20%مساهمة الصناعات المتوسطة والصغيرة في الناتج المحلي

20%مساهمة الصناعات المتوسطة والصغيرة في الناتج المحلي

20%مساهمة الصناعات المتوسطة والصغيرة في الناتج المحلي

أمل الحامد

أكدت المستشار الهندسي في منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) مها السيد أن الأزمة الاقتصادية العالمية لم يكن لها تأثير واضح على الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ولكن بعض الصناعات بدأت تتخلى عن بعض العمالة أو توقف العمالة لفترة محددة كما أن بعض الصناعات يمكن أن تتوقف بسبب السيولة.

وأضافت السيد في منتدى “تقليل تكاليف التشغيل ورفع الكفاءة الإنتاجية للصناعات الصغيرة والمتوسطة” أن هذه الصناعات لها تأثير كبير في الاقتصاد حيث تمثل 10 % من الناتج القومي الإجمالي في دول مجلس التعاون الخليجي كما تمثل حوالي 70 % من إجمالي الصناعات في البحرين و20 % من الناتج القومي الإجمالي البحريني وتوفر قدرا كبيرا من العمالة.
وأوضحت أن مستقبل هذه الصناعات في البحرين يسير باتجاه جيد في بعض الصناعات ومن الممكن أن تستمر بها، مضيفة أن هذه الصناعات تواجه بعض المشاكل في العمالة والتمويل والحصول على المواد الخام أحياناً كما أنها تحتاج إلى دعم في التدريب ودعم فني خاصة في توجيه بعض النصائح.
وبينت أن المنظمة هي شبه حكومية تابعة لدول مجلس التعاون وأن الوضع في الدول الخليجية مستقر خاصة أن لديهم احتياطي مالي كبير فلن يكون هناك تأثير واضح ولكن احتمال أن يكون هناك تأثير خاصة أن المنظمة تتعامل مع القطاع الخاص في توجيه الاستشارات.
وأوضحت أن المنظمة ليس لها خفض في مشاريع العام المقبل وتتمثل في مشاريع ودراسات ومؤتمرات كبيرة خاصة بالبيئة والمناولة الصناعية في مجال البلاستيك والبتروكيماويات.
واضافت قائلة “يوجد تدريب للمعونة الفنية للمصانع الصغيرة والمتوسطة ستمتد إلى المشاريع الأخرى ولبعض الدول الخليجية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وحالياً تطبق في سلطنة عمان ومملكة البحرين والكويت. اضافة الى تقويم صناعي لبعض المصانع والذي على أساسه تم تقدم المعلومات والنتائج التي توصلوا إليها في المنتدى وكذلك التوجيهات والتحسينات للفوائد الإنتاجية”.
من جانبها، بينت مدير إدارة الصناعات الصغيرة والحرفية في وزارة الصناعة والتجارة نرجس الموسوي أن المشاكل التي يواجهها القطاع تتمثل في التمويل والنسب والفوائد من البنوك وغياب كفاءة العنصر البشري البحريني.
واشارت الى أن المنشآت الصناعية المسجلة في الوزارة هي 1200 ولكن العاملة هي 650 منشأة كما أن هناك مسحا صناعيا شاملا تقوم به الوزارة للمنشآت الصناعية في البحرين وسيطرح في الربع الثاني من العام المقبل.
وجويك منظمة تهدف إلى تعريف المنشآت الصناعية وتقديم دراسات جدوى واستشارة لها وإيضاح مشاكلها وإعطاء الحلول.
والمنتدى بتنظيم من وزارة الصناعة والتجارة وبالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك).
وذكرت الموسوي ان المنتدى يهدف إلى الذي شارك فيه عدد كبير من ممثلي المصانع المحلية ومن دول مجلس التعاون الخليجي إلى استكشاف وبحث خيارات وطرق تطوير أداء المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة وتخفيض التكاليف التشغيلية بالإضافة إلى الترشيد من استهلاك الطاقة والماء وتوفير المواد الخام.
وانطلاقاً من أهمية تحقيق التنمية التي تتطلب إدارة كفؤة للموارد والثروات الطبيعية واستخدام أساليب تقنية نظيفة بيئياً وفي إطار تكامل منظومة التنمية والطاقة والبيئة، فقد برزت أهمية العمل على ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها في مختلف القطاعات الإقتصادية، ومن ضمنها القطاع الصناعي اذ تبين من التجارب العالمية السابقة والخبرات المكتسبة، توافر إمكانات كبيرة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في مختلف الصناعات، حيث يستحوذ قطاع الصناعة على ثلث الإستهلاك النهائي للطاقة في العالم. ويركز المنتدى على الصناعات الصغيرة والمتوسطة انطلاقا من مشروع التقييم الذي أقامته وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع منظمة الخليج للإستشارات الصناعية مؤخراً لعدد من المصانع في مملكة البحرين، وتطرق المنتدى إلى نتائج الدراسة التي أقيمت كما واتاح للمشاركين فرصة الاطلاع على هذه النتائج وعلى أفضل الممارسات وكيفية تطبيقها في البيئات الاقتصادية المختلفة، ومناقشة التحديات والفرص المتعلقة بتطوير هذه الصناعات، حيث بات مؤكداً أن هذه المنشآت قد أدركت تقدماً في مجالات تحقيق النمو وخلق التنافسية وشبكات التواصل والعلاقات وفرص الاستثمار على المستوى العالمي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في مختلف الصناعات. وبحث المنتدى كذلك اساليب التخطيط لبرامج تحسين كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها في العمليات الصناعة المختلفة.