مكاتب الاستقدام تتقلص بسبب وجود منافسين‮ ‬غير رسميين

الوطن‮« – ‬سهير المهندي‮:

‮ ‬قال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لمكاتب استقدام العمالة فريد المحميد أن‮ ”‬مكاتب الاستقدام تقلصت من‮ ‬150‮ ‬مكتباً‮ ‬إلى‮ ‬60‮ ‬مكتباً،‮ ‬بسبب وجود منافسين‮ ‬غير رسمين‮”. ‬مؤكداً‮ ‬أن خسارة أصغر مكتب للاستقدام لا تقل عن‮ ‬3‮ ‬آلاف دينار‮. ‬
وكشف المحميد عن وجود كثير من المشاكل التي‮ ‬تعاني‮ ‬منها المكاتب‮. ‬موضحاً‮:” ‬أول هذه المشاكل عدم وجود سوق نشط في‮ ‬مملكة البحرين لهذه الخدمة وصغر حجمه،‮ ‬وثانياً‮ ‬عدم وجود ضمانات لمكاتب الاستقدام لوجود منافسين‮ ‬غير رسمين في‮ ‬استقدام العمالة أدو إلى تقليل نشاط المكاتب إلى جانب العقاب الذي‮ ‬يقع على عاتقهم بسبب ذلك‮”. ‬مضيفاً‮:” ‬وقد تضاعفت المشكلة بعد‮  ‬إلغاء التعامل مع السوق السعودية التي‮ ‬كانت تحول العمالة الآسيوية إلى المملكة على تأشيرة‮ ‬72‮ ‬ساعة من خلال المكتب الذي‮ ‬تم فتحه في‮ ‬مطار البحرين بالتنسيق مع السفارة السعودية وجمعية المستقدمين،‮ ‬ما أدى إلى إفلاس كثير من المكاتب وإضعاف سوق استقدام العمالة لها،‮ ‬إلى جانب تغيير الأنظمة وسفارات العمالة الآسيوية التي‮ ‬لعبت دوراً‮ ‬كبيراً‮ ‬في‮ ‬عملية هروب العمالة،‮ ‬وعدم التزامها بالعمل نتيجة ما‮ ‬يقومون به من تلقين للعامل قبل خروجه من دولته في‮ ‬حال لم‮ ‬يعجبه العمل مع الكفيل والتي‮ ‬ترجع إلى أسباب كثيرة منها عقلية العامل التي‮ ‬يسبب كثيراً‮ ‬من المشاكل مع الكفلاء لا‮ ‬يتم توضحيها في‮ ‬صحفهم للتوعية والتي‮ ‬خلقت صورة سلبية عن مجتمعاتنا لديهم،‮ ‬وفي‮ ‬غياب النظام والقانون أصبحت السفارات تتحكم في‮ ‬سلوكيات الخدم ومكاتب المستقدمين هي‮ ‬التي‮ ‬تعاني‮ ‬وتتحمل مختلف المخاطر تلبية لطلبات عملائها‮. ‬كما أن هناك كثيراً‮ ‬من المشكلات التي‮ ‬نعانيها من العملاء في‮ ‬فترة تجربة العامل وتتفاقم المشكلة أكثر في‮ ‬حال هروب الخدم في‮ ‬هذه الفترة ما‮ ‬يسبب عدم ثقة العملاء بأصحاب المكاتب ما‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى حدوث مشكلة بين الطرفين قد تصل إلى البلاغات النيابية‮”. ‬
وتابع المحميد أن‮ ”‬مكاتب الخدم حالياً‮ ‬وبعد أن كانت مكاتب أيدي‮ ‬عاملة مرخصة رسمياً‮ ‬من وزارة العمل ومن وزارة التجارة والصناعة أصبحت مقتصرة على مكاتب الخدم فقط وعلى رغم ذلك تواصل المنافسة مع خدم المنازل الذين أصبحوا وكلاء خدم لما‮ ‬يحصلون عليه من ربح مجزي‮ ‬عرضنا إلى خسارة لا تقل قيمتها عند صغر مكتب خدم عن‮ ‬3‮ ‬آلاف دينار‮. ‬وقامت الجمعية بعرض المشكلة على وزارة العمل مع اقتراح أن‮ ‬يتم وضع الضوابط في‮ ‬استقدام العمالة فقط عن طريق المكاتب ورفض الاقتراح بسبب الحرية في‮ ‬التعامل‮”. ‬
وأوضح المحميد بشأن مشكلة تجار الشنطة‮:” ‬مشكلتنا مع تجار‮ ”‬الشنطة‮” ‬منذ التسعينات،‮ ‬إذ قاموا بمحاربتنا لكن دون جدوى‮. ‬وهم‮ ‬ينقسمون إلى نوعين أولهم تجار الشنطة من الوكلاء المقبلين من الخارج على تأشيرات زيارة ليقوموا بجولة على أصحاب الشركات والمؤسسات في‮ ‬القطاع الخاص لأخذ الطلبات وتوريد العمالة بشكل مباشر،‮ ‬دون الرجوع إلى مكاتبنا،‮ ‬والثاني‮ ‬منها هم خدم المنازل والسواقين والعمالة الموجودة في‮ ‬المملكة والموظفون من العمالة في‮ ‬الشركات الذين أصبحوا‮ ‬يأخذون طلبات أقارب كفيلهم وينسقون لجلب العمالة بشكل مباشر.