نوخذة في صدمة وظيفة
ستة على ستة
حمد الهرمي
احد النواخذة الكثر الذين يصرون على إغراق سفينة هيئة إصلاح سوق العمل أثاره كثيرا ما كتبت في مقال (هيئة مليئة بالنواخذة..تغرق) وتحسس بطحته مباشرة رغم أن المقال لم يتطرق إلى اسم الهيئة التي يعمل بها أو إلى اسمه شخصيا، إلا انه أصر على مناهضة احد أهم مبادئ إنشاء هيئة إصلاح سوق العمل التي يعمل بها هذا النوخذه نائبا للنوخذة التنفيذي، التي أعلنها سمو ولي العهد حينما تعهد بإصلاح السوق، وهي الشفافية والعلاقة المتينة مع الجمهور ومع الإصلاح والنقد والعدالة.
في المقال السابق لم ارغب في إثخان جسد الهيئة بجراح جديدة بعد التي طالتها من الزميل فيصل الشيخ قبل أشهر حيث كشف ما كشف، وبقى كثير لم يكشف بعد، ويرجع احد أهم أسبابها هو هذا النوخذه الذي ثارت ثائرته حينما قلت أن تشكيل لجان تحقيق لأشخاص لمساء لتهم عن سرية معلومات هي في الأساس معلومات وأوراق علنية في المقال السابق، وهذا أمر مضحك لأي عاقل. نظرا لمتطلبات عملي الرسمي ونشاطي الإعلامي فان هيئة إصلاح سوق العمل إحدى الجهات التي اقصدها أكثر من مرة أسبوعيا واكتشف كلما ذهبت هناك قصصا لمقالات من شأنها هز عروش النواخذه هناك لكنني دائما ما أقول لنترك لهم الفرصة قد يتفادون أو يصلحون حالهم، لكن يبدو الأمر مستحيلا مع وجود نائبا للنوخذه الكبير مثل صاحبنا الذي كلما كتب في الصحافة شيئا أشهر سيفه الهش متوهما عنتريات ليس لها وجود فهذا السيف إنما يفتح فتحات في جسد السفينة التي ستغرق بلا شك مع هكذا نواخذه. يقول لي احد الزملاء الصحفيين في إحدى الصحف الأجنبية المحلية (إنني متفاجئ من هيئة إصلاح سوق العمل حيث تدير كل العمليات فيها امرأة قيل لنا إنها سكرتيرة (احد النواخذة) لكنني وجدتها تجيب على أسئلتنا في المؤتمر الصحفي – بضعف شديد – وتبت في ملفات و قضايا تحتاج إلى متخصصين دون أن تطرف لها عين، كما أنها مسئولة اليوم عن كافة متطلبات إحدى الجاليات الآسيوية لأنها تعود لذات الأصل)، أين النوخذة المتحمس ليفسر هذه الفوضى. لا يتوقف الأمر عند ملاحظة هذا الزميل بل ثمة مشاهدات يومية كما أسلفت ستجعل من النوخذة – عدو الشفافية – الذي سيلاحق كل ناقد –بسبب أوهام الصدمة الوظيفية التي يعاني منها منذ انتقاله إلى الهيئة- يشد شعره ، فليذهب أي مهتم بهذا الشأن وليسأل الزبائن هناك، سيسمع منهم نقيض ما أنشئت الهيئة من اجله فبدل التسهيل تعاني الطلبات من التعقيد، بدل التسريع، التأخير وبدل التعامل الراقي، التعامل السوقي وبدل الدقة، العدد الذي لا يحصى من الضياع واللخبطة.
ستجد فجأة قد تحول كل المرضى النفسانيين (مجانين الحواري والطرقات) في نظام الهيئة إلى نسبة في البحرنة وتوظيف العاطلين وذلك بسبب أن العباقرة من أمثال النوخذة – صاحبنا – لم يضعوا حلولا عملية لما سيطرأ أثناء التعامل اليومي بين الزبائن والنظام الجديد. كل موضوع مما طرحت يحتمل أن يكون موضوعا موسعا وتحقيقا سيتحمل نتائجه أولئك النواخذة الذين لا يتوقفون عن دق مساميرهم في أرضية السفينة، لأنني متيقن أن نواخذة الهيئة والوزارة ليس لديهم أي إجابة، لأن لا مستواهم العلمي ولا خبراتهم العملية توحي بذلك، لهذا السبب لجأ النوخذه الذي تحسس بطحته من المقال السابق، إلى شتمي ومحاولة التجريح في أوساط الأصدقاء والأهل في محاولة لخلق ضغط يرهب قلمي بصورة يائسة لإخفاء عيوب هيئة ليس لها ذنب سوى تسرب نواخذه لها لا يستطيعون فهم غاية وجودها، أو التعامل مع مبادئها والتحديات المتوقع مجابهتها. لا أزال رغم ما تقدم لا أريد أن أخوض غمار معارك إعلامية رغم أن لدي معلومات كافية لانتصر فيها ، لان رئيس مجلس إدارتها قادر على إحداث تغيير يعيد الهيئة إلى الطريق الصحيح، ومن لديه قدرة على الإصلاح والتغيير يجب التمسك به كخيار ناجح لمسيرة النهضة، فيا سعادة الوزير هذه هيئة تغرق سفينتها فارأف بها وانزل هذا العدد الكبير من النواخذة من على متنها، خصوصا أن بعضهم لم يأت لها سوى للحصول على تقاعد مجز وها هم حصلوا على مبتغاهم ألم يحن موعد جلوسهم في البيت لتستعين بكوادر تستطيع أن تكون قادرة على إحداث فرق؟ على كل حال اعرف أن نائب النوخذة التنفيذي سيجافيه النوم بسبب المقال لكنني أريد أن اهمس في إذنه ليهدأ وينعم بنوم عميق، (صار الواقع يتطلب شخصيات من نوع آخر وإمكانيات مختلفة وإيمان حقيقي بالديمقراطية والشفافية والرأي والرأي الآخر، ويبدوا لي أنها مواصفات لا تتناسب مع مرحلتك السنية أو تجربتك العملية أو حتى طاقة تحملك.. اذهب بسلام لتقاعد مريح ودع المستقبل لأهل المستقبل.