التصرف الذي ينم عن قلة خبرة ودراية، هو الذي دعاني لكتابة المشهد الذي وقع أمام ناظري وأثار استهجاني وعجبي في آن واحد… كنت كزبون قد ترددت على أحد الأسواق الواقعة في منطقة توبلي وإذا بشخصين أحدهما يأخذ موقع الجنب الأيمن والآخر الجنب الأيسر واقفين بحزم أمام البائع الذي هو من جنسية آسيوية يطلبا منه منحه البطاقة الشخصية الخاصة به، هذا التصرف حقيقة أثار ذعري وخوفي عمن يكونا هذان الشخصان اللذان أعمارهما تتراوح مابين سن 23- 24 عاما حتى اكتشفت حينما اقتربت منهما وبسماعي لكلامها بأنهما مفتشان يتبعان هيئة تنظيم سوق العمل… حقيقة هذا التصرف أثار رعبي ومباشرة فور رؤيتي لهما أخذت اتسلل ببطئ أنا وزميل لي كان برفقتي إلى خارج المحل التجاري… بسبب هذا التصرف المفاجئ والهجوم المباغت الذي بدر من المفتشين… أليس هناك أسلوب آخر ينم على لباقة وكياسة في إجراء وتنفيذ مهمة التفتيش كأن يعرف الشخصان بنفسهما على سبيل المثال عبر إبراز بطاقة الهوية المعلقة فوق أعناقهما ونعرف بالتالي من الوهلة الأولى بأنهما يتبعان لهيئة تنظيم سوق العمل وكذلك الاستئذان قبل الدخول كأحد أبرز السمات التي حدثنا عليها ديننا الحنيف ورسولنا الأكرم قبل أي شيئ آخر.
أنا كزبون خرجت من المحل دون أن أشتري شيئاً ما، ياترى ماعساه يكون شعور البائع ذاته الذي خسر أجرة يومه وكسدت تجارته من وراء هذا التصرف غير المهذب الذي ينم عن عدم مسئولية وخبرة كافية لإدارة المهمات الصعبة في الوصول الى فئات «الفري ويزا»!