‭%‬90‮ ‬من‮ »‬الوافدين‮« ‬لا‮ ‬يحتفظون بجوازات سفرهم

كتبت‮ – ‬رشا الإبراهيم‮:‬
كشفت نتائج المسح الذي‮ ‬أجري‮ ‬على سوق العمل صورة‮ ‬غير مرضية عن أوضاع العمالة الوافدة،‮ ‬إذ أكد نحو ‮٠٩‬٪‮ ‬من العمال الذين شملهم المسح أنهم لا‮ ‬يحتفظون بجوازاتهم لأنها محجوزة لدى صاحب العمل،‮ ‬وأن ‮٨٣‬٪‮ ‬من العمال الوافدين‮ ‬يعملون في‮ ‬وظائف ليست لها علاقة بخبراتهم السابقة‮.‬
وأشار المسح إلى أن أكثر من ‮٥٦‬٪‮ ‬من العمال الوافدين الذين شملتهم الدراسة لم‮ ‬يوقعوا على عقود للعمل أو وقعوا عقودا بدون معرفة مضمون العقد،‮ ‬كما تبين أن ‮٨٦‬٪‮ ‬من العمال لم‮ ‬يتم تعريفهم بإجراءات السلامة في‮ ‬العمل وترتفع هذه النسبة في‮ ‬قطاع المقاولات الإنشائية لتصل إلى ‮٦٧‬٪‮ ‬مما‮ ‬يساهم في‮ ‬تفسير أحد أهم المسببات لحوادث العمل في‮ ‬هذا القطاع‮.‬
وبحسب الدراسة الميدانية فإنه‮ ‬يترافق مع هذه الظروف الصعبة عمل لساعات طويلة حيث‮ ‬يعمل ‮٠٤‬٪‮ ‬من العمال حوالي‮ ٠٦ ‬ساعة فأكثر أسبوعيا وهو ما‮ ‬يفوق متوسط ساعات العمل لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي‮ ‬والبالغة ‮٢٣ ‬ساعة‮.‬
وتظهر الدراسة أن السبب الرئيسي‮ ‬الذي‮ ‬دفع بالعمالة الوافدة إلى السفر والعمل في‮ ‬البحرين هو الفقر،‮ ‬وأن أكثر من ‮٠٨‬٪‮ ‬منهم‮ ‬يحملون شهادات ثانوية وأقل في‮ ‬حين أن أكثر من ‮٠٧‬٪‮ ‬منهم كانوا‮ ‬يعملون كموظفين وحوالي‮ ٤‬٪‮ ‬منهم اضطروا للاقتراض من معارفهم،‮ ‬وأن أكثر من ‮٥٧‬٪‮ ‬من المستجيبين ليسوا على وعي‮ ‬بالأنظمة والقوانين مثل كفالة صاحب العمل،‮ ‬حقوق الموظف،‮ ‬وحالة تصريح العمل والأنظمة في‮ ‬البحرين قبل السفر‮.‬
وحول المؤشرات المهمة عن طبيعة الصعوبات التي‮ ‬تعترض أصحاب الأعمال في‮ ‬عملية تشغيلهم للعمالة الوافدة،‮ ‬حددت الدراسة ‮٥ ‬مصاعب بحيث تشكل تقلبات أسعار صرف العملة ‮١٣‬٪،‮ ‬وتوقعات عالية في‮ ‬مجال الرواتب من قبل العمال الأجانب ‮١٢‬٪،‮ ‬ومستوى النمو الاقتصادي‮ ‬المحلي‮ ٥١‬٪،‮ ‬والتشريعات المحلية ‮٥١‬٪،‮ ‬والمنافسة من قبل أسواق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي‮ ٣١‬٪‮.‬
وأشارت الدراسة إلى أن المؤشرات توضح بأن العناصر الخارجية التي‮ ‬لا تخضع للسياسات المحلية بصورة مباشرة مثل أسعار صرف العملة وتوقعات الرواتب للعمال الأجانب تمثل ما‮ ‬يقارب من ‮٢٥‬٪‮ ‬من المصاعب التي‮ ‬يواجهها أصحاب الأعمال،‮ ‬وهي‮ ‬تعكس إلى حد معين مخاطر الاستمرار في‮ ‬الاعتماد على أعداد كبيرة من العمالة الوافدة على استقرار ونمو اقتصاد القطاع الخاص البحريني‮ ‬خاصة وأن هذه من العوامل التي‮ ‬يصعب التكهن والتخطيط لها مسبقا‮.‬
وفي‮ ‬مجال تحديد المصاعب التي‮ ‬تواجه أصحاب الأعمال على صعيد الإجراءات الإدارية تبين أن ‮٣٥‬٪‮ ‬من الأسباب تقع في‮ ‬مجال إجراءات تصاريح العمل‮ ‬يليها صعوبة الحصول على المرشح المناسب بنسبة ‮١٢‬٪‮.‬
ومن المعلومات المهمة التي‮ ‬توصل إليها المسح تلك المتعلقة بـ‮ »‬هروب‮« ‬العمالة الوافدة،‮ ‬إذ اتضح أن ‮٤٢‬٪‮ ‬من أصحاب الأعمال واجهوا مشاكل من هذا النوع‮. ‬وفيما تتفاوت نسبة هروب العمالة الوافدة بحسب القطاعات المهنية،‮ ‬تبلغ‮ ‬نسبة الهروب في‮ ‬قطاع المقاولات ‮٧٦‬٪‮ ‬والصناعات ‮٨٧‬٪‮ ‬والفنادق والمطاعم ‮٠٤‬٪‮.‬
وبالسؤال عن أسباب الهروب اتضح بأن ‮٨٣‬٪‮ ‬من حالات الهروب ناجمة بفعل عدم الرضا عن مستوى الراتب،‮ ‬ونحو ‮٦٥‬٪‮ ‬نتيجة لأسباب أخرى‮.‬