حملات ضد‮ »‬السائبة‮«.. ‬وتمهيد انتقال‮ »‬الخدم‮« ‬للهيئة قريباً

كتبت‮ – ‬رشا الإبراهيم‮:‬
أعلن الرئيس التنفيذي‮ ‬لهيئة تنظيم سوق العمل علي‮ ‬رضي‮ ‬تكثيف حملة منظمة تستهدف ضبط العمالة‮ »‬السائبة‮« ‬بعد أن بات بإمكان الهيئة تقدير عدد العمالة الأجنبية‮  ‬ممن‮ ‬يخالفون شروط الإقامة بشكل تقريبي،‮ ‬لافتا في‮ ‬الوقت ذاته إلى تلقي‮ ‬الهيئة موافقة وزارة الداخلية للدعم والتنسيق في‮ ‬مركز الإيواء‮. ‬
وأشار رضي‮ ‬إلى أن الهيئة ستبدأ بحلول الربع الأخير من العام الحالي‮ ‬بتنقيح بيانات خدم المنازل ومن في‮ ‬حكمهم تمهيداً‮ ‬لاستلام إصدار التصاريح الخاصة بهم من وزارة العمل العام المقبل‮.‬كما أكد الوكيل المساعد لشؤون العمل بوزارة العمل جميل حميدان أن الوزارة ستقوم بإصدار التصاريح للطلبات التي‮ ‬قدمت لها قبل نهاية الشهر،‮ ‬تمهيدا لانتقال مسؤولية إصدار تصاريح العمل لهيئة تنظيم سوق العمل بعد‮ ‬يوم‮ ‬غد‮. ‬
جاء ذلك خلال لقاء صحفي‮ ‬عقده رضي‮ ‬وحميدان في‮ ‬مركز المعارض امس للحديث عن آليات عمل الهيئة اعتبارا من الأول من‮ ‬يوليو المقبل‮.‬
وأوضح رضي‮ ‬أن الهيئة ستقوم بفتح مكتب لها في‮ ‬وزارة العمل لإنجاز الطلبات،‮ ‬كما أنها تدرس إمكانية افتتاح مكتب خارج الهيئة‮. ‬
واوضح الوكيل المساعد لشؤون العمل جميل حميدان إلى‮ »‬مرونة‮« ‬تطبيق نسب البحرنة في‮ ‬المنشآت،‮ ‬مشيرا إلى خفض نسب البحرنة في‮ ‬عدد من القطاعات مثل قطاع المقاولات من ‮٠١‬٪‮ ‬إلى ‮٨‬٪،‮ ‬وقطاع التجزئة والصالونات النسائية من ‮٠٥ ‬الى ‮٠٢‬٪‮. ‬
وفيما‮ ‬يتعلق بنظام التعهدات،‮ ‬أوضح حميدان أن النظام سيساعد أي‮ ‬صاحب عمل في‮ ‬توفير نسب البحرنة،‮ ‬واصفا نظام التعهدات بـ‮ »‬صمام الأمان‮« ‬بحيث‮ ‬يعطى صاحب العمل فترة زمنية محددة‮ »‬ثلاثة أسابيع‮« ‬لتحقيق نسبة البحرنة المطلوبة،‮ ‬وإذا أخفق‮ ‬يعطى ثلاثة شهور إضافية،‮ ‬وإذا لم‮ ‬يحقق النسبة المطلوبة وأبدى تعاونه‮ ‬يحق لوزير العمل النظر في‮ ‬أمره وإعطاؤه فرصة أطول ودعم المنشأة‮.‬
وأشار إلى إمكانية خفض نسب البحرنة المطلوبة بمقدار ‮٥‬٪‮ ‬في‮ ‬بعض المنشآت،‮ ‬وقال‮ »‬يتم تقدير نسبة البحرنة المناسبة لكل منشأة،‮ ‬وخفض نسب البحرنة لم‮ ‬يأتِ‮ ‬بشكل عشوائي‮ ‬وإنما تم بطريقة مدروسة ومتوازنة بحيث لا‮ ‬يترتب عليها إضرار بالعمالة الوطنية‮«. ‬
وأضاف أن‮ »‬دعمنا لهيئة تنظيم سوق العمل‮ ‬يتمثل في‮ ‬جانبين،‮ ‬أحدهما ما‮ ‬يسمى باختبار صلاحية المنشآت التي‮ ‬تتقدم بطلب تراخيص العمل،‮ ‬ومن خلال النظام الإلكتروني‮ ‬الذي‮ ‬يربط وزارة العمل بهيئة تنظيم سوق العمل سيتم تزويد الهيئة بالبيانات المتعلقة بأصحاب الأعمال بحيث لن‮ ‬يتمكن أي‮ ‬صاحب عمل من الحصول على تصاريح عمل ما لم‮ ‬يستوفِ‮ ‬الشروط المطلوبة‮. ‬والجانب الآخر‮ ‬يتمثل في‮ ‬الحفاظ على نسب بحرنة معقولة في‮ ‬القطاعات‮«. ‬
وأكد أنه‮ »‬لا‮ ‬يمكن التخلص من العمالة الموجودة بسبب تدني‮ ‬نسب البحرنة،‮ ‬وإنما سيتم تشجيع ودعم المنشآت التي‮ ‬تولي‮ ‬عملية تطوير الموارد البشرية وتوفير التدريب والتِأهيل اللازم للعمالة‮«. ‬
وأضاف‮ »‬يجب ألا تقل نسبة البحرنة في‮ ‬المنشآت ما بعد الأول من‮ ‬يوليو،‮ ‬وفي‮ ‬الوقت نفسه نشعر بضرورة الانفتاح وأن ندرس بعض الحالات الواقعية،‮ ‬لايسعنا أن نكون آلة صماء‮«. ‬
وأوضح أن إسناد مهمة التصريح للعمالة الوافدة عن طريق هيئة تنظيم سوق العمل سيعطي‮ ‬الفرصة لوزارة العمل لتتفرغ‮ ‬للقيام بوظائفها الحيوية والمضي‮ ‬في‮ ‬تنفيذ خططها الاستراتيجية‮. ‬
وقال‮ »‬ستتفرغ‮ ‬وزارة العمل لتطبيق أنظمة وقوانين العمل من خلال قسم التفتيش وحل المنازعات العمالية وحركة برامج التوظيف،‮ ‬وتطوير بنك الشواغر،‮ ‬كما أن آلية التعامل مع أصحاب الأعمال ستشهد تطورا كبيرا،‮ ‬وسيتم تسليط الضوء على الإحصاءات الشهرية لمستحقي‮ ‬التأمين ضد التعطل وسيتم تحليل نتائج تلك المبالغ‮ ‬وانعكاساتها‮«. ‬
وأشار الرئيس التنفيذي‮ ‬لهيئة تنظيم سوق العمل علي‮ ‬رضي‮ ‬إلى أن النظام الذي‮ ‬سيطبق ما بعد الأول من‮ ‬يوليو‮ ‬يختلف كثيرا عن النظام المعمول به في‮ ‬السابق‮. ‬
وقال‮ »‬هناك فرق كبير،‮ ‬فالنظام الآلي‮ ‬الذي‮ ‬سيطبق لإنجاز العمليات لن‮ ‬يقبل أي‮ ‬معاملة ما لم تكن جميع البيانات صحيحة‮. ‬عملية تنقيح البيانات ستستمر كل ستة شهور،‮ ‬ونتوقع ان نحرز تقدما في‮ ‬قطاع العمل والوصول به لمرحلة النضج خلال سنتين من الآن‮«.   ‬
وأشار إلى أن التجديد للمنشآت لن‮ ‬يتم إلا بتسجيل وتنقيح البيانات،‮ ‬لافتا في‮ ‬الوقت نفسه إلى أن عدد المنشآت المسجلة حتى اليوم ‮٠٤ ‬ألف منشأة فقط من أصل ‮٠٦ ‬ألفاً‮. ‬
وقال‮ »٠٢ ‬ألف منشأة لا تزال تعتبر منشأة‮ ‬غير قائمة أو‮ ‬غير نشطة،‮ ‬وقد لا‮ ‬يكون لديها عمالة أجنبية،‮ ‬وجميع البيانات المتعلقة بهذا الجانب نحصل عليها من وزارة الصناعة والتجارة والإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة‮«.‬