إن ما صرح به الدكتور عصام فخرو رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين بخصوص اعتصام المقاولين – والذي نشر بجريدة أخبار الخليج يوم 5/4/2009م – والذي أبدى فيه استياءه من الأسلوب الذي يتعامل به المقاولون مع رسوم العمل قائلا إنه ليس الأسلوب الأمثل.. هذا التصريح يثير التساؤلات، فصحيح أنه ليس بالاعتصامات تحل المشاكل لكن سيادته لم يوضح لنا ما هو الأسلوب الأمثل؟.. هل بالعرائض أم باللجوء إلى الصحافة أم بماذا؟!أطرح هذه التساؤلات لأن مجموعة من المواطنين تعبوا من كثرة المراجعات وكتابة الرسائل والعرائض لإدارة المرور ونشروا مشكلتهم مرات كثيرة في الصحافة بخصوص دراجاتهم ذات الدفع الرباعي التي صادرتها إدارة المرور منذ عشرات الشهور وحتى تاريخه، لكن الإدارة لم تحاول مجرد محاولة فتح باب للنقاش حول كيفية فك أسر تلك الدراجات الباهظة الثمن.
فعلى الرغم من اتباع أصحابها (الأسلوب الأمثل) الذي يراه الدكتور عصام فخرو، فإن هذه المعضلة سوف لن ترى انفراجا، والسبب هو أن أصحابها من المواطنين اتبعوا (الأسلوب الأمثل) لحل مشاكلهم مع الإدارة المعنية.
إن فرض رسوم هيئة تنظيم سوق العمل لا يعني سوى زيادة الضغط على المواطنين عامة، الذين لا تنقصهم المعاناة لنزيد من معاناتهم من خلال فرض هذه الرسوم التي حتما سوف تؤخذ عنوة من جيوب المواطنين أبوا أم رضوا، لأن المؤسسات والشركات لن تتكرم بتحمل هذه الرسوم من أرباحها ولكنها ستسلبها سلبا جهارا نهارا من جيوب المواطنين، لا تفرق بين أحد منهم.