حسين منصور من ضاحية السيف
كشف نائب رئيس صندوق العمل (تمكين) لتنمية المؤسسات والثروة البشرية أحمد الشيخ أن كلفة برامج التدريب والتطوير التي يشرف عليها الصندوق بلغت نحو 38 مليون دينار.
وقال في حديث إلى “البلاد” إن تمكين لن يحتكر “دراسة الفجوة في المهارات” التي تجريها سبع جامعات استرالية بالشراكة مع الشريك المحلي “أرنست ويونغ”، مؤكدًا أنها ستعمم على جميع الجامعات البحرينية لتكيّف برامجها الأكاديمية والفنية مع فجوات المهارات التي ستبينها الدراسة.
وعن البرامج التي يقوم بها تمكين حاليًّا قال الشيخ: “نستند حاليًّا في برامجنا على فجوة المهارات الواضحة، في المهن التي يتركز فيها العاملون الاجانب”، مشيرًا إلى أن البرامج القائمة حاليًّا تهدف إلى بحرنة القطاعات، ومن بينها مثلاً صيانة الطائرات”.
دراســــــــــة “الفجــــــــــوة” ستعمــــــــم علــــى الجامعــــــــــــات
وعن جودة المعاهد الشريكة لتمكين في التدريب أكد أن المعاهد ملتزمة بالمعايير الأكاديمية، مشيرًا إلى أن الصندوق يقوم بمتابعة المعاهد وبرامجها لتحديد مستوى التدريب، وللوقوف على جودة المخرجات”.
ولفت الشيخ إلى أن الصندوق وضع معايير لضمان التزام المتدربين بالبرامج التدريبية، موضحًا “إذ يقوم فريق تمكين باجراء مقابلات واختبارات محددة تضمن قدرة المتدرب على اجتياز البرامج التدريبية التي يخضع لها، وللتأكد من جديته ورغبته في البرنامج التدريبي فعلاً”.
وبين أن الصندوق يوقع عقدًا مع المتدرب للتأكيد على التزامه ببرنامج التدريب، إذ يتم تحميله كل تكاليف البرنامج في حال أخل ببنود العقد”، مؤكدًا في الوقت ذاته على التزام جميع المتدربين الحاليين بالبرامج التي يقدمها تمكين”.
وعن ضمان التنافسية والكفاءة في برامج التدريب أكد أن تمكين ملتزم بالعدالة في برامج التدريب، وأن الصندوق يقوم على مبدأ الشفافية والكفاءة في الاستفادة من خدماته وأن من سيحقق أهداف الصندوق في جعل البحريني هو الخيار الافضل سواء كان مدربًا أو متدربًا هو المقدم.
وعن حجم برامج التدريب لسد نقص المهارات قال الشيخ: “لدينا برنامج هندسة صيانات الطائرات ويجرى بالتعاون مع شركة خدمات مطار البحرين (باس)، مشيرًا إلى تدريب 63 متدربًا حاليًّا، بكلفة تصل إلى مليون دينار تقريبًا. كما أشار إلى برامج الرعاية الصحية التي تشمل 867 متدربًا ويتم بالتعاون مع كلية العلوم الصحية، موزعين على أكثر من 12 تخصصًا بكلفة تصل لـ 9 ملايين و150 ألف دينار، لافتًا إلى التعاون مع الكلية الملكية للجراحين بتدريب 157 شخصًا، بكلفة تصل إلى مليونين و500 ألف دينار تقريبا.
وعن برامج التطوير في السلم المهني أشار الشيخ إلى برنامج التطور في السلم المهني الذي تقوم عليه بي دي أو جود حبيب ويشمل 6500 متدرب، بدأ أكثر من 2000 منهم البرنامج فعلاً، مشيرًا إلى أن تكلفة البرنامج تصل إلى 12 مليون و600 ألف دينار.
وعن برامج تمويل المؤسسات أوضح الشيخ هناك نوعان من التمويل الأول برنامج نبراس من مصرف الشامل، “وهو برنامج تمويل المؤسسات النامية”، مشيرًا إلى أنه يوفر خدمات تنافسية بأقل معدل ربح سنوي في البحرين بواقع 8 % سنويًّا يقوم تمكين بسداد 4 % منها في البرنامجين.
وأضاف والثاني برنامج بنك البحرين للتنمية لتمويل المؤسسات الناشئة، ويوفر خدمات تمويلية مميزة لتلبية احتياجات تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القائمة والناشئة، وذلك بمعدل ربح 4 % سنويًّا على الرصيد.
وقال إن 315 مؤسسة استفادة من برامج القروض التي بلغت نحو 12 مليونًا و300 ألف دينار، مشيرًا إلى أن المؤسسات توزعت بين قطاعات الإنشاء، التصنيع، البيع بالتجزئة والجملة، المواصلات والتخزين والاتصالات، التعليم والفنادق والمطاعم وقطاعات أخرى. كما لفت إلى استفادة 797 مؤسسة من برنامج تحسن الإنتاجية الذي يشتمل على برامج دعم المعلومات، دعم التطوير، إدارة الجودة، دعم النمو وبرنامج دعم التقنية.