(جنيف ـ د ب ا):
حذرت منظمة العمل الدولية من أن الملايين من العمال في مختلف أنحاء العالم سيعانون على الأرجح من التراجع في أجورهم في العام 2009 بسبب الأزمة المالية العالمية.
وأشارت إلى أن أجور هؤلاء العمال ستتقلص في الدول الصناعية بنسبة 0.5% مقارنة بارتفاعها في العام 2008 بنسبة 0.8%.
وإضافة إلى هذه الأنباء السيئة، قالت المنظمة إن الأجور تنخفض بمعدل يفوق معدلات انكماش إجمالي الناتج المحلي في الأعوام التي تسودها ظروف اقتصادية صعبة، بينما ترتفع بمعدل أقل من معدلات ارتفاع إجمالي الناتج المحلي في الأعوام التي يزدهر فيها الاقتصاد. وقالت مانويلا تومي، وهي من بين واضعي تقرير منظمة العمل الدولية حول الأجور في العالم ‘’إنه إذا ما تراجعت الأجور، فإن القوة الشرائية ستتراجع بدورها، مما يزيد من الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد العالمي’’.
وذكر التقرير أن نسبة النمو السنوية للاقتصاد العالمي بلغت 4% في الفترة من العام ,2001 وحتى العام ,2007 إلا أن الأجور ارتفعت في الفترة نفسها بنسبة 1.9% فقط أو أقل من ذلك في نصف دول العالم.
ففي الصين وروسيا على سبيل المثال، ارتفعت القيمة الحقيقية للأجور بنسبة 10% أو أكثر في تلك الفترة، أما في الولايات المتحدة، اليابان وإسبانيا، فإن نسبة الزيادة كانت معدومة تقريبا.
وعموما على المستوى العالمي، ارتفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 5.7% سنويا تقريبا.
ورغم ذلك تواصل اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء.
وتصدرت ألمانيا والولايات المتحدة قائمة الدول المتقدمة في هذا المضمار.
وأظهرت الصين مؤشرات متزايدة على اتساع هذه الهوة أيضا.