ســوق العمــل مستقــر بشهــادة أصحــاب الأعـمــال
»نتسلم رسائل يومية تنفي تسريح العمالة البحرينية«.. الأنصاري:
كتب-علي شاهين:
أكد مدير إدارة التوظيف بوزارة العمل الدكتور محمد الأنصاري أن الوزارة تتسلم بشكل شبه يومي رسائل واتصالات من أصحاب الأعمال تؤكد عدم الاستغناء عن الموظفين البحرينيين بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وتطمئن بأن وضع سوق العمل في البحرين مستقر. وأضاف الأنصاري في تصريحه لـ”الوطن”: إن ”هذه التأكيدات من قبل أصحاب الأعمال جاءت بمبادرات شخصية منهم، بعد تداول وجود حالات تسريح للعمالة البحرينية بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية”، مؤكداً أن تلك المبادرات عبرت عن الشعور الوطني المسؤول من قبل أصحاب الأعمال الذين هم أبناء هذا الوطن أولاً وأخيراً ويهتمون للعمالة الوطنية، خصوصاً وأن مبادراتهم واتصالاتهم وتطميناتهم شددت على أهمية العامل البحريني وعلى دورهم كأصحاب أعمال في حفظ حقوق العمال وعدم الإقدام على تسريحهم بسبب تداعيات الأزمة العالمية. قضايا التسريح التي تسلمتها الوزارة طبيعية وشدد الأنصاري على نفي الوزارة وأصحاب الأعمال ما ذهب إليه البعض بأن التسريح الجماعي للعمالة الوطنية جاء بسبب الأزمة العالمية، منوهاً بأن هذا النفي جاء لتعزيز نفي الوزارة السابق بخصوص عدم وجود مثل هذه التسريحات الجماعية، مشيراً إلى أن قضايا التسريح أو الفصل التي تسلمتها الوزارة توصف بـ”المحدودة” والطبيعية وهي لا تعبر عن وجود قضية تسريح جماعي، موضحا أن حالات التسريح وإن حدثت فإن العمالة الوطنية هي آخر المسرحين وتسبقها العمالة الأجنبية ثم العربية، بحسب المادة 13 من قانون العمل في القطاع الأهلي. 8500 وظيفة شاغرة مـقـابــل 5000 عــاطـــل وقال الأنصاري: إن ”وجود وظائف شاغرة تزيد عن عدد العاطلين عن عمل – أكثر من 8500 وظيفة شاغرة مقابل قرابة 5000 عاطل – دليل على أن الاقتصاد البحريني بخير ولم يتأثر كثيراً بالأزمة، والوظائف في طريقها إلى الزيادة بسبب تحويل كثير من الشركات والمؤسسات العالمية نشاطها إلى المملكة سواء عبر فتح فروع لها أو جعل البحرين مركزاً إقليمياً لنشاطها، مما يعد دليلاً على استقرار سوق العمل البحريني، وعلى الاستقرار الاقتصادي الذي ساهم في خلق الفرص الوظيفية للباحثين عن عمل من قبل تلك الشركات، وأثبت أن البحرين لا تزال قادرة على استقطاب الوظائف ذات المردود الجيد للمواطنين وتحديداً الباحثين عن عمل”. معدلات الفصل انخفضت خلال 2008 وكان وكيل وزارة العمل المساعد لشؤون العمل جميل حميدان أكد مؤخراً أن معدلات حالات الفصل من العمل والشكاوى العمالية المسجلة لدى وزارة العمل شهدت انخفاضاً خلال العام 2008 قياساً بالحالات المسجلة في العام ,2007 إذ بلغ عدد الشكاوى العمالية بسبب الفصل من العمل خلال العام 2008 (2821) حالة مقابل (3442) حالة مسجلة العام 2007 على رغم تداعيات الأزمة المالية التي يشهدها العالم والتأثيرات السلبية التي صارت تهدد استقرار أسواق العمل وتنذر بخسارة أعداد كبيرة من الوظائف في مختلف دول العالم. وأشار حميدان إلى أن هذه الإحصاءات تشير أيضاً إلى أن الوزارة قد سجلت (159) حالة خلال ديسمبر (كانون الأول) العام 2008 يقابلها (231) حالة خلال الشهر نفسه من العام ,2007 كما سجلت (221) حالة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 2008 مقابل (308) حالات خلال الشهر نفسه من العام ,2007 مؤكدا أنه مازال مطمئناً وأن وزارة العمل ماضية في إجراءاتها وبرامجها ليس فقط لتفادي حالات الفصل غير المبرر وإنما العمل على تحسين شروط وأوضاع العمل بشكل عام والمحافظة على بيئة عمل صحية محفزة للكفاءات والعناصر الوطنية للاستقرار والتطور الوظيفي في منشآت القطاع الخاص وضمان استقرار سوق العمل، والعمل في الوقت نفسه على ضمان تدفقات الوظائف الجديدة والجاذبة للبحرينيين.