1500 تأشيرة عمل تلغى يومياً في دبي لعمال أجانب
أصبحت تسمى بـ»مدينة الأشباح« .. نيويورك تايمز:
نيويورك – (يو بي أي)
أفادت تقارير إعلامية في دبي أن سلطات الإمارة تلغي يومياً ما يزيد على 1500 تأشيرة عمل لأجانب يغادرون البلاد بعد تراكم الديون، في وقت يمتنع مسؤولون في وزارة العمل عن التعليق على هذه المسألة. وجاء في تقرير لصحيفة ”نيويورك تايمز” أمس عن سوق العمل في دبي أن العمال الأجانب الذين يشكلون 90٪ من سكان الإمارة يغادرون البلاد هاربين من ديونهم المتراكمة نتيجة خسارتهم لوظائفهم بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. وذكرت صحف محلية نقلاً عن مسؤولين حكوميين أن دبي تلغي 1500 تأشيرة عمل يومياً. وقالت ”نيويورك تايمز” إن الناطق باسم وزارة العمل في دبي حميد بن ديماس ”رفض تأكيد الخبر أو نفيه، وامتنع عن إعطاء مزيد من التفاصيل”، وان الرقم الحقيقي أعلى بكثير. وينص قانون الإمارة على أن أمام الأجانب الذين يفقدون تأشيرات العمل بعد خسارة وظائفهم شهراً لمغادرة البلاد. وأدى ذلك بحسب الصحيفة إلى تحويل دبي ”مدينة أشباح”، بعدما ضَعُف الإنفاق وشغرت المنازل وانخفضت أسعار العقارات، وعلقت أعمال بناء في مشاريع ضخمة. وهبطت أسعار العقارات في دبي بنسبة 30٪ أو أكثر في الشهرين الماضيين في بعض أجزاء المدينة. ولفتت ”نيويورك تايمز” إلى أن امتناع الحكومة عن تقديم أرقام ومعلومات دقيقة تتعلق بالقضية أدى إلى زيادة الشائعات التي أفقدت المستثمرين الثقة بالسوق وأضرت بالاقتصاد. وأورد التقرير أن عدد السيارات التي هجرها أجانب فارون في موقف مطار دبي الدولي بلغ 3 آلاف، بعدما تخوف أصحابها من دخول السجن في حال لم يسددوا أقساطها. ونسب إلى صحف إماراتية أنه ألصق على الزجاج الأمامي لبعض هذه السيارات كلمات اعتذار وتركت في داخلها بطاقات اعتماد مستنفدة. ويعمد تجار السيارات المستعملة حالياً إلى بيعها 40 ٪ أقل مما كان عليه سعرها قبل شهرين من الآن. وأشار إلى أنه ”عوضاً من أن تتجه دبي إلى الشفافية قررت السير في الاتجاه الآخر، من خلال مشروع قانون يجرم إلحاق الضرر بسمعة البلاد واقتصادها في وسائل الإعلام”، بفرض غرامات تصل إلى مليون درهم (272 ألف دولار). ويرجح محللون أن تترك الأزمة آثاراً طويلة الأمد على دولة الإمارات، حيث أدت دبي دور المنافس لأبوظبي الغنية بالنفط. وعرضت الأخيرة تقديم المساعدات المالية للقطاعات المتعثرة في دبي لا سيما منها قطاع المصارف. فبخلاف أبو ظبي ودولة قطر المجاورة، لا تملك دبي ثروة نفطية، وقد بنت سمعتها على قطاعي العقارات والتجارة والسياحة. ونقلت الصحيفة عن عدد من الأجانب في دبي قولهم أنهم باتوا عاجزين عن دفع مستحقاتهم وتسديد ديونهم.