ماذا بعد؟
عادل مرزوق
تأتي تصريحات ودعم وتأييد جلالة الملك لدى استقباله وزير العمل مجيد العلوي يوم أمس، لتقفل ملف اصلاحات سوق العمل عامة، وحرية انتقال العامل الأجنبي ورسوم العمالة الأجنبية خاصة، ولتؤكد دعم القيادة السياسية لدفوعات وزير العمل مجيد العلوي بشأن الإجراءات الأخيرة قبالة من حاولوا خلال الأيام الماضية التشكيك فيها، والدعوة للانقلاب عليها. وهي أخيراً، تأكيد مباشر وواضح وصريح أن الدولة لن تتراجع عن تعزيز هذه الإصلاحات ودعم القائمين عليها.
لا يخفى على أحد، الدور السلبي الذي اضطلعت به غرفة تجارة وصناعة البحرين اولا، وبعض الكتل النيابية ثانياً. وهي الاطراف التي كان من المؤمل منها أن تكون الداعم للإصلاحات الأخيرة التي لم تهدف إلا لحماية العمالة الوطنية وتمكينها وزيادة انتاجيتها وضمان تساوي الفرص بينها وبين العمالة الاجنبية، أولا. وتنفيذاً للالتزامات الدولية التي تفك رقاب العمالة الأجنبية من استغلال بعض اصحاب العمل، ثانياً. من المهم ألا تتأثر كيانات مشروع إصلاح سوق العمل (وزارة العمل/ هيئة تنظيم سوق العمل/ تمكين) من الهجمة الإعلامية التي تعرضت لها. خصوصا وأنها حازت مباركة ودعماً ملكيين نحو استكمال ما بدأته، ونجحت فيه.