضراب 1700 بحار وجزاف وبائع أسماك ومصّدر أسماك وطالبوا بإيقاف الدفان وإيجاد بدائل له، مع دعم وتعويض البحارة من خلال إنشاء صندوق دعم الصيادين، إلى جانب إلغاء رسوم سوق العمل.